ينشر "برلمانى"، مجموعة متنوعة من الأخبار المتعلقة بالشؤون الخارجية والمتعلقة بعدد من دول العالم والدول العربية، ولعل أبرز ما تناولته فيما يخص الشؤون الخارجية، قرار إسرائيل ترشيح سفيرًا جديدًا لها بعد إسقاط عضوية توفيق عكاشة من البرلمان المصرى.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية وافقت، أمس الأحد، على ترشيح ديفيد جوبرين سفيرا جديدا للقاهرة خلفا للسفير الحالى حاييم كورين.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إن هذا الترشيح جاء بناء على حركة تنقلات جديدة للسفراء وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية تشمل سفراء إسرائيل فى مصر ونيجيريا والبوسنة.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن لجنة التعيينات التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية، وافقت على تعين جاى فيلدمان، سفيرا فى نيجيريا وبوعز رودكين، سفيرا فى البوسنة والهرسك.
ويبدو أن إسرائيل أدركت أن سفيرها حاييم كورين فى مصر، قد فشل فى أداء مهمته وتطبيق أجندته داخل البلاد، لذا تسعى الآن إلى تغيير سفيرها بالقاهرة.
ويشير المتابعون إلى أن إسرائيل ترغب فى إقالة حاييم كورين من منصبه كسفير إسرائيل بالقاهرة، خاصة بعدما أعلن الشعب المصرى رفضه الشديد لاستضافة توفيق عكاشة، السفير الإسرائيلى فى منزله خلال الفترة الماضية، مما دفع البرلمان لإسقاط عضوية نائب التطبيع لاسيما مع استمرار تجاوزاته للضوابط والأعراف البرلمانية.
وفى فبراير الماضى، التقى البرلمانى السابق توفيق عكاشة، قبل إسقاط عضويته من البرلمان، بالسفير الإسرائيلى حاييم كورين بمنزله بمحافظة الدقهلية؛ لتناول وجبة العشاء والنقاش فى عدة أمور بناءً على دعوة عكاشة، كان أبرزها تطورات القضية الفلسطينية وأزمة سد النهضة الإثيوبى.
وعقب ذلك اللقاء، أعرب نواب البرلمان عن استيائهم الشديد من استضافة عكاشة للسفير الإسرائيلى، مؤكدين أن ذلك يعد تطبيعًا واضحًا مع الكيان الصهيونى.
وفى 2 مارس الماضى، عقد مجلس النواب جلسة عامة لإسقاط عضوية توفيق عكاشة، من البرلمان على خلفية هذا اللقاء بجانب تجاوزاته للضوابط والأعراف البرلمانية، وبالفعل وافق 465 نائبا على إسقاط عضوية "نائب التطبيق".
ولم يكن لقاء كورين، مع توفيق عكاشة، وما ترتبت عليه من تداعيات وضجة على مستوى العالم، سوى بداية النشاط الفعلى لسفير "الفتنة"، الذى يُعد خبير إسرائيل الأول فى منطقة الشرق الأوسط، لإشعال الحرائق وهدم الدول، وسابقة أعماله فى تقسيم السودان تؤكد ذلك، لكن جمهورية تركمانستان، كشفت عن الغطاء، عندما رفضت فى يوليو 2011 قبول أوراق اعتماده سفيرا، مؤكدة فى ردها على الخارجية الإسرائيلية، أن كورين ليس دبلوماسيا، بل عميلا لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية الموساد، أما بالنسبة للقاهرة، فإن معظم سفراء إسرائيل هم فى الأساس أبناء لجهاز الموساد، ولكن تختلف شخصياتهم وملفاتهم وفقا للمهمة التى جاءوا من أجلها وفقا لمجريات الأحداث الراهنة والمستقبلية.
وأدركت إسرائيل أن مخطط كورين فشل فى مصر، فأقرت لجنة التعيينات التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية، تعين ديفيد جوبرين سفيرا للقاهرة.