تقدمت فلسطين بشكوى ضد انتهاكات إسرائيل بالأراضى المحتلة لاتحاد البرلمان الدولى الذى يعقد اجتماعات جمعيته الـ143 فى العاصمة الإسبانية مدريد، وأكدت فلسطين فى شكواها تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وعدم التزامها بمتطلبات السلام المبنى على تلك القرارات التى تُمكن الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره، وعودته الى أرضه وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس.
جاء ذلك من خلال رسالة من الرئيس محمود عباس سلمها رئيس وفد المجلس الوطنى الفلسطينى عزام الأحمد لرئيس الاتحاد البرلمانى الدولى دوارتى باتشيكو، تضمنت شرحا حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى.
وجاءت رسالة عباس، لرئيس الاتحاد البرلمانى الدولى، وفق بيان للمجلس الوطنى اليوم الجمعة، فى سياق تحرك القيادة الفلسطينية والتواصل مع مختلف رؤساء دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية، لشرح ما تقترفه “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، فى الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم بحق شعب فلسطين.
وقدم الأحمد خلال اللقاء شكر الشعب الفلسطينى وتقديره لرئيس الاتحاد البرلماني الدولي على زيارته التي قام بها الى فلسطين قبل أيام واطلاعه على معاناته تحت الاحتلال، مؤكدا أنها تركت انطباعا إيجابيا لدى الشعب وقيادته، الذى لا يريد سوى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التى تنهى معاناته التى طالت، وتحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال الوطنى.
ومن جانبه أكد رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى مواقفه تجاه ما شاهده على أرض الواقع أثناء زيارته لفلسطين، مؤكدا أن سياسة الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة هى اضطهاد بحق الشعب الفلسطينى، وتدمر حل الدولتين الذى يؤمن به ويعترف بها العالم وفقا للقرارات الدولية، مشددا على أن سياسة الاستيطان تتناقض مع القوانين والقرارات الدولية ولا أى شرعية لها.