قال رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة، إنه في هذا اليوم الحاسم من تاريخ تونس، شرع المجلس في أعماله وتمّ انتخاب الرئيس ونائبيه، مؤكدا "نحن كتلة واحدة، نعمل اليد في اليد وذلك لرفع التحدّي وهو أن يكون هذا المجلس محلّ رضا الشعب التونسيّ".
جاء ذلك عقب انتخاب بودربالة فى وقت متأخر من مساء الاثنين رئيسا للبرلمان الجديد، بعد حصوله على 83 صوتاً من مجموع 154 بعد جولتين من التصويت، عقب منافسة شديدة بين عدد من أعضائه.
وأضاف : "إن عملنا مع مؤسسات الدولة وفي مقدّمتها رئاسة الجمهورية والحكومة سيكون من أجل بناء تونس الغد التي يطمح كلّ واحد منّا أن تكون محلّ استقرار ومصداقيّة بالنسبة للدول الشقيقة والصديقة ومختلف الوافدين على بلادنا، وأخصّ الذين يأتون للسياحة او للإستثمار، سيجدون مناخا ملائما للنجاح، حيث إنّنا سنعمل على إشاعة الطمأنينة بين الجميع".
وأكد أنّ هذا اليوم يمثل انطلاق فعليّ لبناء تونس الغد خاصة بعد التدابير التي وقع اتخاذها منذ 25 يوليو 2021 والتي أنقذت البلاد من الويلات التي كنّا نعيشها كلّ يوم.
وأوضح أن كافة المراحل تمّت بهدوء وكانت واضحة وشفّافة واحترمت فيها كلّ الآجال والانتخابات كانت ذات مصداقيّة وشفافيّة، ومن شارك في الانتخابات برهن على روح عالية من الوطنية، وأملنا أن نرجع الثقة في عملنا وفي كلّ ما نقوم به احتراما للمسؤولية التي أناطها الدستور بعهدتنا.
وترشح إلى المنصب 8 نواب، وصل اثنان منهم إلى الجولة الثانية، هما إبراهيم بودربالة وعبد السلام الدحماني، بعد حصولهما على أغلبية الأصوات.
وفي وقت سابق، أدى النواب اليمين الدستورية خلال الجلسة العامة الافتتاحية التي ترأسها أكبر الأعضاء سناً بمساعدة أصغرهم، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط مقر البرلمان.
