وأكد الوزير شكرى، على دور مصر المتنامى فى مجال حفظ السلام على المستوى الدولى، حيث تعد مصر الدولة السابعة على مستوى العالم من حيث المساهمة فى عمليات حفظ السلام.
ومن جانبه قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، إن وزير الخارجية استهل كلمته بالترحيب بالمشاركين فى أكبر وأهم حدث يجمع مراكز التدريب على حفظ السلام فى العالم، مشيرًا إلى أن استضافة المؤتمر تتزامن مع عضوية مصر فى مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقى.
وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكرى تناول فى كلمته مشاركة مصر فى تطوير عقيدة وسياسات حفظ السلام، من خلال اللجنة الخاصة المعنية بحفظ السلام، فضلا عن مشاركتها فى المراجعة الإستراتيجية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام عام 2015، لافتًا إلى استضافة مركز القاهرة المشاورات الأفريقية لمراجعة أنشطة بناء السلام خلال عام 2014، والمشاورات الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للجنة رفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة خلال عام 2015، بالإضافة إلى ورشة العمل العربية رفيعة المستوى حول توصيات عمليات المراجعة الأممية لحفظ وبناء السلام عام 2016.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن سامح سامح شكرى أعرب عن سعادته باستضافة مصر لهذا الحدث لأول مرة فى الشرق الأوسط، فضلا عن أنها المرة الأولى منذ عشر سنوات التى يعقد فيها المؤتمر على مستوى أفريقيا، مشيدًا بدور مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وما تعكسه جهود المركز من التزام مصر تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأضاف وزير الخارجية، أن المركز نجح منذ عام 2014 فى تدريب نحو 11 ألف خبير بمجال حفظ السلام، وتدريب 7 آلاف عنصر من عناصر حفظ السلام، بالإضافة إلى المساهمة فى مجال بناء القدرات ونقل الخبرات، مؤكدًا على أهمية مضاعفة الجهود من أجل مواجهة التغيرات والتحديات المتزايدة فى مجال حفظ السلام.
وحول التطورات الأخيرة حول أزمة دول الرباعى العربى مع قطر، أكد وزير الخارجية، على أن دول الرباعى العربى تنسق وتتشاور بشكل دائم للحفاظ على مصالحها فى أزمة رعاية قطر للإرهاب، موضحًا أن الدول تحملت العديد من الاستهداف والتدخل فى الشئون الداخلية واستهداف مواطنيها من أبناء الجيش والشرطة، لذا فإن الازمة لن يكون فيها أى مهادنة.
وشدد وزير الخارجية، خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى الثالث والعشرين للرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام، بمشاركة 300 مسئول دولى رفيع المستوى، على الرفض الكامل لدعم للتنظيمات الارهابية، مضيفا: " لا يمكن أن نكون أمناء فى ظل عملنا مع تحالفات دولية للقضاء على الإرهاب، فى ظل احتضان البعض لتنظيمات إرهابية".
وأوضح سامح شكرى، أن دول الرباعى العربى مستمرة فى التنسيق حول الأزمة مع قطر مع الثبات على مواقفها المبدئية.
وعن مستقبل العلاقات المصرية الإيطالية، أكد وزير الخارجية على أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وإيطاليا، فى ظل وجود مجالات للتعاون، مشيدًا بالدور الإيطالى المساهم فى التنمية المصرية والعديد من مجالات الاستثمار، مشددًا على وجود رغبة لدى القاهرة وروما فى تخطى العقبات.
وأشار "شكرى"، أن مصر وإيطاليا فى طريقهما لاستعادة زخم العلاقات الطبيعى بعودة السفيرين لمواقع عملهما، حتى تستمر الاتصالات وتعود إلى أعلى المستويات تحقيقا للأهداف المشتركة.
وحول الجولة المقبلة من محادثات أستانا المقبلة، أكد وزير الخارجية، على أن الجولة المقبلة من مفاوضات استانة تهدف لتهدئة الصراع العسكرى فى سوريا، موضحا انها حققت انجازات وأن مصر تأمل أن تتوسع نطاق عملها للانتهاء العسكرى بشكل كامل نظرا لما يتعرض له الشعب السورى من مخاطر كبيرة.
ودعا وزير الخارجية لحل المشكلات الراهنة فى سوريا وفقا للحل السياسى تلبية لرغبة الشعب السورى التى يجب أن تصيغ مستقبلها فى إطار الحل السياسى للأزمة.
جدير بالذكر، أن الرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام هى اتحاد تطوعى، أنشئ عام 1995 لجميع المراكز والمؤسسات النشطة فى المجالات البحثية والتدريبية على حفظ السلام، وتهدف الرابطة لنشر فهم أفضل لحفظ السلام ووسائل أفضل لإعداد أفراد حفظ السلام سواءً كانوا عسكريين أو شرطيين أو مدنيين، للاضطلاع بمهامهم فى الواقع العملى، كما توفر منبرًا للنقاش، لمشاركة أفضل التجارب والدروس المستفادة، وتنسيق برامج التدريب بين مختلف الجهات المعنية بحفظ السلام.