السبت، 23 نوفمبر 2024 03:14 ص

الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تفضح إمارة الإرهاب وتكشف انتهاكات فى حق الشعب القطرى والعمالة الوافدة وتعذيب للمعارضين..حقوقيين: التقرير كشف وجهها القبيح وتمويلها للإرهاب

قطر تتعرى أمام العالم

قطر تتعرى أمام العالم قطر تتعرى أمام العالم
الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 08:00 ص
كتب مصطفى السيد – محمود حسن

جاء التقرير الذى أصدرته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا والحملة العالمية لمواجهة التمويل القطري للإرهاب، بيانا اليوم الإثنين، للرد فيه على التخرصات والأكاذيب التى ساقها وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثانى عبر كلمته التى ألقاها اليوم فى افتتاح أعمال الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف، كاشفا لكذب دولة قطر عن أوضاع حقوق الإنسان فى إمارة الإرهاب.

 

فيما اعتبر حقوقيون ونواب، أن تقرير الفيدرالية العربية فضح كذب النظام القطرى أمام العالم عن أوضاع حقوق الإنسان والانتهاكات التى يمارسها فى حق شعبه والعمالة الوافدة.

 

وحول هذا الإطار، قال محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، فى تعليقه على البيان الذى أصدرته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بشأن الرد على الأكاذيب التى ساقها وزير خارجية قطر، إن التقرير يعبر عن الانتهاكات التى يمارسها النظام القطرى فى حق شعبه والعمال الموجودين فى بلاده.

 

وأضاف الغول، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن النظام القطرى يمارس أبشع أنواع انتهاكات ضد حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن تقرير الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان جاء محايدا ليكشف عن حجم الجرائم التى يرتكبها النظام القطرى، مشيرا إلى أن قطر مارست انتهاكات ضد القضاة، و"تميم" يعمل على اختيار القضاة حتى يكونوا موالين له، وبالفعل تقدم عدد منهم بالاستقالات حتى يستطيع جلب الموالين لنظامه.

 

وتابع الغول، أن بعض التقارير الحقوقية تشير إلى أن هناك تعذيبا ممنهجا فى قطر وقتل أكثر من 632 عاملا كانوا يعملون فى الملاعب المخصصة لاستضافة كأس العالم، موضحا أن قطر تشترى بأموالها بعض المنظمات الحقوقية لإصدار تقارير مجاملة لها ولوضع حقوق الإنسان.

 

من جانبه، قال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن تقارير الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان للرد على أكاذيب وزير خارجية قطر بشأن أوضاع حقوق الإنسان، يأتى كاشفا للانتهاكات التى تمارسها الدوحة فى حق الشعب القطرى والعمالة الآسيوية الوافدة.

 

وأضاف جبرائيل فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هناك عدد من المنظمات الحقوقية رصدت انتهاكات قطر لحقوق الإنسان، خاصة منظمة العمل التى رصدت 314 هالة وفاة من بين العمالة الوافدة والذين تستخدمهم قطر كسُخرة فى أعمال البناء فى الملاعب استعدادا لاستضافة كأس العالم.

 

وأشار إلى أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان فى حق العمالة الآسيوية الوافدة لقطر، كما أن الدوحة متورطة فى دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تسببت فى قتل المئات من المدنين فى سوريا والعراق وغيرها.

 

ولفت إلى أن كل التقارير التى تصدر من المنظمات الدولية الحقوقية تدل بما لا يدع مجالاً للشك، أن قطر مستغرقة فى انتهاكات لحقوق الإنسان، وأن ما يدعيه وزير الخارجية القطرى كذب وافتراء.

 

فى سياق متصل، قالت داليا زيادة الناشطة الحقوقية، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن التقرير الذى أصدرته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى قطر، جاء كاشفاً عن المسكوت عنه فى الدوحة التى اشترت ذمم بعض المنظمات الحقوقية المشبوهة كـ"هيومان ريتس واتش" التى وجهت تقريرها المشبوه عن مصر فقط، ولا تتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان فى قطر.

