بعد لقائها مع وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، الأسبوع الجارى، تدرس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وضع توصية لرفعها إلى على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بزيادة الاعتمادات المالية لوزارة الداخلية فى العام المالى 2016/2017، لصالح بند التسليح، لتزويدها بالأسلحة والتقنيات والمعدات الحديثة لمواجهة قوى الإرهاب.
وأكدت اللجنة أهمية زيادة المُخصصات المالية لوزارة الداخلية، لاسيما أنها تواجه عدو "خفى" على حد قولهم، مدعوم من دول أجنبية ومخابرات دول عالمية، لتحقيق أهدافها فى المنطقة، وتستخدم المعدات والأدوات التكنولوجية الحديثة لتحقيق هذا الغرض، ومنها الأحزمة الناسفة المستخدمة فى التفجيرات الأخيرة، حيث ذكر وزير الداخلية- حسب قول النائب على بدر وكيل لجنة حقوق الإنسان- للوفد البرلمانى، أن القوى التفجيرية الهائلة للأحزمة الناسفة المستخدمة فى الأعمال الإرهابية الأخيرة تشير إلى أنه يتم تصنيعها فى الخارج ولم تصنع فى مصر.
علاء عابد: مخابرات عالمية تدعم الإرهابية
بدايه، قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه سيبحث مع أعضاء اللجنة فى أولى اجتماعتها مسألة وضع توصية تتعلق بزيادة الُمخصصات المالية لوزارة الداخلية عند مناقشة المجلس للموازنة العامة للدولة للعام المالى 2016/2017، وذلك لصالح بند التسليح، على أن يتم رفعها إلى على عبد العال رئيس البرلمان، حال اعتماد اللجنة.
وأضاف عابد، في تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه في ظل الحرب الشاملة التي تخوضها الداخلية المصرية في مواجهة الإرهاب الأسود يجب أن يتم دعمها بكل السبل الممكنة، وفي مقدمتها الأدوات التكنولوجية الحديثة.
وشدد عابد، أن جهاز الشرطة لن يتوانى لحظة فى مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة مهما كلفه ذلك الامر من تضحيات، مشيراً إلي أن هناك دول ومخابرات عالمية لها أهدافها في المنطقة تدعم قوي الإرهاب بكل الإمكانيات والوسائل التكنولوجية الحديثة، لذا يجب بحث إمكانية زيادة ميزانية الداخلية بما يمكنها من التعامل مع العناصر الإرهابية المزودة بأسلحة ووسائل متطوره.
محمد الغول: الأمن أغلى سلعة فى العالم
كذلك أكد النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية زيادة الاعتمادات المالية الخاصة بوزارة المالية فى العام المالى 2016/2017 لصالح بند التسليح، لدعم القدرات القتالية وتزويدها بأحداث الأسلحة فى مواجهة الإرهاب، لاسيما أن القوات المسلحة والشرطة هما خط الدفاع الأول وحصن المصريين.
وقال الغول، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" إنه يجب تحديث المعدات المستخدمة وتقديم الدعم اللوجيستى للشرطة، لاسيما أن هناك دول أجنبية وأجهزة مخابرات عالمية، تمول الجماعات الإرهابية بالمليارات لتحقيق أغراضها فى المنطقة.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الداخلية وزارة كل الوزارات، فالأمن هو الأساس لكل شىء، وهو أغلى سلعه فى العالم حتى من السكر والأرز، ويجب أن تتولد لدى جميع المصريين هذه العقيدة، مشيرا إلى أن استقرار الأوضاع سيؤثر بشكل إيجابى على الكفاية الغذائية التى تتطلب إنتاج السلالات، وكذلك على جذب مزيد من الاستثمارات مما ينعكس إيجابيا على المواطن.
وشدد "الغول"، على أهمية أن تضع لجنة حقوق الإنسان توصية تُرفع لرئيس مجلس المجلس على عبد العال، فى ضوء لقائها مع وزير الداخلية، وله أن يحيلها للجان المختصه بمناقشة موازنة وزارة الداخلية، حيث لجنتى الدفاع والأمن القومى والخطة والموازنة.
وكيل اللجنة: استقرار الأوضاع الأمنية سيكون له مردود طيب فى جذب الاستثمارات
أيضاً لفت النائب على بدر، وكيل اللجنة، أنه سيتم رفع توصية بزيادة الاعتمادات المالية لصالح بند التسليح بموازنه الداخلية العام المالى الجديد، لتزويد الأفراد الشرطية بالمعدات الحديثة منها المخصص للكشف عن المفرقعات، مشيرا إلى أن هذه المطالبة تأتى فى ظل الأحداث الإرهابية الأخيرة وتطورها، خاصة أن اللواء مجدى عبد الغفار قال، إن القوى التفجيرية الهائلة للأحزمة الناسفة المستخدمة فى الأعمال الإرهابية الأخيرة تشير إلى أنه يتم تصنيعه فى الخارج ولم تصنع فى مصر.
وأكد بدر، لـ"برلمانى" أن الأمن سلعة غالية جدا، واستقرار الأوضاع الأمنية سيكون له مردودة الطيب فى جذب الاستثمارات وعودة السياحة، مما يصب فى مصلحة المواطنين.
النائب محمد ماهر يقترح عودة اسم "أمن الدولة"
بدورة، أشار النائب محمد ماهر حامد، عضو اللجنة، إلى أنه تحدث خلال لقاء أعضاء اللجنة مع وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، عن ضرورة زيادة المخصصات المالية لجهاز الشرطة ليتواكب التسليح مع حالة الحرب التى تتعرض لها مصر، وكذلك استهداف رجال الجيش والشرطة ومحاولة الوقيعة بين النسيج الوطنى، لافتًا إلى ضرورة تعديل مرتبات ومعاشات ضباط الشرطة، وعودة اسم أمن الدولة بدلا من الاسم الحالى "الأمن الوطنى".
ولفت فى تصريحات صحفية، إلى أن هناك جهود جبارة مبذولة من جهاز الشرطة فى الفترة السابقة والحالية لمواجهة المخططات الإرهابية، وهناك تضحيات كبيرة من أبناء الشرطة والجيش، مؤكدًا أن مصر لن تنسى شهداءها زهرة شبابنا من رجال الشرطة والجيش.