كعادتها فى مناصرة "أهل الشر" على حساب الأشقاء، بثت فضائية الفتنة "الجزيرة" القطرية، فيلمًا وثائقيًا مزيفًا على دولة الإمارات العربية المتحدة، ينال من حكامها ويتعرض لشعبها بحفنة من الأكاذيب والمزاعم التى طالما رددها "تنظيم الحمدين" الإرهابى، عبر وسائل إعلامه المشبوهة والممولة.
وتضمن الفيلم المشبوه الذى حمل اسم "إمارات الخوف" العديد من الإدعاءات والافتراءات ضد دولة الإمارات الشقيقة، ليعكس مدى الخوف والجبن الذى يعيشه حكام قطر، بعد تضييق الخناق عليهم بالعقوبات العربية التاريخية التى سنها قادة "الرباعى العربى" مصر والسعودية والإمارات والبحرين، يوم 5 يونيو الماضى.
وفى الوقت الذى تشهد فيه قطر، أكبر حالات انتهاكات لحقوق الإنسان سواء للمواطنين القطريين الأصل أو العمال الأجانب، بالإضافة للتضييق على الحريات العامة وقمعها فى جميع المجالات، وحرمان المواطنين من الإدلاء بآرائهم فى مواقع التواصل الاجتماعى وسجون الدوحة وضواحيها تشهد، زعمت "الجزيرة" والقائمون عليها عبر أحد برامجها التليفزيونية المشبوهة "للقصة بقية"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقمع الحريات، فى محاولة منها لإبعاد الأنظار عنها والافتراء على أشقائها الكبار.
واعتمدت قناة التحريض على تقارير مشبوهة ضد الإمارات لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة "العفو الدولية"، وهى المنظمات نفسها التى فضحت من قبل الإمارة القطرية ضئيلة الحجم والشأن، فيما يتعلق بملف حقوق العمال الأجانب العاملين فى مشاريع مونديال 2022، وزعمت تلك التقارير وجود محتجزين فى السجون الإماراتية تعرضوا لإساءة معاملة ممنهجة شملت إهانات وعقوبات قاسية، وهى المعاملة التى يحظى بها سجناء الرأى والمعارضون القطريون فى سجون الدوحة حسب شهادات سابقة أدلى بها بعض عناصر المعارضة فى تقارير سابقة لـ"اليوم السابع".
وتدعم قطر، منذ سنوات عناصر تابعين لجماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية فى عدد من دول الخليج، بهدف تقويض أمن واستقرار تلك الدول المستقرة، وكان هذا الدعم الشيطانى هو أحد أهم الخلافات السياسية بين النظام الحاكم فى الدوحة وقادة العرب قبل قرارات الرباعى العربى منذ شهرين.
واستمرت الدوحة فى دعم عناصر الإخوان فى الإمارات وعملت على تحريكهم من أجل هز استقرار البلاد، ودعمتهم بالمال لتدشين لجان إلكترونية وحسابات وهمية تنطلق من الأراضى الإماراتية لتبث المزاعم والشائعات التى تهدف لضرب استقرار فى البلاد، وهو ما فطنت إليه أجهزة الأمن الإماراتية مبكرًا وأحبطت المخطط وكشفته.
وكانت نتيجة الضربات الأمنية لعناصر الإخوان اعتقال عدد منهم، كإجراءات طبيعية تقوم بها أى دولة تحافظ على أمن واستقرار شعبها من العناصر التخريبية المحرضة، وزعمت قناة الفتنة والتحريض، أن السجناء التخريبيين فى سجون الإمارات تهمهم تتعلق بإبداء آرائهم.
وادعت القناة التى لعبت دورًا قذرًا فى هزيمة الجيش العراقى خلال الغزو الأمريكى للعراق 2003، وأدوارًا أخرى أكثر قذارة خلال سنوات ما عرف بثورات "الربيع العربى"، أنها حصلت على شهادات سربها المعتقلون من سجون جهاز أمن الدولة الإماراتى، وهى الوسيلة التى تستخدمها قناة تنظيم الحمدين باستمرار لتزيف الواقع ونشر الأكاذيب والفتن لضرب استقرار الدول العربية، وهو الأسلوب نفسه الذى اتبعته فى سوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا وغيرها من الدول التى تعيش فى خراب بفعل التحريض القطرى الممنهج والمزيف.
ودائمًا يصطاد أمراء الدوحة فى المياه العكرة، وتستخدم الأوراق المحروقة نفسها من عناصر الإخوان الإرهابية، لتنفيذ أهدافها، فلم تجد سوى هؤلاء الممولين المرتزقة التى تعمل دائمًا على تلميعهم عبر ذراعها الإعلامى المحرض "الجزيرة" للترويج لمزاعمها ضد الأشقاء، وهو ما فعلته القناة المحرضة فى الفيلم الوثائقى المشبوه.
وقد استخدمت "الجزيرة" عناصر الإخوان لهذا الغرض الخسيس كالإماراتى الهارب جاسم الشامسى، الهارب من الإمارات فى تركيا، للهجوم على وطنه والتحريض عليه خلال البرنامج المشبوه، فى محاولة منها لمغازلة حكام قصر الوجبة فى الدوحة، ولفت الأنظار بعيدًا عن دعمه للإرهاب والعناصر التخريبية بالمنطقة العربية.
وكان الإرهابى الإخوانى عمرو عبد الهادى، أول المهللين لوثائقى الجزيرة المسىء للإمارات، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى يبدو طبيعيًا فى ضوء الدعم الذى يتلقاه الإخوان من تنظيم الحمدين، وهو الأمر الذى يخلو أيضًا من الابتكار فى الدعاية المناهضة لدولة الإمارات.