بعد أن زكمت رائحة الفساد أنوف العالم، وتأكد الجميع من تورط قطر فى دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية فى الشرق الأوسط، حاولت إمارة الفتنة والإرهاب، غسل سمعة أميرها الطائش تميم بن حمد آل ثانى، عبر مجال كرة القدم مجددا للفت الأنظار بعيدا عن جرائم "تنظيم الحمدين"، والظهور بصورة الدولة الداعمة للرياضة، وذلك بتمويلها صفقة شراء اللاعب البرازيلى "نيمار" لصالح فريق "باريس سان جيرمان"، من ناديه "برشلونة"، التى وصفت بالصفقة التاريخية الأضخم فى العالم.
وذكرت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"برلمانى"، اليوم السبت، أن الصفقة التى تجاوزت 300 مليون يورو، منها 222 مليون يورو شرط جزائى، تحوم حولها شبهات سياسية، موضحة أن النادى الفرنسى، تمتلكه مؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية"، التى يرأسها رجل الأعمال القطرى ناصر الخليفى، أحد أذرع رجال تميم القوية فى أوروبا، وسمسار حصول الدوحة على تنظيم مونديال 2022 من خلال الرشاوى التى دفعت لاتحاد كرة القدم الدولى "الفيفا".
وفى السياق نفسه، ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن انتقال نيمار إلى الفريق الفرنسى لا يعنى أن قطر التى تملك النادى هى خارج النطاق عن تسليط الضوء على تمويلها للإرهاب.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانر، خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة "CIS" الفرنسية: "إنها مسرحية قطرية للتأثير على الدبلوماسية من خلال الرياضة"، مشددًا على ضرورة أن تجيب قطر على دورها فى دعم الإرهاب وتمويله، مضيفا: "من الضرورى أن تحافظ الدوحة على الشفافية الكاملة فى موضوعات مثل تمويل الإرهاب، وفرنسا تؤيد الحوار وعلى قطر السماح لنا بطرح بعض الأسئلة المتعلقة بهذا الشأن".
فيما قالت المصادر القطرية، إن الأمير الطائش يبدد أموال شعبه فى أمور دون فائدة تعود عليهم، وينفق ملايين الدولارات فى الخارج لتحسين صورته بأى طريق بعد أن لطختها عار الإرهاب والتطرف والفساد، مضيفة أن مجال الرياضة قد تلوث بدخول قطر فيه، مؤكدة أن ما قام به المستثمر والمالك القطرى فى صفقة نيمار عار فى تاريخ كرة القدم يضاف لسجل إمارة الإرهاب التى يحوم حولها حتى الآن شبهات فساد ورشاوى فى تنظيم كأس العالم 2022 فى الدوحة.
وفى السياق نفسه، ذكرت مصادر خليجية أن صفقة انتقال اللاعب البرازيلى نيمار، من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، تعتبر صفقة "مشبوهة" لعدة أسباب يأتى على رأسها مخالفة الصفقة لقانون قواعد "اللعب المالى النظيف"، وأن النادى الفرنسى ربح الموسم الماضى حوالى 580 مليون دولار، بينما مصاريفه تقدر بـ400 مليون دولار، وأمام ذلك فالتعاقد مع نيمار، مستحيل فى ظل ضخامة مبلغ الشرط الجزائى مع نادى برشلونة الذى يبلغ 222 مليون يورو.
وأوضحت المصادر أن دخول الُملاك القطريين كطرف ثالث فى الصفقة للتحايل على القانون وتحديدًا قواعد اللعب النظيف، وذلك بحبكة مشبوهة بأن يصبح اللاعب البرازيلى سفيرًا لمونديال قطر مقابل استلامه مبلغ 300 مليون يورو، فيقوم اللاعب بمنح مبلغ قيمة الشرط الجزائى لنادى برشلونة، ويصبح ما يحصل عليه اللاعب هو مبلغ 78 مليون يورو.
وأكدت المصادر أن رجال أعمال ومستثمرى قطر فى عالم الكرة يسيرون على نهج توجهات "تنظيم الحمدين" القطرى الإرهابى، فى غسيل سمعة الإمارة الإرهابية، بدأت بحصولها زورا على تنظيم مونديال 2022 الذى ثبت لاحقا ترسيته فى الدوحة من خلال دفع الرشاوى، وحاليا من خلال صفقة "نيمار" المشبوهة من خلال اللعب بالمال والقانون الدولى.