نائبة بدرجة بطلة "تايكوندو"

مع اقتراب انتهاء أولمبياد ريو 2016 وإحراز مصر لميداليتين أولمبيتين فى رفع الأثقال، عن طريق الربعان سارة عثمان ومحمد إيهاب، تنعقد الأمال على باقى اللاعبين من أجل تحقيق مزيد من الميداليات فى الأيام الأربع القليلة المقبلة؛ وذلك على الرغم من ما تعانيه البعثة الأولمبية من صعوبات، أجرى "برلمانى" حواراً مع النائبة البرلمانية كارولين ماهر بطلة مصر والعالم السابقة فى لعبة "التايكوندو" والتى تحدثت عن أداء اللاعبين ومشاكل البعثة الأولمبية وقانون الرياضة والمصاعب التى يواجهها اللاعبون فى مصر والإمكانيات التى تتاح لهم مقارنة بنظرائهم فى باقى الدول.

كارولين ماهر: سعيدة بالميداليات وفخورة بسارة وإيهاب وأتوقع مزيد من النجاح

فى البداية قالت كارولين ماهر بطلة العالم فى التايكوندو سابقاً، إنها سعيدة للغاية بالميداليتين البرونزيتين الذى حصلت عليهما مصر فى دورة الألعاب الأولمبية ريو، وفخورة باللاعبين المصريين سارة سمير ومحمد إيهاب الذين استطاعا الحصول على المركز الثالث فى بطولة رفع الأثقال رغم الضغوطات والمشاكل الكثيرة التى عانت منها البعثة المصرية، وأنها تتوقع أن تحقق مصر ميداليات أخرى خاصة وانه ما زال هناك 4 أيام متبقية فى عمر الأولمبياد يشارك فيهما اللاعبين المصريين هداية ملاك وسهام الصوالحى وغفران زكى فى بطولة التايكوندو.

الرياضة فى الغرب سوق مفتوح والاحتراف فى مصر مقتصر على كرة القدم

وأضافت النائبة البرلمانية، أن الإعداد الذى يحصل عليه اللاعبين المصريين إذا قورن بالإعداد الذى يتحصل عليه فى الدولة الأوروبية فهو غير عادل بالمرة، فإعداد اللاعبين فى الخارج يتم بشكل احترافى وفى مصر لا يوجد احترافية إلا فى كرة القدم للأسف، موضحاً أن الرياضة فى الدولة الغربية سوق مفتوح وكبير ويبذل فيه الكثير من الجهد على اعداد اللاعبين على كافة المستويات، خاصة فى الألعاب الفردية التى يحقق فيها اللاعبين العديد من الميداليات فتحظى باهتمام بالغ من قبل تلك الدول.

النائبة البرلمانية:لا أقبل مهاجمة اللاعبين وبذلوا مجهوداً كبيراً على قدر الامكانيات

وعبرت بطلة العالم فى التايكوندو سابقاً عن غضبها من مهاجمة بعض المصريين للاعبين الأولمبيين نتيجة لبعض الأداء المتواضع الذى قدمه، موضحاً أن اللاعبين المصريين يبذلون مجهوداً خرافياً من أجل تحقيق نتائج إيجابية، على الرغم من قلة الإمكانيات التى يحصلون عليها، وأن اللاعبين المحترفين فى مختلف دول العالم يتقاضون منح ومرتبات ويعيشون حياة مرفهة على عكس المصريين.

وتابعت النائبة، اللاعبين فى مصر اذا اتجهوا إلى الألعاب الرياضية لا يستطيعون بعد ذلك الحصول على فرص أخرى فى العمل تعينهم على الحياة، والدولة لا توفر لهم أقل الإمكانيات اللازمة لرعايتهم، والمكافآات التى يحصلون عليها لا تغطى نفقاتهم الشخصية، واللاعبين حينما يعتزلون اذا لم يستطيعوا العمل كمدربين فليس لهم فرص أخرى فى العمل وهذه أزمة".

قانون الرياضة تجاهل اللاعبين والمدربين ولم يهتم سوى بمجالس الإدارات

وتحدثت "كارولين" عن قانون الرياضة، وأكدت أنها قابلت النائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، وأبدت له بعض الملاحظات على القانون، من بينها تجاهل القانون اللاعبين والمدربين ولم يذكرهم إلا فى نقاط ضيقة وليس بشكل كامل وكان كل الاهتمام منصب على مجالس الإدارات، فضلاً عن عدم وضع قواعد لتمثيل اللاعبين مصر فى الأولمبياد والبطولات الدولية وإلزامهم بالحصول على تدريبات يعرفون بها حقوقهم ويتعلمون كيفية التعامل مع المشاكل التى يتعرضون لها.

وتابعت، يجب أن يعرف لاعبينا حقوقهم جيداً وكيفية التعامل مع لجان المنشطات، وكيفية أخذ العينة منهم، والتأكد من إغلاق العينات بشكل سليم وعدم خلطها مع عينات أخرى منعاً للخلط أو ضياع حقوقهم، مشيراً إلى أنه رفعت قضية على الاتحاد الدولى للمنشطات وحكمت المحكمة لصالحاها بتعويض كبير نتيجة لبعض الاخطاء الذى وقعوا فيها.

كارولين ماهر:كنت من الأوائل فى التعليم وهناك اعتقاد سائد بأن الرياضيين فشلة

واختتمت "كارولين" حديثها بالحديث عن تعليم اللاعبين الأولمبيين قائلة:"إن هناك اعتقاد خاطئ لدى المواطنين بأن اللاعبين الرياضيين فشلوا فى حياتهم العلمية فلجئوا إلى الرياضة، وهذا اعتقاد غير سليم، فأنا على سبيل المثال، كنت من الأوائل فى الجامعة والمدرسة والماجستير، ويجب على الدكاترة والأساتذة أن يعلموا ذلك ويكونوا أكثر تعاونا مع اللاعبين، ويتعاملون معهم على أنهم ممثلين لمصر فى الألعاب المختلفة، ومعنى أن يكون اللاعب فى الثانوية العامة ويمثل بلده فى أكبر المحافل الرياضية_فى إشارة منها إلى سارة عثمان_فهذا فخر ويجب أن تتم مساندته حتى يكون بطلاً.