الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:05 م

واقعتا سارة سمير ورمضان صبحى يكشفان الأزمة.. البطلة اعتذرت عن الامتحان فتعرضت للرسوب ونجم الأهلى دخل اللجنة ببودى جارد.. وآلاف المواهب قتلها الروتين.. فهل يحتاج الطلبة الموهوبين لتشريع؟

نظام التعليم يقتل مواهب الأبطال

نظام التعليم يقتل مواهب الأبطال نظام التعليم يقتل مواهب الأبطال
الجمعة، 12 أغسطس 2016 11:00 ص
كتب محمد سالمان
الخيارات فى مصر دائمًا محدودة، فإذا كنت تمتلك موهبة فعليك الاختيار سريعًا بين السعى وراء حلمك فيها وتحمل العواقب أم الانخراط فى الحياة التقليدية الروتينية المملة، وأيضًا لن تسلم من المطبات!.. تلك المعادلة الصعبة عليك حلها سريعًا قبل أن تخسر كل شىء.. هذا باختصار حال أغلب الرياضيين فى مصر الذين يفشل كثير منهم فى استكمال مسيرته التعليمية بسبب ارتباطاتها الرياضية، وأحيانا يفشل فى الاثنين إذا لم يكن من أبناء الطبقة الغنية أو الألعاب الشعبية مثل كرة القدم فقط، ورغم هذا الوضع المؤسف لا يزال الكثيرون فى إيجاد حل وسط يُرضى الجميع.

سارة

فى الساعات الأخيرة فجر إحراز البطلة الشابة الرائعة سارة سمير، لاعبة منتخب مصر لرفع الأثقال والفائزة بالميدالية البرونزية فى أولمبياد رى ودى جانيرو، قضية علاقة الرياضيين بالتعليم، وعدم قدرتهم على السير بنفس الخطى فى الطريقين بعدما طالبت وزارة التربية والتعليم بإرسال امتحاناتها إلى مدينة ريو دى جانيرو بالبرزيل ورفض مما أدى إلى رسوبها لولا إنجازها التاريخى، لكن كل شىء سار فى نفس مسارها الطبيعى بالنسبة العديد من الرياضيين.

على هذا المنوال كانت هناك حالة أخرى شغلت الشارع المصرى، وإن مختلف فى الشكل فإن المضمون متشابه إلى حد كبير، وهى واقعة أداء رمضان صبحى لاعب المنتخب الوطنى، والأهلى السابق وستوك سيتى الإنجليزى لامتحانات الثانوية فى نفس موعد ارتباطات الأهلى الأفريقية والمحلية، ومنتخب الناشئين بالتصفيات بالأفريقية مما جعله يتخلف عن عدد كبير من التمرينات بسبب التركيز فى الامتحانات، وانتهى به المطاف بالناجح بمجموع 60% إلا أن انتقاله للدورى الإنجليزى مقابل 60 مليون جنيه جعل الجميع، يتمنى أن يكون فى موضعه حتى إذا لم يتعلموا.

رمضان صبحى

وبعيدًا عن حالتى رمضان صبحى وسارة سمير، فإن هناك مئات من الرياضيين ينتظرون أى مبادرة لوضع حد لمعاناتهم فى التوفيق بين المجالين الرياضى والتعليمى، وبناءً عليه استطلع "برلمانى" آراء نواب فى تلك القضية المهمة.

ماجدة نصر: تيسير مسيرة الأبطال الرياضيين التعليمية ضرورى


قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إنه لابد من بحث وسائل تحفيز وتيسير الأمور على الأبطال الرياضيين من الطلاب الذين مازالوا يدرسون فى المراحل التعليمية المختلفة.
وأوضحت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه بالنسبة لواقعة البطلة الرياضية العالمية سارة سمير فإنه هناك توضيح خرج من وزارة التربية والتعليم أكدت فيها أنها لم تتقدم بطلب من أجل تأجيل الامتحانات، إنما طلبت إقامة لجنة خاص بها فى البرازيل وهذا مُخالف للوائح وصعب للغاية فى ظل أن امتحان الثانوية موحد للجميع.

ماجدة

وأكدت النائبة أن اللجنة ستتواصل مع وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى من أجل حل مشكلتها بشكل قانونى، وفى الوقت نفسه يضمن لها أداء الامتحان فى الدور الثانى والحصول على الدرجات كاملة، ولا تعتبر راسبة خاصة أنها حققت إنجازًا رائعًا على المستوى العالمى.

وأشارت ماجدة نصر إلى أنه من بحث عن وسائل تسهل على الأبطال الرياضيين عملية أداء الامتحانات بشكل يضمن لهم الاستمرار فى المجالين الرياضى والتعليمى، لافتة إلى أنه يمكن منحهم فرصة أداء الامتحان فى الدور الثانى إذا تعارضت البطولات مع مواعيد الامتحانات لكن لا يتم معاملتهم كراسبين.

مجلس النواب - البرلمان

ولفتت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى إلى أنه لا يجب التعامل معهم بنفس النمط التقليدى فى مسألة الحضور والانصراف، بحيث أن تكون هناك أعذارًا لمن لديهم بطولات على المستوى العالمى، خاصة أنهم يمثلون مصر فى المحافل الدولية.

سمير البطيخى: يجب على مسؤولى التعليم تسهيل مهمة الأبطال الرياضيين


قال النائب سمير البطيخى، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إنه كان يجب على المسؤولين فى الوزارة المختلفة سواء التربية والتعليم أو التعليم العالى تسهيل مهام الأبطال الرياضيين وعدم الوقوف عقبة أمامهم لتحقيق أحلامهم على المستوى الرياضة لاسيما أنهم فى مهمة وطنية.

سمير البطيخى

وأوضح عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه كان يتمنى من المسؤولين النظر لموضوع مشاركة الطلاب فى المنافسات الرياضية المختلفة من الناحية الأخرى، وأنهم يمثلون مصر وفى مهمة قومية، مضيفًا:"يجب على المسؤولين محاولة تذليل العقبات أمام الأبطال الرياضيين، لأنهم يرفعون اسم مصر عاليًا".

وأشار البطيخى إلى أنه فى واقعة سارة سمير كان يمكن وكيل الوزارة المعنى فى محافظتها أن يتلقى طلبها، ويقوم برفعه إلى الوزير من أجل اتخاذ القرار المناسب، مضيفًا أنه يجب تسهيل مهمة أى شخص يحمل علم مصر.



الأكثر قراءة



print