كتب إبراهيم قاسم
رغم انتهاء أزمة ائتلاف دعم مصر التى شهدتها الأيام الماضية، بعد عودة حزب مستقبل وطن إليه مرة أخرى، وتعديل لائحته الداخلية التى تسببت فى انسحاب الحزب وتصاعد حدّة هذه الأزمة، إلا أن هناك أزمة جديدة تلوح فى الأفق، فجرتها التعليمات السرية التى أصدرها رئيس الائتلاف، اللواء سامح سيف اليزل، والتى توجّه أعضاء الائتلاف إلى الابتعاد عن تقديم أيّة استجوابات ضد الوزراء إلا بعد الرجوع لقيادات الائتلاف، وهو ما اعتبره البعض نوعًا من السيطرة عليهم وتجريدهم من صلاحيات النواب واستقلاليتهم.
وقالت مصادر من داخل الائتلاف - فضلت عدم ذكر اسمها - إن اللواء سامح سيف اليزل طلب من الأعضاء المنضمين للائتلاف عدم تقديم أيّة استجوابات أو طلبات إحاطة، أو الموافقة على أيّة مشروعات قوانين أو رفضها، إلا بعد الرجوع لقيادات الائتلاف، وهو ما رفضه بعض النواب واعتبروه تدخّلاً فى استقلاليتهم ومصادرة لإرادتهم الحرة كنواب عن الشعب.
وأوضحت المصادر، أن طلب الائتلاف بعدم ممارسة النائب لمهامه داخل المجلس إلا بعد الرجوع لقيادات دعم مصر، يُعدّ إعادة لإنتاج منهج الحزب الوطنى المنحل، والذى اعتمد بشكل أساسى على إلغاء شخصية النائب المستقلة، وجعل تبعيته لقيادة الحزب بشكل مباشر.