فيديوهات من قلب الاعتصام تؤكد التحريض الصريح على حمل السلاح واستخدام المفخخات وتأسيس مجلس "حرب شوارع".. و4 آلاف إرهابى متورطين فى 24 قضية خلال 4 سنوات أهم نتائج الاعتصام
الملف الأسود لجرائم الإخوان فى "رابعة"
الملف الأسود لجرائم الإخوان فى "رابعة"
الإثنين، 14 أغسطس 2017 11:00 ص
كتب كامل كامل – أحمد عرفة – محمود نصر – إيهاب المهندس – أسيوط: ضحا صالح و هيثم البدرى – أسوان: عبد الله صلاح
- "لا سلمية بعد اليوم" "هنفجر مصر" و"اللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالدم" و"هننشر المفخخات" أشهر تحريضات الجماعة
- اعترافات المتهمين: خطاب رابعة بداية اعتناقنا للأفكار المتطرفة.. ونفذنا عشرات العمليات وشكلنا أكثر من 100 خلية
لم يكن مكانًا للتظاهر السلمى والتعبير عن الرأى، لم تكن ساحة سياسية يتجاذب المشاركون فيها أطراف الحديث عن الأحداث الدائرة فى البلاد، لم تكن منافسة وطنية شريفة أو بريئة؛ بل كان معسكرًا يُدارُ بآلية متطرفة، لا تعرف سوى انتهاج أساليب التهديد، وتأجيج الفتن، ونشر الفكر الإرهابى، وإراقة الدماء.. اعتصام "رابعة العدوية" بمدينة نصر الذى وُلِدَت فيه أغلب الخلايا الإرهابية التى تولى عناصرها تنفيذ العمليات المسلحة فى محافظات مصر كافة، داخله نشطت الأفكار التكفيرية، ومن أفواه دعاة الفتنة صدرت الفتاوى الدموية، ومن على منصته كانت تتناثر كلمات التحريض التى كادت أن تدفع البلاد للهاوية لولا اتخاذ الدولة قرار فض الاعتصام، والقضاء على أية محاولات لهدم الدولة أو تحويلها لأفغانستان أخرى مثلما روجت دائمًا قيادات الجماعة.
فى الذكرى الرابعة لفض اعتصام معسكر رابعة المسلح، يفتح "اليوم السابع" أخطر ملف مدعومًا بالأوراق، والمستندات، والصور، والفيديوهات، والشهادات، يتضمن إثباتات جرائم الإخوان، وكلمات التحريض التى ألقاها قيادات الجماعة والموالين لهم من على المنصة، ودلائل وجود السلاح فى خيم المشاركين فى الاعتصام.
فى ذكرى اليوم الوطنى لشهداء إرهاب الإخوان؛ ننشر معلومات جديدة عن معسكر رابعة العدوية من واقع تحقيقات لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، بالإضافة إلى شهادات قيادات الجماعات السلفية التى كشفت الستار عن تعطيل الإخوان لأية وساطات لحل الأزمة وقت اعتصام رابعة.
فيديوهات عديدة خرجت من اعتصام رابعة المسلح هدد فيها قيادات الإخوان وحلفائهم الشعب المصرى، مهددين "بتفجير" مصر، و"سحق" معارضى جماعة الإخوان، ولعل أشهر الجمل التهديدية كانت من نصيب صفوت حجازى الداعية الإخوانى، حينما قال نصًا: "اللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالدم"!.
طارق الزمر يهدد معارضى الإخوان
من أعلى منصة رابعة العدوية، هدد طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، والهارب خارج البلاد، معارضى الإخوان، متوعًدا إياهم بالسحق يوم 30 يونيو، قائلاً: "ستسحقون جميعًا، وسيكون هذا اليوم، الضربة القاضية لكل المعارضة، الذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو كفروا بالصندوق، لقد توعدونا لكنهم سيسحقون جميعًا، وستكون مظاهرات 30 يونيو إسلامية إسلامية، وسيرى العالم مع من سيقف الشعب"، فى تهديد واضح وصريح من الإرهابى الهارب.
