واجه برنامج تكافل وكرامة الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى حاليًا فى الكثير من المحافظات، بصرف مساعدات شهرية للأسر الفقيرة التى لديها أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، وكذلك صرف مساعدات لكبار السن والمعاقين والمطلقات من الأسر الفقيرة، انتقادات بين عدد من أعضاء مجلس النواب، بسبب عدم قدرة المشروع على تحقيق أهدافه، رغم فكرته الجيدة.
محمد أبو حامد: "تكافل وكرامة" تدريب عملى لتحويل الدعم من عينى إلى نقدى
فى البداية قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة بالبرلمان، إن برنامج تكافل وكرامة الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى حاليًا فى الكثير من المحافظات، بصرف مساعدات شهرية للأسر الفقيرة التى لديها أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، وكذلك صرف مساعدات لكبار السن والمعاقين والمطلقات من الأسر الفقيرة التى ليس لها دخل يساعدها على أعباء الحياة، نجح فى تحقيق غرض الحماية للفئات المستهدفة، رغم أنه فى بدايته ولم يوصل لكل الناس إلا أنه نجح فى أن يصل إلى الشريحة المستهدفة.
وأضاف وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، "تكافل وكرامة" جيد، لكنه لا يغنى عن برامج الحماية الاجتماعية الأخرى، وهو تدريب عملى لتحويل الدعم من عينى إلى نقدى، ويمكن تقييمه ودراسته من أجل تحويل كل الدعم العينى إلى نقدى.
وكيل لجنة الاقتراحات بالبرلمان: "تكافل وكرامة" يواجه أخطاء فى وصول المساعدات لمستحقيها
وفى السياق ذاته قال النائب محمد حمدى دسوقى، وكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى، إن برنامج تكافل وكرامة الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى حاليًا فى الكثير من المحافظات، رغم نجاحه فى الوصول إلى مليون ونصف المليون مستفيد حتى الآن، إلا أنه ما زال يواجه عدة أخطاء.
وأضاف وكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، برنامج تكافل هو صرف مساعدات شهرية للأسر الفقيرة التى لديها أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، وكذلك صرف مساعدات لكبار السن والمطلقات من الأسر الفقيرة التى ليس لها دخل يساعدها على أعباء الحياة، أما كرامة يصرف إلى المعاقين، والمشكلة التى تواجه المشروع فى الوقت الحالى ونتلقى منها شكاوى عديدة، هى عدم تنقية الأسماء التى من المقرر أن تحصل على المساعدات، مشيرًا إلى أن هناك أسماء تستحق أن تحصل على مساعدات من المشروع لا تحصل والعكس، هناك أسماء لا تستحق أن تستفيد من مشروع تكافل وكرامة وتحصل على مساعدات.
وتابع النائب محمد حمدى دسوقى، كشوف تكافل وكرامة يجب أن يتم تنقيتها جيدًا، خاصة لا يجوز أن يمنع معاق من الحصول على المساعدات من البرنامج، وهو ما حدث فى أحدى مراكز أسيوط وتم استبعاد مواطنين معاقين يستحقوا الحصول على المساعدات، بجانب أن هناك مواطنين يستحقوا الاستفادة من المشروع وتم رفضهم بحجة وجود تأمين عليهم رغم عدم وجود تأمين فعلى عليهم وقاموا بتقديم ما يثبت ذلك، مشيرًا إلى أن وزارة التضامن قررت تشكيل لجنة فى كل منطقة يطلق عليها لجنة "المساءلة المجتمعية" لبرنامج تكافل وكرامة بالمحافظات وتتكون لجنة المساءلة المجتمعية من ١٣ عضوا يمثلون قيادات نسائية ودينية وشباب ومجتمع مدنى ورائدات ريفيات ويرأس اللجنة رئيس القرية أو المدينة، وهى أحد سبل محاربة الفساد وتحسين أداء المحليات.
وكيل "دينية البرلمان": "تكافل وكرامة" حققا فشلاً زريًعا و"مش عارفين ناخد منه جنيه للفقراء"
وبدورها قالت النائبة أمانى عزيز، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن برنامج تكافل وكرامة الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى حاليًا فى الكثير من المحافظات، فشل فشلا زريعا، ولم يصل إلى مستحقيه، ويوجد مئات المواطنين غير قادرين على الاستفادة من المشروع، مضيفًا: "أنا كنائبة مش عارفة أحصل على أى موافقة لمواطن واحد ينطبق عليه الشروط".
أضافت وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن مشروع تكافل وكرامة، فكرة جيدة لكنها لم تنفذ بشكل صحيح، ولم تصل المساعدات المالية إلى الشريحة المستهدفة، مشيرة إلى أنها كنائبة عن محافظة الدقهلية، لم تستطيع الحصول على أى موافقة لأى مواطن ينطبق عليه شروط "تكافل وكرامة"، بعد أن تقدمت لعشرات المواطنين للاستفادة من المشروع.
وطالبت النائبة أمانى عزيز، بتشكيل لجنة وزارية للإشراف على المشروع بكل محافظة، حتى ينجح المشروع فى الوصول إلى الهدف الذى تم إنشائه من أجله.
طارق متولى يطالب بتوسيع قاعدة "تكافل وكرامة" ورفع الحد الأدنى لمواجهة الغلاء
ومن جانبه قال طارق فاروق متولى، عضو مجلس النواب عن مدينة السويس، إن برنامج تكافل وكرامة الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى حاليًا فى الكثير من المحافظات، بصرف مساعدات شهرية للأسر الفقيرة التى لديها أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، وكذلك صرف مساعدات لكبار السن والمعاقين والمطلقات من الأسر الفقيرة التى ليس لها دخل يساعدها على أعباء الحياة، هى بداية جيدة للبرنامج، لكن لابد من توسيع القاعدة.
وأضاف نائب السويس فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن البرنامج القومى "تكافل وكرامة" الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى، هو اتجاه محمود من الدولة لكن لابد من رفع الحد الأدنى للمساعدات لتغلب على ارتفاع الأسعار والغلاء، ومساعدة الأسر الفقيرة فى مختلف المحافظات.
وتبلغ قيمة الدعم فى تكافل وكرامة 325 جنيها فى الشهر، بالإضافة إلى 60 جنيهًا لطفل المرحلة الابتدائية، و80 جنيهًا لطالب المرحلة الإعدادية و100 جنيه للمرحلة الثانوية ويصرف بشكل تراكمى كل 3 أشهر عن طريق الأم، شرط استمرار الأبناء فى المدرسة وتلقيهم خدمات صحية.
بينما يمنح برنامج كرامة مساعدات نقدية شهرية، بمبلغ 350 جنيها لكبار السن، فوق 65 عامًا، ولمن لديهم عجز كلى أو إعاقة، ولا يستطيعون العمل، أو ليس لديهم دخل ثابت.
وتخطط الحكومة لزيادة عدد الأسر المستفيدة من هذا الدعم النقدى إلى نحو 1.5 مليون أسرة بحلول العام المالى المقبل، منها مليون و50 ألف أسرة لبرنامج تكافل و450 ألف لبرنامج كرامة، ورصدت الحكومة نحو 4.1 مليار جنيه لتمويل البرنامجين فى موازنة العام المالى الحالي.
كانت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أكدت أن عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة وصل إلى مليون ونصف المليون مستفيد فى منتصف مارس ماضى، مشيرة إلى أن العدد مرشح للزيادة بنحو مائة ألف مستفيد كل شهر يحصلون على دعم نقدى شهري.