سيطرت أزمة عزوف الأطباء عن قبول العمل بمستشفيات القطاع العام بالمغرب على أروقة البرلمان، حيث وجه مصطفى الإبراهيمى عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤال لخالد أيت الطالب وزير الصحة، حول أسباب عزوف الأطباء عن فتح باب التوظيف بمراكش.
وكشف النائب المغربى أنه لم يتقدم لإعلان توظيف الأطباء المقيمين بكلية الطب بمراكش المعلن عنها بتاريخ 24 أبريل 2022، إلا 28 طبيبا لشغل 94 منصبا منها 56 للتخصصات الطبية و34 للتخصصات الجراحية و4 للبيولوجيا.
وأضاف الإبراهيمى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على مراكش، ولكن تمت ملاحظة عزوف الأطباء على الإقبال على التعيين الموجه للقطاع العام فى مجموعة من المراكز الاستشفائية الجامعية، والأخطر من ذلك أن هذا العزوف فى تنام وتطور مستمر مقابل ارتفاع عدد الأطباء، الذين يختارون الهجرة إلى دول أجنبية للتكوين أو للعمل، مما ينذر بتفاقم المشكل الهيكلى لقلة الموارد البشرية الذى يعانيه قطاع الصحة، فيما المغرب مقبل على التغطية الصحية الشاملة لـ 22 مليون مغربي.
وتساءل البرلمانى عن الإجراءات المستعجلة، التى ستتخذها وزارة الصحة لمعالجة ظاهرة عزوف الأطباء، وكيف سيعمل خالد ايت الطالب على الحد من هجرة الأطباء للدول الأجنبية والمقدر عددهم بما بين 10 إلى 14 ألف طبيب.
يذكر أن المجلس الوطنى لحقوق الإنسان، كان قد حذر فى آخر تقرير له، من ظاهرة هجرة الأطباء، مع ما يرافق ذلك من انعكاسات على الصحة العامة، والخسائر التى تتكبدها الدولة جراء هذه الهجرة، التى تمس ما بين 10 آلاف و14 ألف طبيب، وهو ما يعنى أن طبيبا واحدا بين كل ثلاثة أطباء يهاجر للممارسة خارج المغرب.