إعلان مجلس حرب وهتاف "لا سلمية بعد اليوم"
أعلنت منصة رابعة العدوية عن إنشاء "مجلس حرب"، لمواجهة الإرادة المصرية فى ثورة 30 يونيو، وردد المعتصمون وراء القائل من على المنصة "لا سلمية بعد اليوم"، مهددين جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش، والشرطة، ووسائل الإعلام.
منصة رابعة العدوية تطالب بالقبض على أى معتصم يحاول الخروج من التجمع الإخوانى
فى تهديد واضح وصريح من منصة رابعة بعد مشاهدتها للأعداد بدأت تقل، أذاعت منصة رابعة تصريحات لأحد القيادات يشوه فيها من يريد الانصراف، قائلا من أعلى المنصة: من يخرج من الميدان إما خائن أو مخابرات، ويجب القبض عليه.
"هنفنجر مصر وسنكون تنظيم القاعدة وطالبان داخل البلاد"
"احذر يا سيسى هنفجر مصر، سننشر السيارات المفخخة والانتحاريين فى كل مكان، وسنحول مصر لساحة حرب، وسنكون تنظيم القاعدة وطالبان" هذا ما قاله أحد مؤيدى جماعة الإخوان فى محيط معتصم رابعة العدوية.
"صفوت حجازى" هدد مؤيدى ثورة 30 يونيو قائلاً من على منصة رابعة: "اللى هيرش مرسى بالميّه هنرشه بالدم"، فى إشارة إلى الداعين لثورة 30 يوينو، مهددا من يرغب فى النزول فى 30 يوينو بتحمل المسئولية، ونطق أيضا بتهديد صريح "الرئاسة المصرية دونها الرقاب" وهو يشير لرقبته.
أسفرت أعمال الشغب والتخريب على أيدى عناصر جماعة الاخوان عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة عن عدد من الكوارث، تفرقت بين وقوع شهداء ومصابين، وحرق كنائس، ومحلات تجارية، وإغلاق طرق، وإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائى، وتنظيم تظاهرات مسلحة، وتجمعات تحريضية بهدف التخريب.
قتل وحرق واقتحام وتخريب فى أسيوط
ففى أسيوط وقع عدد من الاشتباكات بين الشرطة وأعضاء الجماعة أسفر عنها سقوط أكثر من 50 شخصًا، منهم 5 قتلى، و45 مصابًا بإصابات متفرقة ما بين جروح وحروق وإطلاق خرطوش.
وحرق أفراد جماعة الأخوان 7 سيارات شرطة، واقتحموا وحاولوا اقتحام 5 مقرات شرطية، هى نقطة الخزان، وبنى محمديات، ونجع سبع، ومركز أسيوط، والبربا بمركز صدفا.
وطالت أعمال التخريب أيضًا حرق واقتحام مقار قضائية، منها محكمة ديروط، ومحكمة ساحل سليم، وإشعال النيران فى نادى القضاة بمدينة أسيوط، واقتحام وحرق الإدارات الزراعية، ومركز شرطة بالغنايم، وساحل سليم، وسرقة الآلات والمعدات منها، وسرقة أحراز المخدرات من الإدارة الزراعية بساحل سليم، وغلق عدد من طرق المحافظة، وقطع طريق السكة الحديد عن منطقة صنبو بمركز ديروط.
واقتحم الإخوان وأشعلوا النيران فى 6 كنائس، هى: كنيسة نهضة القداسة، وسانت تريز بأسيوط، ومطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذكس، وماريو حنا بمركز أبنوب، ومطرانية القوصية بمركز القوصية، وكنيسة الملاك، وأشعلوا النيران فى فندق إخناتون، ومجلس مدينة ساحل سليم والغنايم، وسرقة الخزنة وخاتم الشعار، وحرق وإتلاف وحدتين محليتين بساحل سليم والغنايم، واقتحام وسرقة وحدة أخرى بمركز أبو تيج، وإدارة تموين ساحل سليم، وسرقة بعض محتويات المدارس والإدارات التعليمية بالغنايم وساحل سليم، ومنها تلفزيونات وكمبيوترات وشاشات عرض، وطابعات بمدرستى الغنايم بحرى الابتدائية، والثانوية بنين، وعدد من رؤوس الماشية بالمدرسة الثانوية الزراعية بساحل سليم.
