وبعد فشل نظام الحمدين فى إلصاق تهمة اختراق وكالة الأنباء الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لجأ النظام إلى صديقه وحليفه الأكبر تركيا، لطبخ سيناريو تأكيد مزاعم الاختراق، على الفور أذاع نظام الحمدين حلقة جديدة من مسلسل الإنكار بالتعاون مع السلطان العثمانى رجب طيب أردوغان، حيث أعلنت الدوحة أن السلطات التركية أوقفت خمسة أشخاص زعمت تورطهم فيما تسميه بـ "عملية الاختراق" لوكالة الأنباء الرسمية.
وقال على بن فطيس المرى النائب العام فى قطر، إنه يتم التحقيق حاليًا مع الأشخاص الخمسة الموقوفين "وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع عقب نهاية التحقيقات"... ولم يكشف المسؤول القطرى جنسيات الموقوفين، مما يؤكد أن هناك مخططًا للترويج مزاعم اختراق وكالة الأنباء.
وأضاف فى تصريحات تلفزيونية: قمنا بإرسال طلب قضائي للدول الصديقة، فساعدنا الأصدقاء فى تركيا باعتقال 5 أشخاص على صلة بموضوع "الاختراق" والنيابة العامة القطرية تعمل مع نظرائها فى تركيا للتحقيق فى هذا الملف لتتبع ما وراء الموقوفين".
فى الرابع والعشرين من مايو الماضى، بثت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، تصريحات لأمير البلاد، تميم بن حمد آل ثانى، يؤكد فيها عمق العلاقات القطرية الإيرانية، وكذلك التواصل المستمر فى علاقتها مع الكيان الصهيونى ومليشيات حزب الله اللبنانى، وحركة حماس التى أعتبرها الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى.
واستفزازا لدول التعاون الخليجى والعربى، قال تميم بن حمد فى تصريحاته: إن "إيران تمثل ثقلا إقليميًا وإسلاميًا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، مؤكدا أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة" حسب وصفه.
وإصرارًا على المضي قدمًا في زعزعة الأمن والاستقرار فى دول الخليج والمنطقة العربية، دعمت قطر بشكل مباشر الجماعات المسلحة فى أفريقيا ودول المنطقة عن طريق جمعيات وصفتها بأنها خيريه.
على الفور، قامت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين وهى الدول التى تكافح الإرهاب فى المنطقة، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الحمدين.
كذلك قررت الأردن تخفيض تمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإلغاء تصريح مكتب قناة الجزيرة في البلاد، وأعلنت كل من جمهورية المالديف وليبيا واليمن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وضربت قطر الوساطة الكويتية برئاسة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل الأزمة والعمل على وقف الدوحة تمويل الجماعات المسلحة، عرض الحائض حيث رفض نظام الحمدين كافة المطالب التى قدمتها الدول الداعمة لمكافحة للإرهاب الممول من "آل ثانى".