55 ألف نسمة يقطنون الواحات البحرية، محرومون من الخدمات الطبية، إذ أن الواحات البحرية بها مستشفى وحيد، يعانى من نقص الخدمات الطبية والمستلزمات، والأكثر من ذلك نقص الكوادر البشرية والعامل البشرى من التمريض والأطباء تحديداً.
وهناك نقص كبير فى أعداد الأطباء بالتخصصات المختلفة داخل المستشفى، خاصة فى ظل تصنيف الواحات البحرية كمناطق نائية، وهو ما كان له أكبر الخطر والتأثير على حياة المواطنين، فى ظل عدم توافر الإمكانيات اللازمة فى المستشفى، وبعد الواحات البحرية عن أقرب نقطة من الجيزة بحوالى 360 كيلو مترا.
نائب الواحات البحرية: "مستشفى وحيد غير مجهز يخدم 55 ألف نسمة"
وفى هذا الصدد أكد النائب البرلمانى أحمد سمير، عضو مجلس النواب عن الواحات البحرية، ورئيس لجنة الصناعة بالبرلمان، أن الواحات البحرية تعانى من نقص الخدمات الطبية، مشيراً إلى أن الواحات بها مستشفى وحيد يخدم ما يقرب من 55 ألف نسمة، ويعانى من نقص الخدمات والمستلزمات الطبية والكادر البشرى.
وأوضح سمير فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن نواب البرلمان نظموا زيارات ميدانية للمناطق النائية والمحرومة ومنها الواحات البحرية، فى مارس الماضى، ورفعوا تقرير عن هذه المناطق لمجلس النواب.
وأضاف: "هناك نوعان من الأطباء فى مستشفى الواحات، طبيب من أهالى الواحات، وطبيب تكليفه كان فى الواحات، وهم أحيانا كثيرة يرفضون التكليف فى المناطق النائية، بعضهم يريد مناطق بها عمران أكبر، ولهم ظروفهم".
وتابع رئيس لجنة الصناعة: "رفعنا التوصيات لرئيس المجلس، وتم رفعها لوزارة الصحة، وأبرز التوصيات خاصة بنقص الأطباء والمستلزمات الطبية، ومطالب بتوفير سيارات إسعاف مجهزة".
وأكد "سمير" أن اللجنة سوف تطالب وزارة الصحة بتعجيل الرد على توصيات اللجنة، وردهم الخاص بحل أزمة المستشفى خلال دور الانعقاد الثانى، موضحا أن الواحات غالبا ما تستقبل قوافل طبية مجهزة لخدمة الأهالى فى المجال الطبى.
عضو "صحة" البرلمان: "نقص العنصر البشرى فى المستشفيات نتيجة سوء التخطيط"
فيما قال خالد هلالى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، إن وجود مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، ليس بها كوادر بشرية ومستلزمات طبية ناجم عن سوء التخطيط والإدارة.
وأضاف هلالى فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "أهم عنصر فى العملية الطبية هو العنصر البشرى، فالعنصر البشرى بإمكانيات قليلة يمكن أن يقدم خدمة جيدة، وهو ما لا ينطبق على العكس"، مشيرا إلى أن حل أزمة نقص الموارد البشرية هو زيادة الحوافز للأطباء ودفعهم للاتجاه للمناطق النائية مثل الواحات البحرية والوادى الجديد ومرسى مطروح وغيرها.
وتابع عضو لجنة الشؤون الصحية أنه يجب توفير الدعم المادى اللازم لتوفير المستلزمات الطبية من المحاليل والأجهزة الطبية وخلافه، وإنشاء معاهد للتمريض وكليات للطب قريبة من المناطق النائية لخدمة هذه المناطق.
عضو "صحة" البرلمان: "بنكلم وزير الصحة نقوله الإدارات عندك ضعيفة فبيرد علينا كله تمام"
ومن جانبه طالب النائب البرلمانى حاتم عبد الحميد، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، بإعادة هيكلة منظومة الصحة بأكملها فى مصر، مستنكرا وجود مناطق كبيرة ومدن آهلة بالسكان، وليس بها مستشفيات مجهزة لخدمة الأهالى.
وقال عبد الحميد فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مدينة القناطر الخيرية ليس بها مستشفى يخدم المواطنين والأهالى فى المجال الطبى، مؤكدا على ضرورة إعادة هيكلة منظومة الصحة بأكملها، خاصة أن الإدارات الموجودة فى وزارة الصحة وواصفا أياها بـ"الضعيفة"، وتابع قائلا: "كلمنا الوزير وقلنا له الإدارات كلها ضعيفة قالنا كله تمام كله تمام".
وأرجع النائب البرلمانى، نقص العنصر البشرى فى مستشفيات وزارة الصحة لانخفاض المقابل المادى الذى يتم منحه للأطباء، مشيراً إلى أنهم يلجأون للعمل الخاص لتحقيق مقابل مادى جيد.