أسوان شاهدة على جرائم الإخوان
اتضح المشهد فى ميادين المحطة بأسوان هادئًا مع دقات الساعة السادسة صباحًا، وما هى إلا لحظات حتى هرع المعتصمون من الإخوان خارج خيامهم التى نصبوها للاعتصام فى الميدان، وسعت الجماعة إلى تأجيج الفتنة وجمع أكبر عدد من مواليهم بمجرد علمهم بفض اعتصام الإخوان برابعة، وتجمهروا أمام ديوان عام محافظة أسوان، الذى يقع على مقربة من ميدان المحطة.
لم يستجب الإخوان وأعوانهم لدعوات الأمن بفض تجمهرهم، ووقف أعمال الشغب التى كسر على إثرها المخربون أرضية محيط ديوان محافظة أسوان، ورشق واجهة المبنى بالحجارة، وتسلقوا أعلى المبنى، وعلقوا صور محمد مرسى، ووصول معلومات مؤكدة بأن الجماعة تستعين ببعض مواليها وعناصر مُسجلة خطر لحماية عناصرها فى مواجهة قوات الأمن وتصعيد العنف لأقصى حدوده مقابل 150 جنيهاً للفرد الواحد.
زاد الوضع توتراً وكان لابد لقوات الأمن من التدخل لفض الاعتصام وإنهاء الشغب، فتحركت القوات التى ظهرت قليلة بأعداد تصل لنحو 100 مجند و15 ضابطاً وسيارتى أمن مركزى، مقابل مئات من أنصار الإخوان أحاطوا بديوان عام المحافظة من كل مكان، وبدأ فض الاعتصام وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وبادر الإخوان وأعوانهم بقذف مركبات الشرطة بالحجارة واستمر الكر والفر بين الشرطة وعناصر الإخوان، حتى تمكن أعضاء الجماعة الإرهابية من إضرام النيران فى سيارات الشرطة والأمن المركزى، واحتجاز نحو 14 ضابطًا وقيادة بمديرية أمن أسوان داخل خيام الإخوان التى نصبوها بالميدان، وضربوا وسحلوا رجال الشرطة، علاوة على أعمال التخريب والسرقة التى لحقت بديوان عام محافظة أسوان، وسقط خلال هذا اليوم 4 قتلى من المواطنين الأبرياء برصاصات طائشة.
نجحت الأجهزة الأمنية فى إعادة السيطرة على الوضع داخل محافظة أسوان وعودة الهدوء إلى الشارع مرة أخرى، بعد القبض على عدد كبير من عناصر الإخوان وكوادرهم بمحافظة أسوان، وتقديم 74 متهماً إلى العدالة القضائية، وأبرزهم خالد القوصى، أمير الجماعة الإسلامية، ونائب أمين عام حزب البناء والتنمية بأسوان "هارب"، و3 من أعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين، وهم الدكتور موسى على، ومحمد حسنين الكلحى، وصلاح موسى "هارب"، والمهندس أسامة حسنين، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بأسوان، ونقيب المهندسين السابق بالمحافظة وشقيق النائب السابق محمد العمدة.
وحددت محافظة أسوان 7 ملايين جنيه لبناء وترميم وإصلاح ما أفسدته جماعة التخريب والدماء، نتيجة الأضرار التى لحقت بالديوان خلال تلك الفترة.
47 يومًا فقط من الخطاب التحريضى والعدوانى على منصة "رابعة" بمدينة نصر، كانت سببًا فى تفريخ عقول مفخخة بأفكار العنف والتطرف والإرهاب، تسببت فى تهديد الأمن الوطنى، وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، التى استهدفت قوات الأمن ومؤسسات الدولة على مدار 4 سنوات كاملة.
خطاب رابعة التحريضى الإرهابى، أنجب 4 آلاف و335 إرهابيًا تمكنت القوات الأمنية من القبض عليهم فى 24 قضية فقط منذ الاعتصام وحتى الآن، ضمت أكثر من 100 خلية إرهابية، حققت فيها النيابة العامة، وأحالت المتهمين إلى المحاكم الجنائية، وصدرت فى بعضها أحكام بالإدانة بصدور حكم بالإعدام، والسجن المؤبد، والبراءة فى بعض الأحيان لأعداد قليلة، بخلاف العديد من القضايا التى لا تزال تجرى النيابة العامة التحقيق فيها، ولم تُحال حتى الآن.
