قال النائب سيد سمير، عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، إن ذكرى تحرير سيناء هي لحظة لا يُحتفل بها احتفال المناسبات، بل تُستدعى فيها الروح المصرية القادرة على تحويل الكارثة إلى فرصة، والهزيمة إلى انتصار، والصحراء إلى عمران.
وأوضح سمير، أن سيناء كانت دائمًا أرض المعادلة الكبرى: تُستهدف حين نضعف، وتنهض حين نقوى، مشيرًا إلى أن استعادتها لم تكن فقط عبر رصاص المعركة، بل من خلال كفاح سياسي طويل النفس، خاضته مصر في كل المحافل الدولية، دون أن تفرّط أو تساوم.
وأضاف: "حين رُفع العلم فوق طابا، لم يكن علمًا فقط، بل كان توقيعًا جديدًا على عقد الولاء بين المصري وأرضه."
وفي تأكيد على أن استعادة الأرض لا تكتمل إلا باستعادتها إلى قلب الدولة، أشاد النائب بالتحولات العميقة التي تشهدها سيناء حاليًا، قائلًا إن الدولة المصرية لم تترك سيناء على هامش الخريطة، بل وضعتها في مقدمة الأولويات القومية.
وسرد أبرز مظاهر التنمية في المنطقة، من مشروعات البنية التحتية العملاقة، إلى شبكات الكهرباء والمياه، إلى مناطق الاستزراع السمكي، والمجتمعات البدوية الحديثة، ومراكز الخدمات الحكومية، مضيفًا: "نحن لا نُقيم عمرانًا فقط، بل نُعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والمكان، ونعيد دمج سيناء في شريان الوطن دون أن نفقد خصوصيتها."
وواصل: "تحرير الأرض واجب الجندي، وتنميتها مسؤولية السياسي. واليوم، نؤدي نحن في البرلمان دورنا في بناء سياسة تُعادل ما فعله الأبطال في ميدان المعركة."