داعش أصلت لمعنى الدم والتكفير بدون ظابط ولا رابط وأكثر أتباعهم اشبه بالبلطجية وقطاع الطرق
مسرحية سقوط الموصل وبترولها وبنكها ومالها ومافيها من متفجرات وما فيها من خيرات فى يد داعش اكبر دليل ظاهر على صناعة أمريكا للتنظيم
ويسأل الدواعش :اين ارض الخلافة الان التى كفرتم وبدعتم وفسقتم وقاتلتم من لم يؤيدها؟
حصل "برلمانى" على نص رسالة مسربة من سجن الزقازيق العمومى، بخط يد أحمد صلاح الأنصارى، القيادى بالسلفية الجهادية، والذى تمت إحالته إلى محكمة الإرهاب، بتهمة قيادة خلية على ارتباط بتنظيم داعش.
وتضمنت الرسالة التى حملت عنوان "كشف الستار عن الخوارج الأغمار"، مراجعات لموقف القيادى من تنظيم داعش المتهم بالارتباط بداعش، حيث شن القيادى هجوما عنيفا ضد التنظيم واتهمه بأنه صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الأنصارى: "كان من المخطط الأمريكى إدخال الشرق الأوسط فى اقتتال بصفة عامة، وجر إيران بأذرعها الشيعية مع السنة وخاصة المجاهدين، فى حرب تضعف القوتين، فكان الملعب الأكبر هو سوريا، فأحيت أمريكا تنظيم الدولة فى العراق بعد اندثاره، وأحيت فيه الروح بطرق أصعب من أن يفهمها كثير من السذج".
ووصف الأنصارى فى رسالته الإخوان بأنهم الصديق الوفى للأمريكان، وذكر أن الولايات المتحدة استخدمتهم للوقوف فى وجه التيار الجهادى بعد ثورات الربيع العربى، لكنهم فشلوا فتم استخدام داعش.
وأضاف:"تطلع الإخوان للسلطة يجعلهم يقدمون ويتنازلون عن أى شئ فى مقابل ذلك، وقد جربتهم أمريكا فى أفغانستان والعراق والصومال وتركيا وغيرها من الدول، فكانوا نعم الصديق الوفى للأمريكان".
واستطرد الأنصارى: "ساعدت أمريكا داعش من أجل ضرب عدوها اللدود القاعدة والظواهرى"، وتابع:" انهال المال والسلاح على داعش، وكانت مسرحية سقوط الموصل وبترولها وبنكها ومالها ومافيها من متفجرات وما فيها من خيرات فى يد داعش أكبر دليل ظاهر على صناعة داعش لهذه الأهداف وغيرها، ومنها تقسيم دولة العراق وسوريا إلى سنة وشيعة".
وأشار الأنصارى فى رسالته إلى أن أمريكا تضخ السلاح والمال فى سوريا، لإشعال الموقف، وهو ما أدى إلى أن اشتدت كثير من التيارات المسلحة الإسلامية وغير الإسلامية، ونشطت استخبارات دول عدة مع فصائل عدة.
وتابع الأنصارى فى رسالته: "نفخ الإعلام العالمى وعمل دعاية غير مباشرة لداعش، وظهرت المادة الإعلامية القوية لتحفيز المتحمسين وكانت طامة حيث أصلت لمعنى الدم والتكفير بدون ظابط ولا رابط وحيث ان المناهج مغناطيس يجذب فئة خاصة فكان اكثر اتباع داعش اشبه بالبلطجية وقطاع الطرق "
وأعتبر الأنصارى فى رسالته أن ظهور داعش كان بمثابة " ظاهرة خطيرة متكررة فى ازمنة غابرة سبقت وهلكت لكن تتجدد فى لباس وثوب مختلف "
وعبر عن موقفه الشخصى من ظهور داعش قائلا :"حزنت لانى رأيت ان ما بدأه اجيال من اهل العلم والخبرة والحكمة سيضيعه جيل يغلب الجهل والطيش والسفه والتكفير وسفك الدماء المعصومة " واصفا تنظيم الدولة "داعش" بأنه ملئ بالتكفير والجهال.
وتعرض الأنصارى إلى الخلاف بين داعش والقاعدة حيث لفت إلى أن البغدادى أعلن أن جبهة النصرة جزء من تنظيم داعش بينما أعلن أبو محمد الجولانى بأنها جزء من القاعدة
وأضاف :"هذه هى الحقيقة التى يهرب منها البغدادى المتعطش للدم والمتمرد هو طائفه معه على منهج واستراتجية القاعدة وقد كان هو ومن معه الى 2011 ياخذون الدعم والاوامر من قيادات القاعدة فى المركز وهذا مايتجاهلونه ويكذبونه وينكرونه فى تنظيم الدولة"
وأشار الأنصارى إلى انهيار تنظيم الدولة "داعش" رغم ماتوافر له من إمكانيات ،حيث لفت إلى التنظيم أتيحت له مليارات الدولارات وبترول وأرض مفتوحة هى تركيا مهدت لوصول كل شئ وآى شئ وأفضل الأجهزة ووسائل التقنية
وتابع متسائلا:" اين كل هذا واين القوة المبهرة ونحن نرى سقوط سريع ومقاومة ضعيفة لا تتماشى ابدا مع كل هذه الامكانيات؟"
وأضاف:" اين ارض الخلافة الان التى كفرتم وبدعتم وفسقتم وقاتلتم من لم يؤيدها؟ .. اين الخليفة الذى لا يأمن على نفسه ان يسير فى شارع من شوارع الموصل او غيرها فكيف يأمن من هاجر اليه؟"
وتابع :" سقوط سريع للخلافة وغياب الخليفة هل سيكون فى السرداب وينتظر اتباعه الرجعة ام سنصارح ونعترف بالاخطاء " مشيرا إلى أن تنظيم الدولة انتهى فى ليبيا تقريبا وقريبا فى سوريا والعراق وتسأل قائلا :"فما مصير المناطق التى بايعت من اجل الدعم المالى؟"
تجدر الإشارة إلى أن الأنصارى كانت بدايته مع تنظيم القاعدة عندما سافر للعمل بالكويت سنة2002 ، وكان عمره وقتها 26 سنة، وهناك تعرف على أحد الجهاديين من إيران، ساعده فى التقارب مع المجاهدين من أعضاء تنظيم القاعدة بأفغانستان، فتوجه من إيران إلى باكستان، التى ظل بها عدة أشهر، ومنها سافر إلى أفغانستان، ورحل منها نهاية 2011، متوجها لتركيا، قبل القبض عليه بتهمة الانضمام لتنظيم القاعدة، وأُفرج عنه فى مايو 2012 إلى أن تم إلقاء القبض عليه مرة أخرى بتهمة وإحالته إلى محكمة الإرهاب بتهمة قيادة خلية على ارتباط بتنظيم داعش.