جميع القضايا المحالة إلى المحاكم الجنائية ضمت اعترافات لمتهمين بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، واعترافات بالاشتراك فى تنفيذ عمليات إرهابية، استهدفت قوات الأمن والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، وأن بداية تبنيهم لأفكار التطرف والعنف، بدأت من خلال اعتصامهم وتواجدهم فى اعتصام رابعة والنهضة.
وتسبب الخطاب العدوانى لقيادات الجماعات المتطرفة فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، والتى أسفرت عن استشهاد ضابط وفرد شرطة، بالاضافة إلى العديد من المواطنين المدنيين.
ويرصد الملف أبرز 24 قضية أحالتها النيابة العامة إلى المحاكم المختصة، ضمت عناصر إرهابية، وشهدت اعترافات المتهمين بالاشتراك فى اعتصام رابعة والنهضة.
215 متهمًا فى قضيتى كتائب حلوان واللجان النوعية
أحال النائب العام 215 متهما فى قضيتى كتائب حلوان واللجان النوعية، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والمتهمين بقيادة والانضمام لجماعة، وتولوا مسئولية لجان جماعة الإخوان النوعية بشرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة.
واعترف الإرهابى محمد زكريا عبد الرحيم، وشهرته "بالوظة"، بأن المتهم الثامن وهو قيادى بجماعة الإخوان، كان يتولى إدارة الخلية، وشارك فى اعتصام رابعة العدوية، وتدبير العديد من التجمهرات، موضحًا أن الخلية كانت تضم مجموعتين، إحداهما مسلحة بالأسلحة النارية، وأخرى بزجاجات "المولوتوف".
51 قياديًا إخوانيًا فى "غرفة عمليات رابعة"
وأحالت النيابة 51 متهمًا، على رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، و50 من قيادات تنظيم الإخوان، إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بإدارة غرفة عمليات لتوجيه تحركات عناصرهم ضد قوات الشرطة بهدف مواجهة الدولة أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية.
إحالة 379 إخوانيًا متهمين بأحداث فض اعتصام النهضة
كما أحالت النيابة 379 متهما من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام النهضة" والتى أحالها النائب العام المستشار هشام بركات، إلى محكمة الجنايات.
213 متهمًا من "بيت المقدس" وقتلة الشهيد محمد مبروك
قضية تنظيم أنصار بيت المقدس، عدد المتهمين فيها 213 متهمًا، منهم 102 محبوسين احتياطيًا و98 آخرين هاربين، وتبذل قوات الأمن جهودًا مكثفة لضبطهم قبل هربهم عبر الحدود، إذ كشفت التحقيقات تورطهم فى تنفيذ 51 عملية إرهابية كبرى داخل البلاد منذ عزل مرسى، وضُبِطوا وبحوزتهم صواريخ "كاتيوشا" وأسلحة آلية وأخرى ثقيلة.
إحالة مرشد "الإخوان" و683 آخرين لجنايات المنيا فى قضية أحداث العدوة
أصدر النائب العام، قرارًا بإحالة الدكتور محمد بديع عبد المجيد مرسى، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و683 من قيادات الجماعة بالمنيا إلى محكمة الجنايات، بتهمة التجمهر فى مركز العدوة بالمنيا، وتعريض السلم العام للخطر.
وكان الغرض من التجمهر وفقًا لقرار الإحالة؛ ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العام فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم لأسلحه نارية وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص وقد وقعت تنفيذًا للغرض المقصود مع علمهم بهذه الجرائم.
إحالة بديع و738 آخرين فى قضية "فض اعتصام رابعة" لجنايات مدينة نصر
النائب العام قرر أيضًا إحالة 739 متهما فى قضية "فض اعتصام رابعة العدوية" التى تحمل رقم 34150 لسنة 2015 إلى جنايات مدينة نصر أول، وأسماء المتهمين بعد أن أحالت النيابة العامة القضية للمحكمة دون إعلان أعداد المتهمين أو هويتهم.
إحالة 66 إرهابيًا من تنظيم "داعش الصعيد"
أحالت النيابة العامة 66 إرهابيًا إلى محكمة الجنايات، قضية اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم "داعش" وتعمل فى نطاق 6 محافظات، وأطلقوا على أنفسهم "تنظيم الصعيد".
