الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:47 ص

قطر تواصل استفزازاتها بزعم حصارها من الرباعى العربى.. "دفاع النواب": الادعاء يؤكد استمرارها فى الاستقواء بالخارج.. و"الخولى": الدويلة تمارس التزييف لكسب التعاطف الدولى.. وما يحدث مقاطعة فقط

البرلمان يُكذب ادعاءات "إمارة الإرهاب"

البرلمان يُكذب ادعاءات "إمارة الإرهاب" البرلمان يكذب ادعاءات قطر
السبت، 16 سبتمبر 2017 10:00 ص
كتب محمد صبحى

تشن قطر حملة مزاعم منذ بدء أزمتها مع الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، رغم أن ما أعلنته تلك الدول لا يُعَد إلا اتخاذ عدة قرارات سيادية مشروعة وفقًا للمواثيق الدولية تحمى بمقتضاها أمنها القومى.

 

ادعاءات قطر تحمل العديد من الأهداف الخبيثة وفقا لما فسره أعضاء مجلس النواب، إذ دأبت منذ اندلاع الأزمة على تصدير مصطلح الحصار رغم أن إجراءات الدول العربية تجاه قطر "مقاطعة" فقط بالإضافة إلى أن الدوحة تهدف للاستقواء بالخارج وتزييف الرأى العام.

 

"دفاع البرلمان": ادعاء قطر يؤكد استقوائها بالخارج

النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أكد أن قطر تسعى لإثارة الرأى العام العالمى ضد الدول المقاطعة، وتدعى أن دول الرباعى العربى تحاول الإضرار بها واقتصادها وأمنها القومى من خلال الادعاء بأنها تتعرض لحصار، موضحا أن الحصار مصطلح ينفذ عند وجود حالة حرب مع دولة، ولكن الدول العربية تربطها علاقات وطيدة مع الشعب القطرى، فلا يمكن بأى حال من الأحوال محاصرة الشعب القطرى.

 

وأضاف "كدوانى" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أن ما تفعله دول الرباعى العربى تجاه قطر مجرد عقوبة لموقف تتخذه قطر يضر الأمن القومى للمنطقة العربية، وفتحت أبوابها للتدخلات من إيران وتركيا، موضحا أن ما تدعيه قطر من تعرضها لحصار من الدول العربية هو للسعى للاستقواء بالخارج دون التراجع عن سياستها للمطالب المشروعة للدول العربية.

 

من جانبه؛ قال النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إن من المعروف أنه مع بداية الأزمة منذ 4 شهور وقطر استخدمت مصطلح الحصار فى مواجهة المقاطعة من الرباعى العربى، وبدأت تروج بشدة وبقوة لكلمة الحصار فى مختلف وسائل الإعلام، وكذلك محادثتها الدبلوماسية، ودفعت بهذه الكلمة بقوة ولم تستخدم كلمة المقاطعة وإنما دأبت على استخدام مصطلح "الحصار"، موضحا أن الهدف من ذلك محاولة استجلاء التعاطف الدولى مع قطر بأنها تحت الحصار من الرباعى العربى.

 

وأضاف "الخولى" لـ"برلمانى"، أن الفرق بين المقاطعة والحصار كبير فى تعامل المجتمع الدولى مع كل من المصطلحين، موضحا أن "المقاطعة" هى مقاطعة دولة لأخرى، وحق يكفله القانون الدولى طالما أن رؤيتها السياسية تؤكد صعوبة إمكانية استمرار العلاقة بينهما، أما "الحصار" فيحدث من دولة تمنع عن الأخرى الأغذية والموارد بالإضافة إلى وجود أمور تهدد أمن وسلامة هذه الدولة، ودائما ما تستخدم مسألة الحصار فى دولة تحتل دولة مثل استخدام كلمة حصار قطاع غزة من جانب إسرائيل، وبالتالى "حصار" لا محل لها من الإعراب لأن قطر ليست دولة محتلة، وليس هناك أى إجراء من إجراءات الحصار.

 

وأشار "الخولى" إلى أن قطر تستخدم كملة حصار لأن المصطلح يعاقب عليه دوليا، وكعادتها تبحث قطر عن كل ما يمكن أن يؤرق الأوطان العربية، وتسعى لإجهاض التحرك العربى باستخدام كلمة "الحصار"، وذلك يحدث فى إطار التزييف العام الذى تمارسه الدويلة خلال مقاطعة الرباعى العربى، ودوّلت الحج والحصار فى إطار الحرب النفسية التى تمارسها الدوحة مع الرباعى العربى لإجهاض محاولتها فى فضح ممارسات تميم بن حمد وإجبارها على وقف دعم الإرهاب.

 

واستطرد الخولى: "قطر مارست كل أنواع الجرائم ضد الرباعى العربى من التدخل فى الشئون العربية، ودعم الجماعات الإرهابية، وقتل مئات الآلاف من الأبرياء، وفى ظل كل هذه الجرائم تأتى بجاحة قطر وتستخدم لفظ الحصار لاستجلاء التعاطف الدولى، ووضع الرباعى العربى فى موضع اتهام أمام المجتمع الدولى".

 

كانت مصر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، قد أكدت أن الإجراءات التى اتخذتها حيال قطر هى قرارات سيادية مشروعة لا تعد بحال من الأحوال "حصارًا" وإنما مقاطعة نابعة من الضرر الذى تسببت فيه تصرفات الدوحة غير المسئولة عبر دعمها وتمويلها وإيوائها للعناصر الإرهابية ما دفع الدول الأربع لاتخاذ قرارها بمقاطعتها.


print