يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لن ينهى دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية سواء داخل تركيا أو خارجها، حيث نظم قيادات الجماعة مؤتمرا ظاهره الدفاع عن حقوق الإنسان، لكن حقيقته مهاجمة الدولة المصرية والتحريض ضدها، بحضور أردوغان، وذلك فى الولايات المتحدة الأمريكية.
المؤتمر الحقوقى نظمته إحدى الجمعيات الموالية للجماعة، ويحشدون له منذ أيام عدة، وقد اشترطوا على من يريد الحضور أن يرسل بياناته كاملة التفاصيل.
واحتشد عناصر الإخوان وقياداتها فى إحدى القاعات الكبرى فى نيويورك، ورفعوا الأعلام الأمريكية والتركية، تزامنا مع دخول "اردوغان" القاعة، فيما بثت قيادات إخوانية فعاليات المؤتمر بشكل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعى.
وشهد المؤتمر تحريضا ضد مصر، ورغم دعم تركيا للتنظيمات الإرهابية، حاول أرودغان أن يتنصل من دعمه للإرهاب بزعم الدفاع عن الإسلام، قائلا :"أدعو إلى عدم وصف تنظيم "داعش" بالاسلامى، فلا يوجد علاقة بين التنظيم والإسلام".
رفع عناصر الأخوان للعلم الأمريكى، ليست المرة الأولى، فقد حرص سابقًا فؤاد رشيد، عضو وفد جماعة الإخوان الإرهابية الذى زار الكونجرس الأمريكى فى شهر مايو الماضى، على ارتداء رابطة عنق على شكل علم الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذى فجر وقتها موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، إذ اعتبره البعض دليلا على وصول الجماعة لدرجة عالية من الانحدار.
وفؤاد رشيد هو أحد النشطاء الموالين للإخوان فى ولاية "نيو جيرسى"، سبق أن شارك فى أغلب النشاطات التى نظمتها الجماعة بالولايات المتحدة الأمريكية، وجرى تقديمه كمتحدث رئيسى باسمها.
ووقتها قدم وفد من "المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة"، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، نظم زيارة للكونجرس الأمريكى، وتجول المشاركون فيه على مكاتب النواب، وسلموهم تقارير وأوراقا جرى إعدادها من خلال بعض المراكز البحثية التابعة للجماعة، والموالية لها، فى إطار ترويج مزيد من الأكاذيب الملفقة عن مصر.
وعن الهدف من المؤتمر، قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مثل هذه المؤتمرات التى يعقدها أردوغان فى أمريكا، وبحضور قيادات الإخوان، محاولة منهم لإحياء الجماعة الإرهابية ومواصلة التحريض ضد مصر، وذلك بعد النجاحات التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مشاركته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، والتأكيد على ضرورة مواجهة الدول التى توفر الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية والتى على رأسها قطر وتركيا.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الإخوان يتحركون خارجيًا لمواجهة النجاحات التى تحققت فى اللقاءات التى عقدها الرئيس مع رؤساء وزعماء الدول المختلفة، مؤكدا أنهم يسعون لأن تكون مثل هذه المؤتمرات، التى يزعمون أنها للدفاع عن حقوق الإنسان، وسيلة ضغط جديدة على مصر، كما حدث فى التقارير التى صدرت من المنظمات الحقوقية المشبوهة.
وشدد على ضرورة اتفاقية موحدة من الدول المكافحة للإرهاب لمواجهته على المستوى العربى، وفرض العقوبات على الدول التى تدعمه، بالإضافة إلى عقد مؤتمر موسع للرد على الشبهات التى تثار ضد مصر.
وكشف العقيد حاتم صابر، الخبير الأمنى والمتخصص فى مكافحة الإرهاب الدولى ، إن جميع المؤتمرات التى تعقد فى أمريكا لدعم الإخوان، دائما ما تكون للتحريض على مصر، وهى وسيلة ضمن الوسائل التى تستخدمها الجماعة الإرهابية والراعى لهم أردوغان للترويج الكاذب على مصر، بوسائل متعددة سواء بالضغط من خلال المنظمات الممولة التى تعد التقارير الكاذبة ضد مصر.
وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى لـ"برلمانى" أن المؤتمر المنعقد فى أمريكا، هو مؤتمر حقوقى الغرض الأساسى منه هو الدفاع عن ما يسمونه "مجازر رابعة" وغيرها من الادعاءات الكاذبة ضد مصر ، والترويج الكاذب من خلال إعلام الجماعة الإرهابية فى قطر وتركيا، وهى أمور تمت بعد انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة لإفشال مسيرة الرئيس واللقاءات الناجحة التى عقدها فى نيويورك.
وعن رفعهم للأعلام الأمريكية، أكد أن يظهر مؤامرة الجماعة ضد مصر ودعمها الكامل للمخططات الخارجية، فضلا عن أنهم يعلنون بهذا الفعل خيانتهم لهذا الوطن.