إحالة 48 متهمًا للقضاء العسكرى فى "تفجيرات الكنائس الثلاث"
أمر النائب العام، بإحالة 48 إرهابيًا، إلى القضاء العسكرى، لاتهامهم بالانضمام لجماعة تنتمى لتنظيم داعش الإرهابى وتأسيس خليتين لها بمحافظتى القاهرة وقنا، وارتكابهم وقائع تفجير الكنائس الثلاث: البطرسية بالعباسية، والمرقسية بالإسكندرية، وما رجرجس بالغربية، وقتل والشروع فى قتل مرتاديها وقوات تأمينها والهجوم على كمين النقب، وقتل عدد من القائمين عليه من قوات الشرطة والشروع فى قتل الباقين والاستيلاء على أسلحتهم وتصنيعهما.
وكشفت الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها عدد من المتهمين المتورطين فى جرائم تفجير الكنائس أن عددًا من المتهمين كانوا من بين المشاركين فى الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة رابعة العدوية، فضلًا عن التحاق عدد منهم بتنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين داخل الأراضى الليبية وتلقيهم تدريبات بدنية وعسكرية داخل معسكرات للتنظيمين.
304 متهمين فى قضية تنظيم "حسم".. ارتكب 14 عملية إرهابية كبرى
كما أحال النائب العام، 304 متهمين فى التنظيم المسمى "حسم" التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، إلى النيابة العسكرية، لاتهامهم بارتكاب 14 عملية إرهابية كبرى، تضمنت ارتكاب محاولات اغتيالات لشخصيات عامة، وقضائية، واستهداف تمركزات أمنية شرطية، وفى المقدمة من تلك العمليات محاولات اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، والمستشار أحمد أبو الفتوح الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، وعملية اغتيال اللواء عادل رجائى بالقوات المسلحة.
وكشفت اعترافات 74 متهماً فى القضية أنهم من عناصر جماعة الإخوان، وأن عددًا منهم شارك فى أعمال وأنشطة الاعتصام المسلح للجماعة برابعة العدوية، والتجمهرات المسلحة الأخرى المناهضة للدولة التى نظمتها الجماعة فى أعقاب فض الاعتصام.
محاكمة 292 إرهابيًا نفذوا عمليات فى سيناء
وأحال النائب العام أكبر قضية شملت 292 متهمًا إلى القضاء العسكرى لتكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم إرهابى فى سيناء، واعترفوا بوقائع بينها التخطيط لاستهداف رئيس الجمهورية.
واعترف اعترافات المتهم ابراهيم السيد محمود محمود الأسود الذى بانضمامه لجماعة إرهابية فى سيناء، ومشاركته فى تنفيذ واقعة استهداف كمينى أبو الرفاعى والسدرة التابعين للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وإحرازه سلاحا ناريا وذخائر فى إطار انضمامه لتلك الجماعة، وأنه بعد أحداث 30 يونيو 2013 تردد على تجمهر ميدان رابعة العدوية حتى فضه، ثم شارك فى التجمهرات المناهضة للدولة فى منطقة أبو زعبل.
إحالة 67 متهمًا للجنايات فى قضية اغتيال المستشار "هشام بركات"
كما أحالت النيابة العامة 67 متهماً باغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات إلى محكمة الجنايات، بعد أن انتهت نيابة أمن الدولة العليا من التحقيق معهم.
واعترف المتهمون أبو القاسم أحمد، وأحمد جمال أحمد محمود وآخرين بانتمائهم لجماعة الإخوان ومشاركتهم فى اعتصام رابعة حتى الفض، والمشاركة فى العمل النوعى وتكوين مجموعات رصد، ورصد الكمائن والقوات الشرطية داخل وخارج الجامعة، ومعسكرات الوفاء والأمل وتحركات رئيس الجامعة.
170 متهمًا فى قضية الانضمام لـ"داعش"
وأحالت النيابة 170 متهمًا من العناصر الإرهابية، فى القضية رقم 672 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، والمتهمين فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست خلافا لأحكام الدستور والقانون، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وتلقى تدريبات على يد عناصر التنظيم فى سيناء واستهداف قوات الأمن واعتناق أفكار تكفيرية.
