حاوره محمد سعودى
كشف أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، عن وجود مؤامرة أمريكية إسرائيلية تستهدف إفساد العلاقات المصرية السعودية، مشيرين فى الوقت ذاته إلى أن إيران تسعى للتقارب مع مصر، وتستغل بوادر الأزمة المصرية السعودية لإقامة علاقة مع القاهرة.
وقال وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، فى حوار خاص لـ"برلمانى"، إن إيران تحاول التقرب من مصر، وذلك سيؤدى إلى توسيع الخلافات مع السعودية والإمارات، لافتا إلى أن طهران لديها مصالح شخصية نحن فى غنى عنها، لذا يجب على الحكومة الحفاظ على علاقتنا مع الرياض ودبى.
ما هو تقييمك للعلاقات المصرية السعودية بعد وقف شركة أرامكو إمداد القاهرة بالمواد البترولية
؟
نحن نعتز بالمملكة العربية السعودية، ولا نفرط فى علاقتنا بها، فهى علاقة دولة عربية بدولة شقيقة، ولكنى فى منتهى الاستغراب أن الرياض تحاول الانسحاب من علاقتنا.. وشركة أرامكو لا تستطيع أن توقف توريد البترول لمصر إلا بإذن السيادة الملكية، فكان يجب على السيادة السعودية أن تترفع عن هذا، ونحن اعتبرنا اختلاف وجهات النظر فيما يخص القرار الروسى بمجلس الأمل، أمر بسيط، ووقفنا مع سوريا ولن نضر السعودية.
إذن.. ترى أن تصويت مصر لصالح المشروع الروسى فى مجلس الأمن حول سوريا هو سبب توتر العلاقات المصرية السعودية؟
بالضبط.. انقلاب العلاقات حصلت من السعودية بعد وقت التصويت على المشروع الروسى فى مجلس الأمن حول سوريا، والتالى هذا التصويت له علاقة مباشرة بتوتر العلاقات مع المملكة، وهذه أوامر القيادة السياسية السعودية.
هل تعتقد أن مؤامرة تستهدف إفساد العلاقات المصرية السعودية؟
أكيد هناك مؤامرة لإفساد علاقة القاهرة بالرياض.
من يقود هذه المؤامرة؟
الدول الغربية.. هناك مؤامرة أمريكية إسرائيلية أوروبية ضد مصر والسعودية، وإن شاء الله علاقة القاهرة بالرياض ستعود أقوى مما كانت عليه.
وماذا عن العلاقات المصرية الإيرانية؟
إيران تحاول التقرب لمصر بشكل متزايد، وقد تستغل بوادر الأزمة المصرية السعودية لإقامة علاقة مع القاهرة.
وماذا لو حدث تقارب بين القاهرة وطهران؟
من وجهة نظرى، أرفض هذه العلاقة، لأننا لا نريد توسيع الخلاف مع السعودية والإمارات، ونحن لا ننكر فضل الدولتين الشقيقتين على مصر بعد الثورة.
إذن.. كيف يمكن لمصر الاعتماد على نفسها فى الحصول على المواد البترولية؟
حسب ما سمعنا فى وسائل الإعلام، أن مصر تعمل على تعويض المواد البترولية التى نحتاجها من العراق وليبيا والجزائر وهناك فى الأفق إيران.
وبماذا تنصح الحكومة فى الفترة المقبلة؟
الحكومة عليها أن تحافظ على علاقتها مع السعودية والإمارات، وتعمل على حل الخلافات التى نشأت وتطورت بكل السبل، خاصة أن إيران تتقرب لمصالح شخصية وذاتية نحن فى غنى عنها.