يشكك مسئولو الإدارة الامريكية بشكل متزايد في أن إسرائيل وحماس ستتوصلان لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار بموجب الإطار الحالي وفقا لمسئولين مطلعين على المفاوضات تحدثوا لمجلة بوليتكو الأمريكية.
ومن المفترض أن يتم الاتفاق، في حال الموافقة على ثلاث مراحل تتضمن الأولى توقف القتال لمدة ستة أسابيع، مما يسمح بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، والثانية من المفترض خلالها أن تحاول إسرائيل وحماس التفاوض على إنهاء كافة الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن المتبقين بينما ستتم عملية إعادة اعمار غزة في المرحلة الثالثة.
ووفقا لاثنين من المسئولين، توافق إسرائيل وحماس بشكل عام على الشروط المنصوص عليها في المرحلة الأولى، لكنهما على خلاف حول كيفية إنهاء الحرب رسميًا، ورغم التفاؤل الأولي بشأن الصفقة يعتقد المسؤولون الآن أن هذه الخلافات يمكن أن تقلب الاتفاقية بأكملها رأساً على عقب.
وقال أحد المسؤولين، إن المرحلة الثانية هى النقطة الشائكة إذا كان من الممكن تنفيذ المرحلة الأولى في الفراغ، لكنا قد فعلناها الآن.. وتريد حماس أن توافق إسرائيل على انسحاب كامل من غزة لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لن يوافقوا على الانسحاب الكامل من القطاع حتى تقوم قواتها بتفكيك حماس بالكامل.
وفي الوقت نفسه لن توقع حماس على أي جزء من الصفقة حتى توافق إسرائيل على مطالبها.. ولم يُظهر أي من الجانبين علامات على استعداده للتوصل إلى حل وسط، مما أثار قلق مسؤولي بايدن من أن القتال سيستمر لأشهر أطول.
وقال أحد المسؤولين، "أعتقد أن هذا سيستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل" وأضاف: "هناك اتفاق على مواصلة المفاوضات في نهاية الأسابيع الستة.. على الأقل كان من الممكن أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار".
وقد أحبط الوضع المنظمات الإنسانية، التي أطلعت الإدارة العديد منها على الوضع الحالي للمفاوضات، ويقولون إنهم لا يستطيعون مساعدة سكان غزة بشكل فعال دون توقف القتال، مشيرين إلى أن الهدنة هي الطريق الوحيد لضمان حصول الأشخاص الموجودين على الأرض على الغذاء والمساعدات الطبية.