انتخابات الجزائر
أشاد مكتب مجلس الأمة الجزائرى، بالديمقراطية الراقية التى اتسمت بها انتخابات المحليات والتى جرت السبت الماضى، مؤكدا أن هذا الموعد الانتخابى جرى فى جو من الاستقرار والسكينة، متوجها إلى الشعب الجزائرى بخالص التهنئة، قائلا: "هو الذى لطالما كان فى جميع المواعيد الانتخابية سندا لدولته ودعامة لها".
وأوضح بيان للمجلس أن الشعب الجزائري "قطع، بفضل أدائه لواجبه الوطنى، آخر تذكرة في سبيل إتمام عملية البناء المؤسساتي في سياق تقويم أركان الجمهورية الجديدة التى التزم بتجسيدها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون".
وتابع البيان أن الهدف من ذلك هو "العبور بصفة فعلية نحو إرساء ثقافة الدولة على جميع المستويات على طريق تحقيق فعلي لاستقلالية القرار السياسي الوطني مرفوقا بالاستقلال الاقتصادى الحقيقى" مع التأكيد على "عزم الجزائر الوطيد على تطبيق دعائم السلم الدائم في محيطها الإقليمي بحزم وحكمة بما يضمن لشعوب المنطقة العيش بأمن وسلام".
وبلغت نسبة المشاركة فى انتخابات المحليات بعد غلق مكاتب التصويت بلغت 35,97% بالنسبة للمجالس البلدية و34,39% بالنسبة للمجالس للولائية.
وكانت الهيئة المشرفة على تنظيم ومراقبة الانتخابات قد أعلنت تصدر حزبى "جبهة التحرير" و"التجمع الوطنى الديمقراطى" لأغلبية مقاعد المجالس الولائية والبلدية، فقد حصل حزب "جبهة التحرير" على 5978 مقعدا بلديا، يليه "التجمع الوطنى الديمقراطى" بـ4584 مقعدا.
وحقق المستقلون مفاجأة بتربعهم على المركز الثالث للمرة الأولى فى تاريخ الانتخابات الجزائرية بحصولهم على 4430 مقعدا في البلديات.
"جبهة المستقبل" حققت هى الأخرى نتيجة تاريخية فى المركز الرابع بعد فوزها بـ3260 مقعدا، فى المقابل، سجلت التيارات الإخوانية نكسة انتخابية بتقهقرها وخسارتها عدة مجالس بلدية وولائية مقارنة بانتخابات 2017، وحصل ما يسمى "البناء الوطنى" على 1848 مقعدا، يليه ما يسمى بـ"حركة مجتمع السلم" بـ1820 مقعدا فى المجالس البلدية.
