وينافس السفيرة مشيرة خطاب على المنصب مرشحان عراقى وقطرى، بخلاف 6 مرشحين آخرين، إلا أن المرشحة المصرية تظل الأقوى والأوفر حظاً للفوز بالمنصب خاصة بعد الضغط العربى الكبير على دولة قطر للتراجع عن سياساتها فى دعم الإرهاب بالمنطقة، وهو ما يحجم من فرصة مرشح قطر حمد الكوارى لصالح المرشحة المصرية.
وبعد تأكيد العديد من الدول العربية والأوروبية دعم المرشحة المصرية، أكدت خطاب فى حوار لوكالة "انسامد" الإيطالية ، أكدت خطاب ثقتها فى الحصول على الدعم الإيطالى ، قائلة إن العلاقات بين القاهرة وروما أكبر كثيراً من أى أحداث طارئة فى تاريخ ما يجمع البلدين من نقاط تفاهم ومواقف مشتركة.
وأعربت خطاب، عن ثقتها فى الحصول على دعم إيطاليا لترشيحها فى هذا المنصب، لاسيما مع إنجازاتها السابقة وهدفها أن تجعل من المنظمة الأممية "خط الدفاع الأمامى" ضد الإرهاب والتشدد.
وأضافت أن "إيطاليا شريك مهم، وعملنا معا لضمان الحفاظ على حقوق المهمشين فى مصر وعالميا، وحققنا إنجازات كبيرة معا".
وبسؤالها عن "الوعود" التى يمكن أن تقدمها لروما حال فازت بالمنصب أكتوبر المقبل، أضافت الدبلوماسية ووزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقا أن "إيطاليا تولى اهتماما خاصا بجعل اليونسكو منظمة ناجحة..قادرة على الالتزام بمهمتها..وأن تكون منظمة فعالة ذات مصداقية وشفافية".
وشددت "خطاب" التى حصلت على وسامين من قبل الرئيس الإيطالى تقديرا لعملها "لا أعتقد أن إيطاليا تنتظر أى تعهدات من جانبى، خاصة وإنها تعرف مصداقيتى وقدراتى نظرا لأننا عملنا معا".
وأوضحت أن التصدى لختان الإناث كان أحد الجهود المشتركة العديدة مع إيطاليا، لافتة "كل ما أستطيع أن أقوله لإيطاليا هو اننى أتعهد بجعل اليونسكو أقرب إلى الناس وأقرب إلى مهمتها".
وبسؤالها عن الوضع الحالى بين روما والقاهرة بسبب مقتل ريجينى، قالت الدبلوماسية السابقة والحاصلة على الدكتوراه فى قوانين حقوق الإنسان إن "العلاقات بين البلدين أقوى من أى واقعة أو حادثة، ونحن حريصون للغاية على التوصل إلى حقيقة مقتله وتقديم الجناة إلى العدالة".
وأشارت "خطاب" التى قادت إصلاحات قانونية متعلقة بحقوق الإنسان فى مصر، فى مجالات مثل الإتجار بالبشر وإساءة معاملة الأطفال والختان، إلى زيارة وفد من مجلس الشيوخ الإيطالى إلى القاهرة ومقابلتهم مع الرئيس المصرى، عبد الفتاح السيسى الذى تعهد بدوره بتقديم الجناة إلى العدالة. وأضافت "كلى ثقة أننا سنمضى قدما من أجل مصلحة شعبى مصر وإيطاليا، لهذا نحن فى حاجة للتركيز على خدمة مصلحة الشعبين".
وأضافت مشيرة خطاب، أن "اليونسكو يواجه الآن العديد من التحديات التى تعرقل قدرته على تنفيذ مهامه. وإيطاليا لديها حضارة عظيمة وثقافة واسعة وتحرص على أن يتولى رئاسة المنظمة شخص يتمتع بخبرة في الامم المتحدة وخبرة عملية تمكنه من أن يساعد المنظمة على التغلب على مشكلاتها وأن تصبح كذلك خط الدفاع الأول ضد الإرهاب والتطرف وتجنيد الشباب في الأنشطة الضارة".
ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر فى الخارجية المصرية قولها إن خطاب التى كانت أول سفير لمصر فى جنوب أفريقيا بعد الأبارتايد أو الفصل العنصرى، لديها فرصة جيدة للنجاح أمام المرشحين الثمانية الآخرين. وتشتد المنافسة بينها وبين المرشحين الفرنسى والصينى.