بحث الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون مع نائب عكار محمد يحيى والنائب السابق إميل رحمة الوضع الحكومي والاتصالات الجارية لتشكيلها، مشددا على ضرورة إنجاز هذا الاستحقاق لما فيه مصلحة البلاد وأهلها، وفقا للقواعد الدستورية والشراكة الوطنية. وفي هذا السياق أشار إلى أهمية تمثيل منطقة عكار في الحكومة الجديدة، وفق بيان لرئاسة لبنان.
كما بحث عون أسباب تراجع الوضع الاقتصادي وآليات مكافحة الاحتكار والتهريب ما يؤثر بشكل أساسي على الأوضاع الاجتماعية ويزيد من معاناة المواطنين، وإمكانية معالجة التردي باعتماد إجراءات متدرجة في انتظار إقرار خطة التعافي واعادة النهوض بالبلاد بعد تبني القوانين الإصلاحية الضرورية ليس كرمى لصندوق النقد الدولي فقط بل كذلك لحاجة لبنان الى هذه القوانين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.
من جهة ثانية، بحث الرئيس عون ما آلت اليه الاتصالات في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مؤكدا أن هذا الملف الوطني ماضٍ في الطريق الصحيح الذي سيحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته وأن كل المعطيات تشير إلى أن الوصول إلى هذه الحقوق لن يطول وأن الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين يتابع اتصالاته مع الجانب الإسرائيلي وفق ما تم الاتفاق عليه خلال زيارته في الأول من أغسطس.
يذكر أن تشكيل الحكومة يمثل ضرورة ملحة لأن البلاد لا تتحمل البقاء من دون حكومة، لاسيما في ظل المخاوف التي تتزايد يوما بعد يوم لجهة تعثر انتخاب رئيس جديد للبلاد في المهلة الدستورية المحددة، والبحث متواصل بين عون و ميقاتي خلال الساعات القليلة المقبلة على أمل الوصول إلى صيغة للتشكيل.