قال النائب تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب، إن حشود الجماهير المصرية أمام معبر رفح رسالة للعالم، فلم يكن المشهد أمام معبر رفح مجرد تجمع عابر، ولم يكن الزخم الشعبي الذي تدفق من كل بقاع البلاد مجرد احتجاج، بل كان وثيقة وطنية مفتوحة، حملها المصريون إلى كل من يعنيه الأمر، رسالة واضحة لا تقبل التأويل: لا تهجير، لا تفريط، ولا مساس بالحدود.
وأضاف أن هذه الحشود ليست مجرد أرقام، بل هي نبض شعب قرر أن يضع حدًا نهائيًا لأي حديث عن تهجير الفلسطينيين.. ما يحدث أمام رفح اليوم هو إعلان شعبي صريح بأن مصر لن تقبل بتمرير أي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وأن أي محاولة للمساس بالحدود المصرية لن تكون سوى مغامرة خاسرة.
وذكر أن المشهد لا يقف عند حدود مصر، بل يتجاوزها إلى العالم العربي والدولي، حيث امتدت شرارته إلى البرلمان الأردني، ومنه إلى برلمانات العالم، وإلى كل من لا يزال يملك ضميرًا سياسيًا أو إنسانيًا في مواجهة مشاريع الطرد والاستيلاء بالقوة، وتبدو الرسالة المصرية أشبه بوثيقة تاريخية غير قابلة للنقض، تحمل ثلاثة معانٍ جوهرية:
أولًا: تحالف الشعب والقيادة
هذا الحشد الهائل ليس مجرد لحظة انفعال، بل هو تجديد لعقد الثقة بين المصريين وقيادتهم، ودليل على أن القرارات السياسية التي تصدر من قصر الاتحادية تجد صداها العميق في وجدان الجماهير.
ثانيًا: رفض تهجير الفلسطينيين
كما أكد عبد القادر، فإن السلام لا يتحقق بإعادة إنتاج مشاريع الاستيطان والتهجير، بل فقط من خلال حل الدولتين، الذي تراه مصر الطريق الوحيد لإنهاء الصراع.
ثالثًا: وحدة الصف المصري
حين اجتمع المصريون، لم يجتمعوا كأحزاب أو طوائف، بل كأمة واحدة، ترفض أن يُمس أمنها القومي أو تُفرض عليها مخططات خارجية.
واختتم عبد القادر تصريحاته بجملة تبدو اليوم أكثر حضورًا من أي وقت مضى، اقتبسها من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكنها اليوم باتت صوت كل مصري: "اللي عاوز يجرب.. يقرب."