إحالة 23 متهمًا فى قضية "أنصار الشريعة"
وأحال النائب العام 23 متهمًا من أعضاء جماعة "أنصار الشريعة" للمحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامهم بقتل ضابط و11 فرد شرطة عمدا مع سبق الإصرار والترصد فى حوادث متفرقة، والشروع فى قتل 9 آخرين، وحيازة أسلحة ومفرقعات وقنابل.
واعترف المتهم "مالك أنس محمد" بمشاركته فى اعتصام رابعة العدوية ومسيرات الإخوان، أما المتهم الثانى "محمد السيد" فأكد علاقته بقائد التنظيم وأكد موافقته على المشاركة فى المجموعة التى أسسها، فيما روى المتهم الثالث تفاصيل سفره إلى سوريا وحمله السلاح وتلقينه كيفية صناعة المتفجرات، وإلى أقوال المتهمين.
إحالة 24 من عناصر "العمليات النوعية" لمحكمة الجنايات
كما أحال النائب العام 24 متهما من عناصر لجان العمليات النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، إلى محكمة جنايات القاهرة، وذلك لارتكابهم أعمالا إرهابية باستخدام مواد متفجرة، وحيازتهم لأسلحة نارية بقصد استخدامها فى أعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها.
إحالة 45 متهمًا فى قضية "أجناد مصر" لمحكمة الجنايات
نيابة أمن الدولة العليا، أحالت 45 متهمًا فى قضية "أجناد مصر" إلى محكمة الجنايات، لارتكابهم عدد من الوقائع من بينها محاولة استهداف أكثر من قسم شرطة، والانتماء لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، وحيازة متفجرات وأسلحة، واعتناق أفكار تكفر الحاكم، وتوجب محاربته، وحيازة أسلحة وذخائر.
واعترف المتهم محمد عادل عبد الحميد: "انضممت لتنظيم أجناد مصر بقيادة همام عطية من شهر نوفمير 2014 علشان نقتل أفراد الشرطة والجيش، باستخدام عبوات ناسفة يتم تفجيرها عن بعد، وشاركت فى اعتصام النهضة أنا ومحمد حسن وأبو بكر، وكنا بنروح قبل الفطار فى رمضان وبنفطر هناك ونصلى التراويح ونقعد شوية ونمشى، وفى يوم فض الاعتصام كان فى ناس معاها سلاح خرطوش، والإخوان طلعوا المنصة وقالوا اللى معاه حاجة يدخل كلية الهندسة، يقصدوا اللى معاه سلاح، وساعتها كل الناس اللى معاها سلاح دخلت كلية الهندس، وضربوا على الشرطة".
إحالة 35 متهمًا من "لجان العمليات النوعية" للمحكمة العسكرية
وأحالت النيابة العامة محمد محمد كمال، مؤسس لجان العمليات النوعية والذى لقى مصرعه أوائل الشهر الجارى، و34 آخرين إلى المحكمة العسكرية، والمتهمين بتشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط الشرطة والجيش.
إحالة القيادى الإخوانى محمد كمال و52 آخرين إلى المحاكمة
كما أحالت النيابة القيادى الإخوانى محمد كمال المتوفى فى تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن اثناء محاولة القبض عليه و52 متهما آخرين من خلايا اللجان النوعية لجماعة الإخوان، فى قضية أخرى رقم 185 لسنة 2016، إلى المحكمة العسكرية.
إحالة 58 إخوانيًا للمحاكمة العسكرية فى "الخلايا النوعية" بالجيزة
كما أمرت النيابة بإحالة 58 متهمًا من أعضاء حركة "مجهولون" إحدى لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان بالجيزة إلى المدعى العام العسكرى.
النائب العام يحيل 64 عضواً بخلايا الإخوان المسلحة للقضاء العسكرى
وأحال النائب العام، 64 عضواً بالخلايا النوعية المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، للقضاء العسكرى، لتورطهم فى تخريب واستهداف المنشآت العامة والحيوية بمحافظات القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد.
احالة 19 متهمًا فى قضية "داعش مطروح" للمحاكمة
وأحالت نيابة أمن الدولة العليا 19 متهمًا بالانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابى فى القضية المعروفة إعلامياَ بـ"خلية داعش مطروح" وتنفيذ أعمال عدائية ضد قوات الجيش والشرطة.
