فور إعلان الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، عن التوسع فى حملات الكشف عن تعاطى المخدرات والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لبدء تنفيذ حملات الكشف على العمال ومعاونى الخدمة بالمدارس، أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب عن ضرورة إجراء تحليل الكشف عن المخدرات للمدرسين والطلاب حتى نقضى على تلك الظاهرة، حيث قال النائب محمد كلوب، عضو البرلمان بدائرة فاقوس بمحافظة الشرقية، أن قرار إجراء التحليل للكشف عن المخدرات من قِبَل وزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على العمال فى المدارس؛ ليس هو الحل الوحيد للقضاء على المخدرات، معلقًا: "حتى لو حللوا للمدرس والموظف والطالب سواء كان ولد أو بنت هتلاقى الكل بياخد المخدرات".
وأضاف "كلوب" مدير عام بالتعليم الفنى الزراعى بمدرسة فاقوس فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أن الأزمة الحقيقية فى ملف "اكشف عن المخدرات" سواء للفراشين فى المدارس أو حتى المدرسين والطلاب لابد وأن يبدأ من المنبع، سواء أن كان الأماكن الحدودية أو الأماكن التى تُبَاع فيها الحبوب المخدرة مثل الصيدليات وغيرها.
وأشار "كلوب" إلى أنه يطالب بعدد من الإجراءات لمحاربة الإدمان فى التعليم وهى كما يلى:
1- قطع الطرق الرئيسية لدخول الحبوب المخدرة إلى مصر.
2- معاقبة الصيدليات التى توزع وتبيع الحبوب المخدرة بطرق غير قانونية.
3- ضرورة عودة الرقابة الأسرية على الأبناء فى البيت وخارجه.
4- عودة التوعية الإعلامية سواء من خلال الصحف أو التلفزيون لإبراز مخاطر الإدمان.
5- ضرورة التوعية من مخاطر الإدمان فى دور العبادة سواء الكنائس أو المساجد.
إيفيلين متى: رأيت بعينى تلاميذ يتعاطون المخدرات داخل المدرسة
وبدورها طالبت إيفلين متى عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين بمحافظة دمياط، بضرورة معاقبة كل من يثبت تعاطيه المخدرات فى المدارس، سواء كان من العمال "الفراشين" أو المدرسين، وحرمانه من العمل داخل محراب العلم والذى يعتبر مكانا مقدسا.
وأكدت عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين، والتى تتولى منصب مدير عام بالتربية والتعليم بمحافظة دمياط، فى تصريحات لـ "برلمانى" أن هناك أزمة حقيقية تعيشها العملية التعليمة فى مصر، بعد اكتشاف تعاطى بعض الطلاب المخدارات فى المدارس، وأوضحت: هذا الأمر رأيته بعينى داخل المدارس، وهذا دليل على عدم وجود توعية للطلاب.
وتابعت "متى" أن انعدام التوعية للمواطنين سواء طلاب فى المدارس أو حتى العمال والمدرسين، يبدأ بالإعلام، وتساءلت: يعنى هو التلفيزيون المصرى بيعمل إيه بالضبط؟ التلفزيون شغلته على المدفع "بلللم"؟.
واستطردت: لايقوم التليفزيون بعمله فى التوعية، وليس لديه استراتيجية فى محاربة المخدرات ومتعاطيها.
وأضافت "متى" أن محاولة الكشف على المخدرات أو إجراء تحليل للفراشين فى المدارس فقط، أمر غير مقبول، فهناك مدارس تعمل بدون فراشين وعمال.
وضع مادة تسمح بكشف المخدرات للمدرسين والطلبة فى قانون التعليم الجديد
قالت الدكتورة ماجدة نصر عضو مجلس النواب، وعضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، أن إعلان الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، التوسع فى حملات الكشف عن تعاطى المخدرات والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لبدء تنفيذ حملات الكشف على العمال ومعاونى الخدمة بالمدارس أمر جيد، وسنحاول إدراج الكشف عن المخدرات وإجراء تحاليل بشكل مستمر على الطلاب والمدرسين فى قانون التعليم الجديد .
وتابعت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، ونائب رئيس جامعة المنصورة، فى تصريحات لـ "برلمانى" إنها ستطالب بوضع مادة فى قانون التعليم الجديد توجب ضرورة إجراء كشف التحليل على المخدرات على المدرسين والطلاب والعاملين فى قطاع التعليم سواء التعليم قبل الجامعى أو حتى التعليم بعد الجامعى .
وكيل لجنة التعليم بالبرلمان يطالب بإجراء تحليل مخدرات للموظفين فى الدولة
بينما طالب الدكتور عبد الرحمن البرعى عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، ووكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، بإجراء تحليل الكشف عن المخدرات للعاملين فى الحكومة، وفصل من يثبت تعاطيه المخدر دون أى إرشاد طبى، فهناك ما يقرب من 6 مليون موظف على الأقل من بينهم 500 ألف موظف متعاطى للمخدرات على الأقل .
وتابع وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى، فى تصريحات لـ " برلمانى" أن من يرفض من العاملين فى الحكومة إجراء كشف تحليل المخدرات عليه يتم إيقافه فورا عن العمل حتى يتم إجراء الكشف عليه لأنه يعتبر مواطن غير سوى .
واضاف أن من يقوم يتعاطى المخدرات من العاملين فى الحكومة يعتبر موظف "حرامى " لأنه يقوم بسرقة أموال المصريين من خلال الرشاوى وغيرها لأخذ المخدرات وهو ما يؤكد أن متعاطى المخدرات غير سوى .
وكانت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أعلنت التوسع فى حملات الكشف عن تعاطى المخدرات والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لبدء تنفيذ حملات الكشف على العمال ومعاونى الخدمة بالمدارس، اعتبارا من غد الأحد، بالإضافة إلى استمرار حملات الكشف على سائقى الحافلات المدرسية، التى حققت نجاحا كبيراً خلال الفترة الماضية، حيث تم الكشف على 1930 سائقا بالمدارس، واكتشاف تعاطى المخدرات بنسبة 4% بعدما كانت 12% عام 2014.
وقال عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أنه تم توفير الكواشف لتكثيف الحملات الخاصة، للكشف على العمال ومعاونى الخدمة بالمدارس، للتأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة، مشيراً إلى أنه من يثبت تعاطيه للمخدرات، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده من جانب الإدارات التعليمية.
