شهدت قمة قمة COP27 المنعقدة فى شرم الشيخ، والتي يشارك فيها قادة العام ومعهم مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة ، ويحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم، مشاركة مميزة من قبل الشباب والرياضة.
وقال سعد نديـم المستشار العام لجمعيه صوت شباب مصر، ومنسق عام جلسة شباب من أجل العمل المناخي ومسئول وحدة التحول الرقمي بوزارة الشباب والرياضة، إنه تم ترشيحيه لحضور المؤتمر من قِبل الأمم المتحدة ممثلا عن شباب العمل العام بمصر ، مشيرًا إلى أن التنظيم أكثر من رائع، ويعكس إهتمام الدولة المترأسة للمؤتمر "مصر" بأكبر تجمع عالمي دولي يحضره مئات من رؤساء الدول والملوك والأمراء وآلاف الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى والشباب المهتم بالبيئة والمناخ ، فهو الحدث الأهم فى مصير كوكب الأرض ، لذا كان التنظيم من الجانب المصري على مستوى الحدث الأكبر والأهم ويعكس قدرة الدولة المصرية على تبني أهم منصة دولية فى عصرنا الحديث .
وأكد "سعد" على أن شرم الشيخ هي مدينة السلام العالمي، وهي ليست المرة الأولى التى تحتضن فيها شرم الشيخ حدث عالمي، فقد إحتضنت شرم الشيخ أهم حدث عالمي للشباب وأنظلق منها وهو المؤتمر العالمي للشباب، والذي حضره آلآف الشباب ممثلين عن كل دول العالم، كذلك إحتضنت شرم الشيخ أحداث كبرى، كالفعاليات الاقتصادية العالمية والاقليمية والقارية فإن شرم الشيخ هي المدينة المثالية لإنطلاق أي حدث ذا أهمية تنعكس على حياة الشعوب.
وذكر أن جميع وفود الدول المشاركة بما فيها الدولة المضيفة مصر، تتوجه مداخلاتهم نحو تنفيذ واقعى لما تم مناقشته فى المؤتمرات السابقة، كما أن كثير من الوفود يعرضون آليات تنفيذية ذات علاقة إقتصادية فيما يخص مكافحة الاحتباس الحراري من جانب ، وطرق التعايش مع مصادر طاقة نظيفة من جانب آخر، وهو ما يؤكد خروج المؤتمر من إطار المناقشات والطرح الى سبيل التطبيق وتحديد سُبل تمويل للمشروعات المتعلقة بالمناخ بديلاً عن ضغوط القروض ، وهو ما يشير لبداية جديدة حقيقية لمؤتمر المناخ فى ثوبه الجديد القريب من الواقع بشكل أكبر .
وتحدث "سعد نديــم" عن حلولاً واقعية لمواجهة تغيرات المناخ، كان أهمها ما يخص إستخدام الوقود وعلاقته بمواجهة تغيرات المناخ، ويرى من وجهة نظره ضرورة الحد من إستخدام الوقود الاحفوري بالدول الصناعية، وإستخدام وسائل الطاقة النظيفة والوقود الاخضر، إلا أنه رغم بساطة هذا الحل فإن التحول للوقود الاخضر يحتاج تضحيات إقتصادية كبيرة، كما يحتاج لوقت متسع للإستبدال، وهو ما لا تنفذه الدول الصناعية الكبرى بشكل كامل .
وأكد الدولة المصرية إتخذت خطوات واسعة فى تنفيذ بعض الإجراءات لحماية البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية ، ضمن تدشين عدة مشروعات ضخمة تستخدم الوقود النظيف بالتزامن مع الاهتمام المتزايد عالميًا بقضايا البيئة والتغيرات المناخية ، كما دشنت مبادرة "المليون شاب متطوع للتكيف المناخي" حيث يتم تدريبهم في الدورة التدريبية لسفراء المناخ ، كما أنها تعمل على محو الأمية البيئية للشباب .
وأضاف المستشار العام لجمعيه صوت شباب مصر "سعد نديــم" : "من جانبنا كشباب يدرك خطورة تغير المناخ على جيلنا الحالي وأجيال المستقبل ، فقد قمت بتدشين عدة مشروعات شبابية ترتكز أهدافها حول قضية المناخ ، وحالياً نقوم بمبادرات مستهدفين بها الطلاب وأولياء الامور والمعلمين فى مجال التعليم بالمدارس والجامعات ، كما أننا نقوم كذلك بمبادرة شبابية تستهدف العمال والمهندسين وأصحاب المصانع بالمناطق الصناعية ، أما فيما يخص الزراعة والريف ، فنعمل حاليا على إعداد مشروع يستهدف المرأة الريفية والشباب المقيم بالوجه البحري والوجه القبلي ، وذلك للتعريف بخطورة إبنعاثات آثار حريق قش الارز وغيرها من الممارسات الضارة بالبيئة ، وكيفية التخلص من النفايات الضارة ، وحماية مياه نهر النيل والترع والمصارف ، لنتمتع ببيئة مناخية نظيفة فى مجتمعاتنا ".