كتب محمد صبحى
يبدو أن ائتلاف "دعم مصر" يحتاج وقت كى يتعافى داخليًا، حيث أن المتابع جيدًا لمواقف الائتلاف تجاه القضايا المختلفة يرصد وجود تضارب فى تصريحات قيادات ائتلاف الأغلبية تحت قبة البرلمان مما تثير الشكوك حول وحدة وقوة الائتلاف.
تناقض فى تصريحات الائتلاف حول تقييم زيارة وزير الخارجية لإسرائيل
ومن اللافت للنظر تصريحات قيادات الائتلاف حول زيارة سامح شكرى وزير الخارجية إلى إسرائيل خلال الأسبوع الماضى، ففى الوقت الذى استنكر علاء عبد المنعم المتحدث الرسمى باسم الائتلاف، الزيارة، معلنًا أن توقيتها غير مناسب وأن الصحف الإسرائيلية تناولت الزيارة على أن جولات نتنياهو بأفريقيا بتوجيه الشكر لأفريقيا لأنها أعادت مصر إليها، وثمن اللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر الزيارة، مؤكدًا أنها تأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية المصرية وتفعيل لنداء الرئيس السيسى لإحياء السلام وحل مشكلة فلسطين والمستوطنات التى يتم الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية بحجة بنائها.
إعلان "دعم مصر" تكوين قائمة انتخابية يظهر عدم توحد رؤى قيادات الائتلاف وغياب التنسيق
القضية الثانية التى ظهر بها تضارب تصريحات قيادات "دعم مصر" بقوة تتضح فور إعلان المكتب السياسى للائتلاف قرار تكوين تحالف انتخابى لخوض انتخابات المحليات المقبلة، حيث قال النائب علاء عبد المنعم المتحدث الرسمى باسم الائتلاف إن "دعم مصر"، إنه يرحب بالتنسيق مع الأحزاب غير المشاركة فى الائتلاف، مؤكدًا أن الائتلاف لن يقصى أحدًا، ولم نحدد بعد موعدًا لبدء اتصالاتنا مع الأحزاب غير المشاركة فى الائتلاف للتنسيق فى القائمة".
فى الوقت ذاته أكد طاهر أبو زيد الأمين العام لائتلاف "دعم مصر"، أن التحالف الانتخابى، الذى قرر الائتلاف تكوينه لخوض انتخابات المحليات سيكون مبدئيًا مقتصرًا على الأحزاب السياسية المنضمة لــ"دعم مصر"، موضحًا أن القائمة الانتخابية المقرر تكوينه ستخوض الانتخابات تحت مظلة الائتلاف فكيف يتم إشراك أحزاب غير مشاركة بالائتلاف.
خبير سياسى: سيظل التضارب موجود والائتلاف مازال فى مرحلة التكوين
من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية، إن الائتلاف مازال فى مرحلة التكوين حتى الآن، موضحًا أن اكتمال تشكيله يستغرق وقتًا كبيرًا كى نحصد مشاركته بشكل إيجابى، مؤكدًا أنه سيظل على هذا النهج لفترات طويلة .
وأضاف مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، أن فى السابق كان هناك حزب يتبع الرئيس وكان يترأسه وهذا لا يوجد فى الحالى وأن ائتلاف "دعم مصر" يشكل حزب للسلطة بشكل جديد ومن المتوقع أن يستمر فترة طويلة فى تضارب تصريحات قيادات.