تعد مشاريع الهيدروجين الأخضر أكثر حيوية في الكفاح من أجل وقف ظاهرة الاحتباس الحراري، ويمكن أن تكون البلدان الأفريقية مستعدة للعب دور محوري كمراكز لإنتاج وتصدير الهيدروجين.
وذكرت دراسة لمركز فاروس للدراسات الافريقية أنه يعتبر الهيدروجين عنصر متعدد الاستخدامات في ظل تزايد الطلب الراهن على مختلف السلع الأولية الاستراتيجية، حيث يوفر مادة أولية للصناعات مثل الحديد والصلب والبتروكيماويات والأمونيا، ويمكن استخدامه في توليد الطاقة، ويستخدم في خلايا الوقود منخفضة الكربون لقطاع النقل وتخزين الطاقة.
ولفتت الدراسة أن صناعة الهيدروجين تحتاج إلى تنظيف أنشطتها وأعمالها دوريًا، إذا كان لها أن تكون جزءًا من الحل لتحقيق أهداف تغير المناخ، ويعتمد إنتاج الهيدروجين حاليًا بشكل كبير على الوقود الأحفوري كمواد وسيطة، تتضمن طريقة الإنتاج الأكثر شيوعًا إنتاج الهيدروجين من الغاز الطبيعي، والذي ينتج ثاني أكسيد الكربون كمنتج ثانوي.
وأوضحت الدراسة أنه تسعى البلدان إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتغير المناخ بموجب معاهدة باريس بشأن تغير المناخ؛ وقد تضاعفت السعة العالمية للمحللات الكهربائية اللازمة لإنتاج الهيدروجين من الكهرباء خلال السنوات الخمس الماضية لتصل إلى ما يزيد قليلاً عن 300 ميجاوات بحلول منتصف عام 2021، وحوالي 350 مشروعًا قيد التطوير حاليًا يمكن أن ترفع السعة العالمية إلى 54 جيجاوات بحلول عام 2030، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
ولفتت الدراسة أنت تنعم البلدان الأفريقية بموارد هائلة غير مستغلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومساحة كبيرة لتطويرها، وتأمل البلدان الأفريقية في الاستفادة من هذه الموارد لإنشاء قطاعات الهيدروجين الخضراء الخاصة بها.
واختتمت الدراسة أن دول شمال أفريقيا هي الأفضل لتقديم مشاريع هيدروجين خضراء واسعة النطاق، ليس فقط بسبب وجود بنية تحتية صناعية كبيرة، ولكن أيضًا لامتلاكها موقع مثالي للصادرات عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا،وقد تم طرح ما لا يقل عن خمسة مشاريع هيدروجين خضراء لمصر.