جددت الجمهورية اليمنية، رفضها التهجير القسرى للفلسطينيين خارج وطنهم أو التهديد به والذى يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولى ولاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
ودعا اليمن - في بيانه الذى ألقاه، اليوم الأربعاء، مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي أمام الدورة الـ 10 الطارئة المستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين - إلى الوقف الفورى لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون عوائق وحماية المدنيين والمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات ودور العبادة والأطقم الطبية.
وقال البيان إن مماطلة وعرقلة الاحتلال الإسرائيلى لدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، وإجبار المواطنين في القطاع على النزوح من منازلهم هو انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأدان البيان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على غزة وتدمير البنية التحتية واستهداف المدنيين العزل خاصة النساء والأطفال بدون تمييز وكذا قطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء عن السكان المدنيين وهو ما يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمعايير الدولية والأخلاقية.
وقال السفير السعدي إن تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة وفشل المجتمع الدولي في وقف هذه الكارثة التي تجاوزت كل الحدود ووقف الحرب هو فشل أخلاقي قبل أن يكون فشلاً في تطبيق القانون الدولي، وفي حماية القيم الإنسانية المشتركة وحماية المدنيين الأبرياء، إن هذا الصمت من قبل المجتمع الدولي إنما يعد اشتراكا وتواطؤاً في الجريمة وتغطية لها.