قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، إن ما يحدث في البلاد فرصة جذرية لتغيير النظام السياسي والدستور.
وذكر الصدر في بيان صحفي، أن "الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى لهى الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية".
وأضاف: "كلي أمل ألا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016، نعم هذه فرصة أخرى لتبديد الظلام والظلامة والفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج والمحاصصة والطائفية التي جثمت على صدر العراق منذ احتلاله وإلى يومنا هذا".
وتابع: "نعم، فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات التي إن زورت لصالح الدولة العميقة باتت أفضل انتخابات حرة ونزيهة، وإن كانت نزيهة وأزاحت الفاسدين باتت مزورة تنهشها أيادي الفاسدين من جهة والدعاوى الكيدية من جهة أخرى".
وخاطب العراقيين "يا أيها الشعب الأبي الحر المحب للإصلاح والديمقراطية والمواطنة والقانون والاستقلال والسيادة والهيبة وحصر السلاح بيد دولة قوية أبوية تفرض القانون على نفسها قبل الفقراء ولا تستثني المتنفذين والميليشيات وما شاكل ذلك، إنكم جميعا مسؤولون وكلكم على المحك".
وختم بيانه: "إما عراق شامخ بين الأمم أو عراق تبعي يتحكم فيه الفاسدون والتبعيون وذوو الأطماع الدنيوية بل وتحركه أيادي الخارج شرقا وغربا".
في المقابل ، دعا رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرار إلى التصادم، كما دعا المتظاهرين إلى عدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة.
وقال الكاظمي: "أتوجه إليكم في هذا الظرف الحساس جدا، بكل صدق ومحبة، إن هذا الشعب الصابرَ المضحي، الذي ما بخل يوما من أجل العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، يستحق منا ردا يليق بحجم هذه التضحيات. شعبنا تواق إلى الحياة وهو لا يهوى الفتنة والدم والاقتتال والانتقام والتناحر، ولا يهوى الحقد والكراهية، ويتطلع لمستقبل يوازي حجم التضحيات والمعاناة التي مر بها".
وأضاف "لذلك لابد أن تجلس الكتل السياسيةُ وتتحاور وتتفاهم من أجل العراق والعراقيين، ويجب الابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، ويجب التحلي بروح وطنية عالية وجامعة، فألف يوم من الحوار الهادئ خير من لحظة تسفك فيها نقطة دم عراقي ، يجب أن نتعاون جميعا لنوقف من يسرع هذه الفتنة، والكل يجب أن يعلم جيداً أن نار الفتنة ستحرق الجميع".