كتب محمد عبد العظيم
يقول الكاتب الصحفى محمد المصرى، أقدم محرر برلمانى فى كتابه "كواليس الفساد فى برلمان مبارك": "لم تكن الخريطة البرلمانية الحزبية لمجلسى الشعب والشورى 2010 واللذين تم حلهما فى فبراير 2011 بعد ثورة 25 يناير مفاجأة أو صدمة لى مثلما كانت صدمة شديدة للآخرين، لأننى كنت متأكدا وواثقا أن قيادات الحزب الوطنى لم ولن تسمح بوجود معارضة شرسة تحت القبة أو يكون لها أذياب أو أظافر وأنه سوف لا يدخلون هؤلاء النواب المشاغبين مرة أخرى وأن دخول 88 نائبا من الإخوان المسلمين و5 من حزب الوفد، وواحد من التجمع، و15 مستقلا فى برلمان 2005 – 2010 كان غلطة جسيمة لن يسمحوا بتكرارها فى انتخابات 2010، وتمت أكبر عملية تزوير فى تاريختا البرلمانى حتى لا ينغص عليهم أحد عشيتهم الهنية فى الجلسات واللجان أو يكون هناك نواب تحت القبة يلحقون وزراء حكومة حزبهم كما كانوا يحبون أن يرددوا دائما بالأدوات الرقابية التى كفلها لهم الدستور والقانون كالأسئلة والاستجوابات وطلبات الإحاطة ويتصدون لسياستهم الشعوائية التى أفقترت الشعب المصرى وجعلتهم يتقاتلون على رغيف العيش.
ووضعت الخطط المحكمة برئاسة مهندس الانتخابات أحمد عز أمين التنظيم ومفجر ثورة التطوير جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل كما وصفه عز فى أخر مؤتمر للحزب الوطنى وبرعاية أمينهم العام صفوت الشريف للتخلص من المعارضة والمستقلين وكفى ماحدث منهم فى الفصلين الأخيرين من مجلس الشعب والتأكيد على ضرورة استحواذ نواب الحزب الوطنى على مقاعد الأغلبية بأى طريقة.
