ذبح الأضاحى فى الشوارع عرض مستمر

شهدت محافظات الجمهورية منذ صباح اليوم الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك، سيلا من دماء الأضاحى فى الشوارع العامة والميادين، عقب قيام الأهالى بأعمال الذبح وسط الشوارع، رغم القرارات الصادرة من المحافظين بالذبح فى المجارز الحكومية بالمجان، وعدم سيطرة الأجهزة التنفيذية والمحليات على منع ظاهرة إلقاء المخلفات والذبح بالشوارع.

وتحولت شوارع محافظات مصر إلى برك من الدماء فى الوقت الذى فشلت فيه الوحدات المحلية فى رفع آثار الدماء من شوارع مدن المحافظات.

ففى محافظة دمياط، وفور انتهاء الإمام من خطبة صلاة العيد انتشر أهالى دمياط كل فى مدينته أو قريته لانتظار "الذبائح" وسالت دماء الأضحية فى الشوارع وأمام المحلات ومعارض الأثاث، وسط فرحة الكبير والصغير يغمس الجميع يداه فى دماء الأضحية ويبصم بـ"كفيه" على حائط المنزل والسيارات .

وفى شارع طلعت حرب وسط مدينة دمياط تجمع العشرات من المواطنين أمام أحد معارض الأثاث الذى قام صاحبه بذبح 3 عجول لمشاهدة عملية الذبح، كما اصطف المواطنين البسطاء فى طابور طويل للحصول على نصيبهم من لحوم الأضحية، بينما يقوم شباب العائلات بالتوزيع على الجيران والأقارب.

فيما شهد اليوم المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، واللواء جرير مصطفى مدير الأمن، واللواء خميس أبو الفضل سكرتير عام المحافظة المساعد، ذبح أضحية عيد الأضحى، بمسجد عمر بن عبدالعزيز بمدينة بنى سويف، داخل الباحة الرئيسية للمسجد، وسط تهليل من المواطنين الذين حرصوا على حضور الذبح.

وفى محافظة الاقصر، بدأ عدد من أبناء محافظة الأقصر، اليوم الجمعة، ممارسة الطقوس الدينية الخاصة بالعيد، والتى تتمثل فى القيام بأعمال ذبح الأضاحى، وتوزيعها على الفقراء والمساكين من أبناء المحافظة والجيران والأهالى والأسر، وذلك لنيل الثواب والأجر بعد انتهاء صلاة عيد الأضحى المبارك.

وخلال عملية الذبح تواجد عدد من الأطفال أثناء الذبح والتقط الصور التذكارية التى يحتفظون بها للمستقبل، ويقومون بغمس أيديهم فى دماء الأضحية وطباعتها على الجدران والحوائط الخاصة بمنازلهم الداخلية والخارجية فى عادات وتقاليد تعودوا عليها منذ الصغر.

وتستمر أعمال ذبح الأضحية خلال ثانى وثالث أيام عيد الأضحى المبارك كطبيعة فى أبناء الصعيد من القادرين الذين يقومون بالذبح والتضحية على مدار الأيام الثلاثة للعيد لتوزيع اللحوم على الفقراء والمساكين لكى تتواصل عملية حصولهم على اللحوم التى تعتبر سمة عيد الأضحى المبارك فى العالم الإسلامى بأكمله.

وفى محافظة أسيوط، بدأ الأهالى فى مدينة أسيوط وجميع مراكز المحافظة نحر الأضاحى عقب انقضاء صلاة العيد، واصطحب عشرات المواطنين أبنائهم إلى مكان ذبائح الأضاحى، التى تنوعت الذبائح ما بين خراف وماعز وعجول من الجاموس والبقر.

فيما شهدت الشوارع الرئيسية بمحافظة السويس انتشار ذبح الأضاحى بمختلف أنواعها بالشوارع، ما دفع محافظ السويس اللواء أحمد حامد بإصدار تعليمات لرؤساء الاحياء بالنزول إلى الشوارع لمحاولة السيطرة على الأوضاع.

وأكد محافظ السويس لـ "برلمانى"، أنه سيتم رفع آثار عمليات ذبح الأضاحى، موضحًا أن المحافظة أعلنت منذ فترة أن مجزر السويس جاهز تمامًا لاستقبال الأضاحى.

وتحولت شوارع السويس، اليوم الجمعة، عقب صلاة عيد الأضحى المبارك، إلى مجازر لذبح الأضحية أمام محلات الجزارة بمختلف أحياء المحافظة المختلفة، وانتشرت ألوان الدم فى كافة الشوارع وسط فرحة الأهالى وتجمعات للأطفال.

وشهدت محلات الجزارة إقبالا منقطع النظير سواء من المواطنين المقبلين على شراء اللحوم أو المضحين أو من جاءوا لمشاهدة الذبح والسلخ.

وعلى صعيد آخر، بدأ تجار الجلود والعظام فى المرور على محلات الجزارة وأماكن الذبح لجمع الجلود وبيعها، ونقلها بسيارات نقل إلى أماكن تجهيزها للصناعة.

وعلى سياق متصل، استقبل 19 مجزرًا ونقاط ذبح بمدن محافظة كفر الشيخ وقراها 120 رأس ماشية تم ذبحها، للأهالى ولعدد من الجمعيات الأهلية للأيتام والجمعيات الخيرية مجانًا.

وقال الدكتور نشأت عبدالبارى، مدير عام مديرية الطب البيطرى بكفر الشيخ، إن مجازر كفر الشيخ بالمدن ونقاط الذبح استقبلت اليوم الجمعة ، 120 رأس ماشية تم ذبحها بالمجازر ونقاط الذبح عقب إجراء الكشف البيطرى عليها من خلال الأطباء البيطريين المتواجدين بالمجازر ونقاط الذبح.

وأضاف عبد البارى، لـ"برلمانى" إنه يتابع من خلال غرفة العمليات بالمديرية، والغرف الفرعية بالإدارات الحملات التى تشنها مديرية الطب البيطرى بالتعاون مع مديرية التموين، ومباحث التموين على محال الجزارة وبجميع أسواق المحافظة ومعارض بيع اللحوم للاطمئنان على عرض لحوم ودواجن صالحة للاستخدام الآدمى وضبط المخالفين، مؤكدًا أن ما استقبلته المجازر خلال 3 أيام 660 رأس ماشية .

وأضاف الدكتور عبده الخطيب مدير مجزر كفر الشيخ، أن الأطباء البيطريين يستقبلون المواشى بفحصها لقياس درجة حرارتها وهى 39 درجة للبقرى و38.5 درجة للجاموس، وإجراء الكشف الطبى على الرأس والعينين والأسنان واللسان والغشاء المخاطى للفم، وفى حالة وجود قرحات بالفم يؤجل ذبحها، كما يجرى الأطباء الكشف الطبى على القدمين، والجلد ومتابعة حالة الماشية لمعرفة أن كانت تعانى من صرع أو بها أثار عضات كلاب، كما يهتم الأطباء بالكشف الظاهرى قبل الذبح ليكتشفوا إصابة المواشى بأمراض لا تظهر بعد الذبح منها التتنس والصرع.