اعترف المتهم محمود عبد السميع محمد وشهرته "محمود السمالوسى" بانضمامه لجماعة تعتنق أفكارا قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وكشف المتهم الثالث فى اعترافاته أنه تعرف على اثنين من المتهمين أثناء تردده على اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية برابعة العدوية.
إحالة 396 إخوانيًا فى قضية اقتحام قسم شرطة مطاى وقتل نائب المأمور للمحاكمة
أمر النيابة العامة بإحالة المتهمين فى قضية اقتحام قسم شرطة مطاى وقتل نائب المأمور العميد مصطفى العطار والمتهم فيها 396 إخوانيا عقب أحداث فض إعتصامى رابعه والنهضة.
إحالة بديع و190 متهمًا للجنايات فى "أحداث بورسعيد"
كما أمرت النيابة بإحالة المتهمين فى قضية أحداث العنف التى شهدتها بورسعيد، عقب فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة لمحكمة الجنايات، وضمت القضية 191 متهما على رأسهم محمد بديع، مرشد الإخوان، وقتلهم 5 اشخاص عمدًا، واستخدموا أسلحتهم فى استعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المواطنين والشرطة.
إحالة 26 متهمًا فى "هجوم فندق الأهرامات" للمحاكمة الجنائية العاجلة
وقرر النائب العام، إحالة 26 متهمًا فى قضية "الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة"، للمحاكمة الجنائية العاجلة، أمام إحدى دوائر الإرهاب التابعة لمحكمة استئناف القاهرة.
188 متهمًا فى قضية مذبحة كرداسة
أحالت النيابة العامة 188 متهمًا إلى محكمة الجنايات لاشتراكهم فى أغسطس 2013 مع آخرين مجهولين فى تجمهر، وارتكبوا جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، وشرعوا فيه ما بعدما اقتحموا مركز شرطة كرداسة، وقتلوا المأمور ونائبه و12 ضابطًا وفرد شرطة، وارتكبوا جرائم التخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم، باستعمال القوة وحملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.
وقطعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد شوطا طويلا فى "قضية فض اعتصام رابعة"، فلم يتبقَ أمام الجنايات سوى 10 شهود إثبات من أصل 20 شاهدًا حددتهم المحكمة، قبل مرافعة النيابة والدفاع ومن ثم حجزها للحكم.
الشهود أكدوا فى التحقيقات وأمام النيابة العام أن مجموعة ملثمة هى من بدأت فى إطلاق النار على القوات، ويعرض الملف أهم ما جاء على لسان الشهود فى التحقيقات وأمام المحكمة...
قال اللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى إنه صدر قرار من النائب العام بضبط الجرائم التى ترتكب بمحيط الاعتصام ومرتكبيها والمحرضين على ارتكابها، وضبط قيادات جماعة الإخوان، وأثناء الفض أطلقت بعض العناصر المسلحة النار على القوات، ما نجم عنه استشهاد 4 ضباط شرطة، و3 مجندين، الأمر الذى استدعى الاستعانة بالمجموعات القتالية الاحتياطية، بالإضافة إلى العثور بالطابق الأخير بمركز رابعة العدوية الطبى على بعض الجثامين المتفحمة ومبتورة الأصابع ويبدوا عليها آثار تعذيب.
ومن جانبه أكد شاهد الإثبات اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة إبان الأحداث، أنه ظهرت بعض الاحتجاجات من قِبَل القوى الثورية المعارضة للرئيس السابق محمد مرسى، واتخذت الاحتجاجات شكل تظاهرات أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، ولإحداث نوع من التوازن لجأت جماعة الإخوان وبعض الجماعات الجهادية إلى الاعتصام بميدان رابعة لقربه من قصر الاتحادية، بقصد إظهار قوة هذا التيار على الحشد، استعدادًا لحماية محمد مرسى.
وأضاف مدير أمن القاهرة الأسبق أن الاعتصام أخذ منحنيًا غير سلميًا مع اقتراب موعد التظاهرة التى دعت إليها حركة "تمرد" ضد مرسى، وبلغ عدد المشاركين فى الاعتصام ما يقرب من 15 ألف معتصمًا، وشيدوا الخيام بنهر الطريق وعلى امتداد محيط الاعتصام، وحثت القيادات عبر المنصة المشاركين على عدم ترك الاعتصام، وتغذية مشاعرهم بالدفاع عن مرسى، واستخدموا بعض وسائل الإعلام المؤيدة لفكرهم.
