أعلنت المعارضة السنغالية أنها تعتزم التظاهر يومي الجمعة والسبت المقبلين 9 و10 يونيو الجاري من أجل الإفراج عن المعتقلين في الأحداث الأخيرة بالسنغال وإطلاق سراح المعارض عثمان سونكو وكذلك رفض ترشح الرئيس ماكي سال لولاية رئاسية ثالثة.
وأوضح ائتلاف "إف 24" المعارض، الذي يضم أحزابا سياسية وحركات وجهات فاعلة في المجتمع المدني من أجل معارضة ترشح الرئيس ماكي سال لولاية ثالثة، أنه يعتزم تنظيم مظاهرتين؛ الأولى في ساحة الأمة بداركار يوم الجمعة الموافق 9 يونيو والثانية يوم السبت الموافق 10 يونيو، وفقا لما نقلت صحف محلية سنغالية اليوم.
وقال أليو سانيه، رئيس حركة معارضة تضم مغنيي راب وصحفيين سنغاليين تأسست عام 2011 للاحتجاج على ضعف أداء الحكومة وتسجيل الشباب للتصويت في الانتخابات، "إن هاتين المظاهرتين هما رد على تصريحات مدير الأمن العام بأن المتظاهرين مخترقين ويملكون أسلحة لا يمتلكها أفراد الشرطة وأن أغلبية من جرى اعتقالهم كانوا يحملون أسلحة نارية وقنابل مولوتوف، وأسلحة بيضاء ولم تكن نيتهم التعبير عن وجهات نظرهم".
وأشار إلى أن "أفضل رد على هذه التصريحات هو إطلاق مظاهرات حاشدة. وندعو الجميع للقدوم من أنحاء السنغال والمشاركة يومي 9 و10 يونيو لنظهر للعالم أن الناس لا يرغبون في ترشيح ماكي سال لولاية ثالثة".
وكانت العاصمة السنغالية داكار قد شهدت اضطرابات منذ يوم الخميس الماضي حيث خرج العديد من الشباب إلى شوارع العاصمة للاحتجاج على حكم قضائي صدر بحق المعارض السنغالي، عثمان سونكو، الذي أعلن عزمه خوض اقتراع 2024 الرئاسي، يقضي بسجن الأخير لمدة عامين بتهمة" إفساد الشباب"، فيما جرى تبرئته من اتهامات بالاغتصاب والتهديد بالقتل وجهت إليه في فبراير 2021 على خلفية دعوى رفعتها موظفة في صالون تجميل تدعى "آدجي سار".
ووفقا لحصيلة أولية،فإن 16 شخصا على الأقل قتلوا في هذه المصادمات مع شرطة مكافحة الشغب السنغالية والتي وقعت بعد خروج شباب سنغالي لشوارع داكار دعما لسونكو رئيس حزب"الوطنيين الأفارقة السنغالي من أجل العمل والأخلاق والأخوة (باستيف)".