 

وأشارت الناشطة الحقوقية، إلى أن تقارير الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان فضح الممارسات القطرية المنتهكة لحق الشعب القطرى والعمالة الوافدة والذين يتعرضون لأعمال مخالفة لمبادئ وقيم حقوق الإنسان.

 

ولفتت إلى أن أوضاع حقوق الإنسان فى قطر كان مسكوت عنها بسبب إنفاق قطر على بعض المنظمات الحقوقية، مشيرة إلى أنه يجب على العالم أن يتدخل لإنقاذ المواطنين القطريين والعمالة الوافدة.

 

بدوره، أكد النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن وزير الخارجية القطرى، حين يدعى عدم وجود انتهاكات فى بلاده فهذا أمر يدعو للضحك، متسائلا:" ما الذى حدث اليوم مثلا مع المعتمر الذى تم إلقاء القبض عليه بمجرد رجوعه إلى بلاده لأنه وافق على السفر على نفقة خادم الحرمين"، مضيفا:"مفيش حرامى هيقول على نفسه حرامى".

 

واستكمل النائب حديثه، فى تصريح خاص لـ "برلمانى"،: "وماذا عن هؤلاء الذين يملأون الشاشات القطرية تحريضا على القتل فى الإعلام بالصوت والصورة، أليس التحريض على القتل هذا انتهاكا لحقوق الإنسان أم أنه أمر آخر؟".

 

وتابع: "إننا نحتاج إلى إعلام قوى، يلقى تمويلا جيدا، لأن قطر أنفقت على إعلامها مليارات الدولارات لمحاولة تبييض هذه الصورة"، مشددا على ضرورة أن يخاطب الإعلام العالم لاطلاعه على حقيقة تلك الأكاذيب.

 

فى السياق ذاته، قال محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن البيان جاء كاشفا وموثقاً للانتهاكات التى يمارسها النظام القطرى فى حق شعبه والعاملين فى الدولة، وأضاف الكومى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التقرير رصد أبرز أنواع الانتهاكات التى يمارسها النظام فى الدوحة، على الرغم من الأكاذيب التى رددها وزير الخارجية القطرى بشأن الوضع الحقوقى فى الإمارة، مشيرا إلى أن قطر تنفق ملايين الدولارات على المنظمات الحقوقية لتجميل صورتها.

 

وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان، إلى أن الأسرة الحاكمة فى قطر ديكتاتورية، وينهبون ثروات الشعب القطرى، لافتا أن النظام القطرى استعان بالجنود الأتراك لتعذيب المعارضين القطريين.

 

ولفت الكومى إلى أن العمال الأجانب فى قطر يتعرضون لانتهاكات غير آدمية، وهناك عدم مساواة فى الرواتب، مضيفا أن هناك العديد من الأدلة والقرائن التى تؤكد دعم قطر وتمويلها للجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابى.

 

وعن خطاب محمد عبد الرحمن آل ثان فى اجتماع منظمة حقوق الإنسان العالمية والذى سعى لتبييض صفحة بلاده من الانتهاكات والتعذيب، قال الكومى: "إن تلك عبارة عن شيزوفرينيا قطرية معروفة، فهذه الدولة التى تدعى وجود انتهاكات لحقوق الإنسان على أراضى دول أخرى هى ذاتها دولة ذات سجل سىء فى هذا المجال، سواء كان من خلال المعتقلات والتعذيب فى سجونها، أو حتى التورط فى ملف انتهاك حقوق الإنسان فى مجال العمالة القائمة على إنشاء ملاعب كأس العالم".

 

وأكد النائب فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، أن أسوأ ما ترتكبه قطر فى ملف حقوق الإنسان هو دعمها الإرهاب وهى المسألة المفضوحة عالميا، والمعروفة لدى أجهزة المخابرات وحتى الإعلام فى العالم كله، مؤكدا أن الرئيس الأمريكى نفسه أكد على مسألة تورط دعم قطر للإرهاب.

 

وأوضح أن من يدعمون الإرهاب ويتورطون فى ملفات التعذيب وانتهاك حقوق العمالة، يعانون انفصاما فى شخصيتهم حين يسعون لتبييض صفحاتهم فى المؤتمرات الدولية.

 


print