كتبت هند مختار
استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، وفدًا من شباب الأسقفية القبطية العامة لمونتريال وأوتاوا وشرق كندا، الذى يزور القاهرة حاليًا، وذلك بحضور وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أمريكا الشمالية وسفير كندا بالقاهرة.
وخلال اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بلقاء وفد يمثل الجيل الثانى من أبناء المصريين فى المهجر، مؤكّدًا أن الدولة المصرية حريصة على التواصل مع كل أبنائها فى شتى بقاع الأرض، وتحقيق الترابط بينهم وبين أشقائهم فى الداخل، فضلا عن العمل على حل مشكلاتهم وتقديم ما يلزمهم من خدمات مختلفة عبر السفارات والقنصليات المصرية.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء بأن المهندس شريف إسماعيل أكد أن مصر قادرة على البناء والتنمية وتحقيق مزيد من الاستقرار، رغم التحديات التى تواجهها فى ظل أوضاع مضطربة بالمنطقة فى الدول المجاورة، مشيرًا إلى بعض تلك التحديات الاقتصادية، مثل تأثر عائدات الدولة من السياحة، التى تعد قطاعا اقتصاديًّا حيويًّا، وهو ما أثر بالسلب على عديد من القطاعات الأخرى المرتبطة به، إلى جانب الزيادة السكانية الكبيرة التى تمثل تحديًّا آخر لجهود تحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية، فضلا عن تراكم المشكلات فى بعض القطاعات الخدمية لسنوات سابقة، وهو ما يتم العمل على إيجاد حلول جذرية له فى المرحلة الراهنة.
وأضاف "القاويش" أن المهندس شريف إسماعيل أشار إلى أن الحكومة وضعت برنامجًا للتنفيذ خلال عامين، يهدف إلى دعم استقرار الدولة، وتحقيق الإصلاح الاقتصادى والإدارى، ومواجهة البيروقراطية، وتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية، إلى جانب استعادة الدور القوى لمصر خارجيًّا، فضلا عن رفع مستوى الخدمات الحكومية فى مجالات التعليم والصحة والنقل وغيرها، إلى جانب تنفيذ عديد من المشروعات القومية التنموية العملاقة، مثل مشروع المنطقة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، وإنشاء مزيد من المدن الجديدة، وحل مشكلة العشوائيات، وتوفير وحدات الإسكان الاجتماعى، إضافة إلى تعظيم الاستكشافات فى قطاعى البترول والغاز، وتطوير البنية التحتية من سكك حديدية ووسائل نقل حديثة، وإنشاء القرى الذكية، وتنفيذ برامج توليد الطاقة من مصادر تقليدية وجديدة ومتجددة ونووية.
من جانبهم، قدم أعضاء الوفد الزائر الشكر لرئيس الوزراء على إتاحة الوقت للقائه، ووجهوا التحية والتقدير للقيادة السياسية لبذلها الجهود المضنية لخدمة البلاد ولرعايتها لأبناء مصر فى الخارج، وسعيها لتأكيد الترابط بين الأجيال المصرية فى المهجر وربطهم ببلدهم الأصلى مصر، كما أثنوا على نشاط وزيرة الهجرة وحرصها على التواصل معهم، وقدموا الشكر لوزارة السياحة لتعاونها فى ترتيب هذه الزيارة.
وفى ختام اللقاء، أعرب أعضاء الوفد عن رغبتهم فى خدمة وطنهم الأم مصر ونقل صورة حقيقية عنه إلى الغرب، والتأكيد على ما يتم تحقيقه به من إنجازات حقيقية، فضلا عن المساهمة فى دعم فرص الاستثمار بمصر، واستعادة حركة السياحة اليها، والعمل على نقل الخبرات التكنولوجية الحديثة اليها.