كتب محمود العمرى – إبراهيم سالم
أثار سفر النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى جنيف بسويسرا، بصحبة 9 من أعضاء اللجنة، جدلاً واسعًا داخل اللجنة، حيث وصف أحد أعضائها السفر بـ"خيانة لمصر"، وأنه دون علم الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، وبالمخالفة للوائح المنظمة للعمل تحت القبة، فيما دافع أحد النواب المسافرين رافضًا التشكيك فى وطنيتهم.
وسافر السادات كل من النواب بدوى عبد اللطيف هلال، ومحمد خليفة أمين، وشديد أحمد شديد، وأمل زكريا قطب، ومصطفى كمال الدين حسين، وكمال عبد الحليم عطية، ومحمد محمد عباس، وبلال حامد النحال، وعصام محمد قاسم، دون علم رئيس المجلس.
مخاليف: حضور مؤتمر جنيف خيانة لمصر والدعوات وصلت للنواب بسبب علاقة رئيس اللجنة بالهيئة
النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، قال إن معهد "الحوار الإنسانى" بسويسرا الذى سافر إليه الأعضاء لحضور مؤتمر؛ مشكوك فى أمره بدعم الإخوان على مدى 3 سنوات، معلقًا "وعلشان كده أنا مارحتش مع النواب لأن لو شاركت فيه هبقى بخون بلدى وبرلمانها"، لافتًا إلى أن دعوات الحضور للمؤتمر جاءت من خلال رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بناءً على علاقته بالهيئة، ووزّعها على أعضاء اللجنة.
وأضاف مخاليف، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أنه فى آخر لقاء بينه وبين رئيس اللجنة، أكد له العمل على تقليل عدد السفريات إلى الخارج والمشاركة فى مثل تلك المؤتمرات، معلقًا "أنا قلتله فى آخر مرة فى البهو الفرعونى بالمجلس لو عاوز الأمور تهدى بينك وبين الدكتور على عبد العال والنواب خف من السفريات دى شويه".
وتابع مخاليف، أن دول الغرب ليست بحاجة إلى تبرير وجهات النظر عن حالة حقوق الإنسان بمصر، لافتًا إلى أن دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة تحاول جر مصر إلى الوراء، لافتًا إلى أنها تتبع سياسة "اللا غرق واللا عوم" مع مصر، لأن مصر هى الشوكة التى تقف فى حلق أمريكا بالشرق الأوسط.
واستطرد "مخاليف"، أنه من المؤكد أن يوجه الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، اللوم للنواب الحاضرين لمؤتمر الحوار الإنسانى بجنيف، خلال الجلسة العامة المقبلة، لافتا إلى أنهم لن يمثلوا البرلمان المصرى فى مثل هذه المؤتمرات، معلقًا "مش من حقهم إنهم يتكلموا باسم البرلمان ونوابه، دول يتكلموا بصفتهم بس".
مجدى بيومى: دعونى للسفر وأنا رفضت.. ولا نشكك فى وطنية أحد منهم
وقال مجدى بيومى، عضو لجنة حقوق الإنسان، إن رئيس اللجنة محمد أنور السادات، عرض عليه السفر، إلا أنه رفض هذا الأمر، مؤكّدًا أنه لا يعلم ما إذا تم إبلاغ هيئة مكتب البرلمان ورئيس المجلس الدكتور على عبد العال أم لا، موضحا أنه يرفض أى سفريات بدون علم مكتب مجلس النواب.
وأضاف بيومى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "لا نريد التشكيك فى وطنية أحد من المسافرين، حتى معرفة تفاصيل الزيارة التى أجروها"، موضحا أنه كان عليهم استنئذان رئيس المجلس حال عدم علمه بذلك، حتى لا تثير أى أزمة فى مجلس النواب.
أمل زكريا: "لا نقبل التشكيك وبدل ما يوجه الكلام ده لينا يوجهه لنفسه"
النائبة أمل زكريا، عضوة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، قالت إنها لا تقبل التشكيك فى وطنية أعضاء البرلمان، وأعضاء اللجنة خصوصًا بعد حضورهم مؤتمر نظمته هيئة الحوار الإنسانى بجينيف، معلقة: "نحن لا نقبل تشكيك أى زميل، ولا نزايد على وطنية أحد، وهذا كلام مرسل ونمطى وبالأخص من الزميل مخاليف، لأن بدل ما يوجه هذا الكلام لينا يوجهه لنفسه، وهو دعا أكتر من 12 نائب بالمقاومة الإيرانية دون علم أحد وكانوا يمثلون موقفًا سياسيا خطرًا".
وتابعت أمل زكريا فى تصريح لـ"برلمانى"، أن وكيل لجنة حقوق الإنسان لم يَدْعُ منذ البداية لحضور مؤتمر هيئة الحوار الإنسانى بجنيف، وأنه بتصريحاته يهين زملاءه بالبرلمان واللجنة.
وأضافت أنه يوجد بالمؤتمر الذى يحضرونه حاليًا لواءات، ووطنيون، لافتة إلى أن المؤتمر يقام تحت مظلة الخارجية المصرية.