كتبت مى الشامى
عادة يمارسها المسلمون فى معظم بقاع الأرض، حتى أصبحت سنة مؤكدة يتوارثها الأبناء من الآباء، وهى ظاهرة ذبح الأضحية فى الشوارع، والتى تسبب العديد من الأمراض والأوبئة للكثير من المصريين.
يقول عدد من الأطباء البيطريين والنفسيين، إن الذبح فى الشوارع يؤثر على الأطفال نفسيًا، كما أنه يساهم فى انتقال الأمراض عن طريق تناول اللحوم غير النظيفة، مطالبين بفتح جميع المجازر خلال أيام العيد لاستيعاب الأضاحى.
قال الدكتور على سعد أمين عام مساعد نقابة البيطريين، أن الدبح فى الشوارع له نتائج سيئة وخطيرة على حياة الإنسان، خصوصا مع قلة الرقابة من قبل مباحث التموين، مما أدى إلى انتشارها بشكل كبير .
وأضاف سعد لـ"برلمانى" اليوم الأحد، "أن من مخاطر الذبح فى الشوارع أن الجزارين معدومى الضمير يشترون المواشى العجوز والكبيرة والمريضة ويبيعوها للمواطن على أنها ممتازة دون علم المواطن، فلابد من وضع غرامات على من يذبح فى الشوارع، مع نصح المواطنين بعدم اللجوء للجزارين العشوائيين، بالإضافة إلى أن هناك مواشى لم يتم الكشف عليها من قبل كما يحدث فى المجازر التابعة لوزارة الرزاعة، وأن هناك أمراضا لا يتم اكتشافها إلا قبل الذبح مثل "السعار".
وتابع أمين عام مساعد نقابة البيطريين، أن الذبح فى الشوارع يحدث تلوثا بيئيا نتيجة مخلفات الذبح، فضلا عن مشكلة صرف مخلفات الأضحية على الصرف الصحى بالمنازل، مشيرًا إلى أن المجازر بها أدوات صرف آلية وتستطيع احتواء مخلفات الأضحية.
وأوضح على سعد، أن الذبح فى الشارع يؤدى إلى تلوث اللحم نفسه، لأن الأضحية تتم وسط الدماء والمخلفات، مما يؤدى إلى فقدان اللحوم قيمتها الغذائية .
وطالب أمين عام مساعد نقابة الأطباء البيطريين بإعطاء الضبطية القضائية للأطباء البيطريين، بالإضافة إلى إعادة النظر فى نصوص القانون، خاصة أن غرامة من يقوم بالذبح خارج السلخانة تصل إلى 10 جنيهات، مطالبا بتغليظ العقوبة للجزار بأن تكون مصادرة اللحوم وغلق المحل نهائيا.