اجتمعت قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان، مع مستشار الرئيس الإيرانى، ومسئولين من طهران، وشخصيات معارضة بحرينية، وذلك فى العاصمة البريطانية لندن؛ المقر الرئيسى للتنظيم الإرهابى الدولى.
التقارب الإخوانى الإيرانى جاء تحت مسميات مختلفة؛ إذ اختار الطرفان منتدى يدعى "الوحدة الإسلامية" ليكون ستارًا يخفى التعاون الإيرانى الإخوانى ضد المنطقة العربية.
من جانبه؛ نشر المعارض البحرينى حسن على التريكى، مجموعة من الصور التى جمعت بين مسئولين وقيادات إيرانية، ومعارضين خليجيين، مع قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان، وحضر الاجتماعات إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، ومحمد سودان، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل.
ونشر المركز الإعلامى للتنظيم الدولى للإخوان كلمة إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى، فى المنتدى الذى قال فيه إن الشيعة أعضاء هذا المنتدى "مجاهدين وعلماء".
وقال إبراهيم منير فى كلمته: "إخوانكم فى منتدى الوحدة الإسلامية الذين يسعون إلى أن يكونوا امتدادًا لجمهور علماء ومجاهدين سابقين؛ سعوا ونسعى على دربهم مع المخلصين للعقيدة الإلاهية فى زماننا، لتبيين وإزالة ما يقف أمام قلوب الناس أجمعين من داخل أمتنا ومن خارجها".
فيما وجه حسن على التريكى، المعارض البحرينى؛ رسالة لأعضاء المنتدى الذى عُقِدَ فى لندن قائلاً: "باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر لمنتدى الوحدة الإسلامية، وباسم الهيئة الإدارية للمنتدى؛ نتقدم بأسمى آيات وكلمات الشكر والعرفان للأخوة الأعزاء ضيوف المؤتمر العاشر، الذين تجشموا عناء السفر من بلدانهم ليشاركونا فى مؤتمرنا المتواضع".
خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، قال إن التقارب الإخوانى مع إيران وغيرها من الطوائف الشيعية هى سياسة استراتيجية عند الإخوان، تسعى من خلالها لتحقيق مصالحها، عبر هذا التحالف مع الشيعة والإيرانيين، وهو تحالف قائم منذ عقود.
وأضاف "الزعفرانى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن من يتولى ملف التقارب والتنسيق بين الإخوان والشيعة هو يوسف ندا، المفوض الخارجى السابق لجماعة الإخوان، بينما إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى هو مجرد صورة أو واجهة لهذه الاجتماعات وهذا التقارب.
فيما أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، وجود تعاون خفى بين الإخوان وإيران، يظهر ويختفى حسب الظروف منذ عهد حسن البنا مؤسس الجماعة وحتى الآن، وهذه الاجتماعات والمنتديات جزء من هذا التعاون والتنسيق.
وأشار "أبو السعد"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، إلى أن هذا التعاون يتخذ مسميات مختلفة، مثل "الوحدة الإسلامية"، أو على هيئة مؤتمرات وندوات، مثلما كان يفعل إخوان لبنان مع الشيعة، وكذلك الزيارات التى كانت تجريها قيادات إخوانية لطهران خلال الفترة الماضية.