وتابع: "تم تحديد 3 ممرات لدخول قوات الأمن المركزى وترك محور رابع كممر آمن، وتم التنبيه على القوات بعدم اللجوء لاستخدام السلاح إلا للدفاع عن النفس، ومنعت لجان التفتيش التابعة للاعتصام المعتصمين من مغادرة الميدان عبر الممر الآمن إلا أن بعض المعتصمين تمكنوا من مغادرة الميدان عبر الشوارع الجانبية".
فيما قال مجرى التحريات، إنه فى أعقاب تصاعد الاحتجاجات الشعبية على سياسات الرئيس المعزول، حدث زخم شعبى نادى بتظاهرات حاشدة بالقاهرة الكبرى والميادين الرئيسية بالمحافظات يوم 30 يونيو من عام 2013، وأن مرسى اتفق مع قيادات الإخوان من مكتب الإرشاد وبعض كوادر التنظيم على إجهاض تلك الدعوات، من خلال حشد عناصر التنظيم بالقاهرة والمحافظات، لإحكام سيطرتهم على الميادين المعلن التظاهر بها من قِبَل جمهور المواطنين والقوى المعارضة.
وكَلَّفَ مكتب الإرشاد العام كوادر التنظيم بالمكاتب الإدارية بالمحافظات بالتنسيق مع بعض القوى المتطرفة من الموالين لهم، لحشد عناصرهم للتجمهر والتظاهر بمحيط ميدان رابعة العدوية بدءا من يوم 21 يونيو من عام 2013 وتمويلهم والإنفاق عليهم من وسائل إعاشة ونقل، ومدهم بالأسلحة النارية والخرطوش استعدادًا لإجهاض ثورة 30 يونيو واستهداف المتظاهرين.
وأوضح: "عقد عدد من قيادات التنظيم وبعض التيارات الموالية لهم عدة اجتماعات سرية بإحدى الغرف المغلقة الملحقة بمسجد رابعة العدوية، واتفقوا خلالها على تشكيل لجان أمنية أطلقوا عليها مجموعة الردع، من بعض عناصر التنظيم، وأمدوها بالأدوات والأسلحة اللازمة، ووسعوا دائرة الاشتباه فى أوساط المترددين على مقر التجمهر، وضبط العناصر التى يشتبه فى عدم ولائها للمعزول.
وأثناء انعقاد الجلسات استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات العميد أيمن سيد مدير مباحث الأموال العامة بمديرية أمن القاهرة إبان فض الاعتصام، وأكد أن قيادات أمن القاهرة علمت بقرار فض الاعتصام من القرار الصادر من رئاسة الوزراء بفض اعتصام رابعة سلميًا.
وأضاف الشاهد أن عملية الفض جرت من بعض المحاور فى وجود الصحفيين، وممثلى حقوق الإنسان، والنيابة العامة، وأنه كلف بفض الاعتصام من ناحية محور الطيران، وتم تجهيز مكبرات صوت لعملية الفض.
ونوه الشاهد إلى أن القوات لم تستطع الاقتحام، بسبب وجود عمارة تحت الإنشاء استخدمها 11 مسلحا لإطلاق النار على القوات المشاركة فى الفض، وأن ضابط شرطة توفى جراء إطلاق النار، ما جعل الأمن المركزى يتدخل ليتعامل مع المسلحين والقبض عليهم.
واستمعت محكمة الجنايات فى جلسة 4 يونيو لأقوال شاهد الإثبات اللواء محمد توفيق، والذى أكد إعداد خطة فجر يوم الفض بالتعاون مع القوات المسلحة، وتم فض الاعتصام حسب خطة موضوعة، بالأصول القانونية.
وأضاف الشاهد أن موقعه يوم الفض كان بشارع الطيران، وفى أول 5 دقائق من الفض استشهد 5 ضباط، وعقب سقوط ضحايا من قِبَل الشرطة تم الفض باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق النار على القوات من داخل الميدان، ومن أعلى سطح عمارة تحت الإنشاء.