كتب محمود العمرى
رغم أن السبب المعلن من قبل المستشار مجدى العجاتى، بأن السبب خلف استقالة اللواء خالد الصدر من منصبه كأمين لمجلس النواب، واكتشاف الوزارة أن "الصدر" غير حاصل على "ليسانس الحقوق" حسبما تقتضى الوظيفة، إلا أن "برلمانى" علم من مصادره الخاصة، أن السبب الرئيسى فى استقالة الصدر يرجع إلى خلاف كبير نشب بين "الوزير" و"الأمين المستقيل" بسبب خبر صحفى نشر بإحدى الصحف الخاصة.
فى السطور التالية ينفرد موقع "برلمانى" بنشر التفاصيل الكاملة والحقيقية للأزمة التى نشبت بين الطرفين، والتى أدت فى النهاية إلى استقالة اللواء الصدر من منصبه وقبول الحكومة إياها، وتعيين المستشار أحمد سعد الدين بدلا منه.
"خبر صحفى" بداية الأزمة
المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها، قالت لـ"برلمانى": إن الواقعة بدأت باتصال تلقاه اللواء خالد الصدر من المستشار العجاتى، يلومه فيه على خبر نُشر بإحدى الصحف الخاصة، حول انتداب 11 مستشارا من مجلس الدولة للعمل بوزارة الشئون القانونية بمكافآت كبيرة، ووجه العجاتى، اللوم للواء الصدر، محملا إياه مسئولية تسريب تلك المعلومات، مطالبا إياه بإصدار تعليمات بمنع دخول الصحفية كاتبة الخبر إلى مقر مجلس النواب مرة أخرى، لكن "الصدر" رد على "العجاتى" بأن الصحفية التى نشرت الخبر، مسئولة عن تغطية مجلس الدولة، وليست من بين "الصحفيين البرلمانيين"، مما يعنى أن تلك المعلومات تم تسريبها من وزارة الشئون القانونية التى يتولاها العجاتى، وليس من الأمانة العامة للمجلس.
احتقان الموقف بين "الأمين" و"الوزير"
وأضاف المصدر أن "العجاتى" لم يتقبل تبرير "الصدر"، الأمر الذى خلق حالة من السجال وتبادل العبارات الغاضبة بين الوزير وأمين النواب السابق، فى المكالمة الهاتفية التى استمرت لعدة دقائق.
"الوزير غضبان عليك"
وتابعت "المصادر" أنه بعد انتهاء الاتصال، أتى عدد من الموظفين والعاملين بوزارة الشئون القانونية، ليبلغوا "الصدر" أن الوزير فى حالة من الغضب الشديد، مطالبين الصدر، بمحاولة تهدئته، إلا أن "الأمين المستقيل"، رد بأنه لم يخطأ ولم يسرب أى معلومات عن الوزارة أو مستشاريها.
تأجيل استقبال النواب "تانى أزمة"
وتابعت المصادر أن الأزمة لم تقف عند هذا الحد، بل تفاقمت مع اتصال هاتفى من مكتب العجاتى، يبلغ اللواء الصدر برغبة الوزير تغيير موعد استقبال نواب المرحلة الثانية، ليكون الثلاثاء، بدلا من السبت، كما هو مقرر، نظرا لسفر الوزير العجاتى خارج البلاد، إلا أن الصدر رد بأنه لا يمكن تغيير الموعد، الذى تم إبلاغه بالفعل للنواب ووسائل الإعلام، وتابع "الصدر" أن استقبال النواب ليس من مهام الوزير، بل هى مهمة أمين مجلس النواب، ثم عاد الصدر بعدها واستجاب منفعلا وأبلغ مدير مكتبه، بإعلان تأجيل مراسم استقبال النواب إلى الثلاثاء.
الاستقالة التى أشعلت غضب النواب
وأوضحت المصادر، أنه وبعد تلك الوقائع سادت حالة من الغضب لدى اللواء خالد الصدر، وتحدث مع بعض موظفى الأمانة حول خلافه الأخير مع العجاتى، وبعدها كتب الصدر استقالته وتقدم بها إلى وزير الدولة للشئون القانونية ومجلس النواب، الذى قام بدوره برفعها إلى رئيس الوزراء الذى وافق عليها، واعتمد انتداب المستشار أحمد سعد الدين ليكون أمينا عاما للمجلس بدلا من اللواء خالد الصدر.