بعد ساعات تبدأ قمة عربية جديدة تضم وزراء خارجية الرباعى العربى، فى العاصمة البحرينية المنامة، لمناقشة الأزمة القطرية والعقوبات المفروضة عليها، وذلك بعد اجتماعين سابقين لوزراء خارجية الرباعى العربى فى كل من القاهرة وجدة.
الاجتماع يأتى بعد أيام قليلة من قرار الدول العربية الأربعة المكافحة للإرهاب الممول من قطر، فى إعداد قائمة ثانية للإرهابيين ضمت 9 شخصية إرهابية و9 مؤسسات على علاقة بقطر وتدعم التنظيمات الإرهابية فى عدد من الدول العربية.
وينتظر من الاجتماع قرارات حاسمة ضد قطر فى ظل تعنت الدوحة فى عدم الالتزام بشروط الدول العربية التى حددتها الفترة الماضية، حيث من المقرر أن يؤكد اجتماع المنامة على أن موقف الدول الأربعة ثابت ولا تراجع، ليرسل رسالة للدول الأخرى أن الدول الأربعة تمتلك خيارات أخرى فى التعامل مع الأزمة القطرية.
وفى هذا السياق قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب الذى سيعقد فى العاصمة البحرينية المنامة، سيكون تنسيقيا ولتقيم ما دار خلال الفترة الماضية فى الاجتماعين السابقين.
وأضاف فهمى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الهدف من الاجتماع تقيم الخطوات التى اتخذتها الدول الأربعة تجاه قطر، وبناء واستكمال الموقف المتماسك الرافض لتمويل القطرى للإرهاب برغم الضغوط التى تمارسها الإدارة الأمريكية لتقديم تنازلات من جانب الدول الأربعة لحل الأزمة.
وأشار إلى أن القائمة الإرهابية الثانية التى أعلنت عنها الدول الأربعة تؤكد أن موقفهم ثابت ولم يتغير، وأنها مستمرة فى استكمال الطريق الذى بدأوا وأن على الطرف الأخر أن يتراجع ويستجيب للمطالب التى أعلنوا عنها.
وتابع أن الاجتماع يأتى بعد تجميد أعمال الوساطة، حيث لم يعد هناك وساطة متحركة باستثناء الكويت ودخول روسيا، ويمكن أن تعود الأزمة مجددا لإطارها الخليجى المصرى، مشيرا إلى أن الاجتماع متفق عليه مسبقا.
وأكد فهمى أن الاجتماع يبعث رسالتين هامتين هما أن موقف الدول الأربعة ثابت ولا تراجع، ورسالة للدول الأخرى أن الدول الأربعة تمتلك خيارات أخرى فى التعامل مع الأزمة القطرية، خاصة بعد فشل الوساطة التركية قبل أن تبدأ بانحيازها للموقف القطرى.
وبدوره قال الدكتور أحمد قنديل، الخبير فى الشئون الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدول العربية لديها مفاتيح كثيرة لمعاقبة قطر على عدم إلتزامها بالمطالب العربية، ولعل القائمة الثانية التى أعدتها الدول العربية بأسماء الشخصيات والمنظمات الإرهاية تؤكد على ذلك.
وأضاف الخبير فى الشئون الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الدول العربية تؤكد من خلال هذا الاجتماع على إصرارها على مواصلة العقوبات على الدوحة، وكشف لفضائح جديدة تثبت علاقة قطر بالإرهاب، وفضحها أمام المجتمع الدولى، وتأكيد على موقف العربى الحاسم تجاه رفض التمويل القطرى للإرهاب وزعزعة المنطقة.
فيما أكد أحمد العنانى، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن اجتماع وزراء الخارجية الرباعى العربى فى المنامة سيكون بمثابة إعلان التمسك بمطالب الدول الأربع على وقف قطر ممارساتها تجاه دعم الإرهاب وتمويله.
وتوقع الخبير فى شئون العلاقات الدولية، أن يناقش ملف تجميد عضوية قطر بالتعاون الخليجي بالإضافة إلى التنسيق حول توافق الرؤى تجاه الأزمة مع قطر.
ومن المقرر أن يتوجه سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم إلى العاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية كل من مصر والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ودولة الإمارات المقرر عقده فى البحرين يومى 29 و 30 يوليو الجارى.