قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى، إنه فى النصف الثانى من عام 2021 ظهرت أزمة أخرى وهى قيام البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بشد السيولة للدولار من الأسواق، وبدأ فى سياسة انكماشية وبدأت السيولة تخرج من الأسواق الناشئة ومنها مصر، ونظرا للاحتياطيات القوية قدرنا أن نسدد كل التزاماتنا الدولية فى توقيتها، ونوفر كل احتياجات السوق المصرى خلال أزمة التضييق النقدى الذى قام به البنك المركزى فى أمريكا وحافظنا على استقرار المؤشرات الاقتصادية.
وأضاف طارق عامر، خلال مؤتمر صحفى: فوجئنا بالحرب الأوكرانية، وكانت ضربة أخرى فى العالم وعدم الاستقرار العالمى الاقتصادى وحروب اقتصادية كبيرة، وبالطبع أثرت على مصر، ونحن أصبحنا جزءا من السوق الدولى وكان لابد من اتخاذ إجراءات فى السياسة النقدية لتصحح الإجراءات للحفاظ على ثقة الاستثمار الأجنبى فى مصر والثقة فى السوق الدولى.
وأوضح طارق عامر، أن النقد الأجنبى يحافظ على موارد مصر من النقد الأجنبى من المصريين المقيمين فى الخارج، وحدثت حركة تصحيح فى السوق الأجنبى وهى حركة تعكس التطورات فى السوق العالمية أو فى السوق المصرية، مؤكدا أن أسعار الصرف تعكس ما يحدث فى العالم، وهناك تنافسية بمقارنة بالدول الأخرى وتنافسية الصادرات.
وقال محافظ البنك المركزى: نرجو أن أزمة أوكرانيا تنتهى فى القريب العاجل ولكنها عاملة اضطراب فى جميع الدول.