تظهر الدول الداعمة للإرهاب التعاون فيما بينهما بكافة الطرق، فلم تكتف دولتى تركيا وقطر بتقديم الدعم المادى للإرهابيين وتقديم السلاح لهم فقط ، بل وصل بهما الأمر لإخراج مسرحيات هزلية تكشف مدى السذاجة من عقول الشعوب فى الوطن العربى.
تحاول قطر بشتى الطرق إيجاد طريقة للتستر على فضيحة أمير الإرهاب تميم بن حمد، الذى أطلق تصريحات غريبة الأطوار فى شهر مايو الماضى معادية للدول العربية، حيث أدعت إمارة الإرهاب أن هناك من قام بقرصنة وكالة الأنباء القطرية "قنا"، ووضع عناوين مغلوطة.
وفى محاولة لاستكمال المسرحية الهزلية، أدعى النائب العام القطرى، على بن فطيس المرى، إن السلطات التركية أوقفت 5 أشخاص على صلة بعملية "اختراق" موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية فى مايو الماضى.
وأضاف المرى: "في إطار التعاون بين قطر وتركيا فى مجال مكافحة الهجمات والجرائم الإلكترونية، قامت السلطات التركية بإيقاف خمسة أشخاص متورطين فى جريمة اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات مغلوطة منسوبة لتميم بن حمد آل ثانى.
وتابع المرى بأنه منذ "الاختراق"، بدأت السلطات القطرية تحقيقاً "داخل وخارج" قطر، وتواصلت مع دول وصفها بـ"الصديقة"، للمساعدة، مستطرداً أن ذلك كان لأن "الجرائم الإلكترونية جرائم عابرة للحدود بطبيعتها،" على حد تعبيره.
وقال النائب العام القطرى، إنه يجرى الآن التحقيق مع الموقوفين، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع عقب نهاية التحقيقات.
وكان قد أعلن أمير قطر الإرهابى أن إيران قوة إسلامية ووصف العلاقات القطرية مع إسرائيل بأنها جيدة.
ومن جانبها، نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، تفاصيل عن عملية المداهمة التى حدثت منذ يومين فى كل من إسطنبول وتشاناكلي ودينزلي جنوب غرب البلاد ، لإلقاء القبض على 5 أشخاص متهمين بقرصنة وكالة الأنباء القطرية.
وبحسب الصحيفة التركية، فإن أجهزة الأمن التركية تلقت طلباً للمساعدة من نظيرتها القطرية بعد أن عثرت الأخيرة على روابط وعناوين مهاجمى الوكالة التى اتضح أنها قادمة من داخل الأراضى التركية.
وبعد تحريات الشرطة التركية، تبين أن مصدر عناوين الـIp ، التى قدمتها قطر قادمة من مدينتى إسطنبول وتشاناكلى، مؤكدة أن الشرطة داهمت العناوين المطلوبة وتمكنت من اعتقال المشتبهين بهم، فى المدينتين قبل أن تتمكن الطواقم من تحديد موقع آخر فى مدينة دينيزلى جنوب غرب تركيا، وذلك بحسب الصحيفة.
وقد عثرت السلطات التركية خلال العملية على معدات وأجهزة إلكترونية من بينها 14 حاسوباً، وحافظات خارجية و3 هواتف محمولة وكاميرا يد وأجهزة لقراءة الأقراص المضغوطة.
وكان قد اشتبه المحققون الأمريكيون فى أن "عملية اختراق" وكالة الأنباء القطرية التي وقعت قبل أيام، يعود مصدرها إلى قراصنة روس هم من "وضعوا تقارير إخبارية مفبركة" ساهمت في الأزمة التى تطورت بين قطر وبلدان أخرى إلى قطع العلاقات، حسب ما علمته CNN من مسؤولين أمريكيين أطلعوا على التحقيق.
ورفضت روسيا الأنباء التى تحدثت عن تورط قراصنة معلومات روس فى اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.