إذا تحدثنا عن قطر ودعمها للإرهاب والإرهابيين فإن الكلام يطول.. فيداها تلخطها الدماء فى كل أنحاء العالم، وشغلها الشاغل تدمير التراث وطمس الدول أصحاب التاريخ، لتعوض عقدة النقص لديها، فالدوحة دعمت الجماعات المتطرفة فى ليبيا والعراق وسوريا ومصر، وفى الوقت الحالى يقوم أعضاء منظمة اليونسكو بالتصويت لها، لتتولى منصب المدير العام بالمنظمة الدولية، فى هذا التقرير نستعرض لائحة جرائم قطر ضد التراث.
قطر تدعم أمراء الجماعات المتطرفة فى ليبيا
فى ليبيا تدخلت قطر فى سياستها وقامت بتقديم الدعم المالى والسلاح لأمراء الجماعات المتطرفة فى ليبيا، وهناك اتهامات عديدة بأن مقتل رئيس الأركان الليبيى عبد الفتاح يونس بيد قطر، لأنها لا تريد قيام مؤسسة عسكرية فى ليبيا عقب انتهاء ثورتها.
التدخل القطرى فى الشأن الليبى كان واضحا، حتى أن هناك أصواتا ارتفعت للمطالبة بمقاضاة الدوحة بسبب جرائمها المرتكبة فى حق بلادهم، بالإضافة لعلاقتها بزعماء الجماعات المتطرفة، فمؤامرة قطر ضد ليبيا واضحة بهدف ونهب مقدرات الدولة الليبية والإطاحة بالمؤسسات وسرقة النفط والاستحواذ على أرشيف الدولة وتعذيب المحتجزين وبث التفرقة.
قطر وتدمير العراق
وفى العراق قامت قطر بإمداد تنظيم داعش بالأموال والسلاح، حتى يطمس تاريخ العراق بالكامل، لدرجه أنهم حفروا الأنفاق فى الموصل ومواقع التراث الأخرى بحثا عن الآثار لبيعها لقطر، ووقتها قالت ماريا بوهمر، وزيرة الخارجية الألمانية، فى اجتماع للجمعية العامة لليونسكو عام 2015، إن العراق مهد لحضارتنا المشتركة، وعلى المجتمع الدولى أن يبذل كل ما فى وسعه لوضع حد لهذه الجرائم.
المواقع التراثية التى دمرت فى سوريا والعراق
العراق تمتع بتاريخ عريق طالته يد داعش الممول من قطر، حيث احتل التنظيم "الحضر" من 2014 إلى 2017، والتى بنيت فى القرن الثالث قبل الميلاد، وكانت تتميز بمزيج من الهندسة المعمارية اليونانية والرومانية والشرقية، ولكن فى عام 2014، جرفت داعش المدينة، ونهبتها وأتلفتها.
أما فى الموصل فاحتلتها داعش فى يونيو 2014، و أحرقت مكتبتها التاريخية، وعلى الرغم من جهود المواطنين لإبعاد المسلحين بسلسلة بشرية، فقد دمروا ونهبوا قبرا يعتقد أنه ينتمى إلى النبى التونسى جوناه (من شهرة "جوناه والحوت") فضلا عن مسجد مخصص للقديس جورج، كما قام داعش بحفر نفق تحت المدينة، وشوه مقبرة قريبة، ويوضح الباحثون، أن هناك تقارير تشير إلى أن داعش يجبر السجناء على تحطيم المقابر كنوع من العمل الجبرى.
وفى نمرود قامت داعش بتدمير 80 % من المبانى التراثية بعد تحويلها لركام، واستهدفوا المعالم الأثرية القديمة التى يفسرونها على أنها وثنية، أما فى "نينوى" فاحتلها التنظيم الممول من قطر ودمر 70% من المواقع الأثرية الموجودة بها، كما دمرت جدار التحصين فى المدينة، التى تعود إلى أكثر من 2500 سنة.
قطر تحاول طمس تاريخ سوريا
ولم تتوقف قطر عند هذا الحد بل قامت بدعم التنظيم الإرهابى "داعش" فى سوريا ليفعل ما فعله فى ليبيا والعراق، ففى حلب قام التنظيم بغزو المدينة للمرة الأولى فى عام 2012، وكانت أكبر المعارك السورية فى عام 2012، واستمرت المعارك هناك حتى 22 ديسمبر 2016، ووفقا لخريطة الأقمار الصناعية التى قامت بها اليونوسات، وتضرر 35،722 مبنى فى حلب اعتبارا من سبتمبر 2016، وبحسب ما ذكره اليونسكو فإن تاريخ المدينة القديمة التاريخية قد دمر.
المواقع التراثية التى دمرت فى سوريا والعراق
وقالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، إن تدمير إحدى أكبر المدن هو مأساة لجميع السوريين وللإنسانية جمعاء.
وفى "الرقة" قام مقاتلو التنظيم بتدمير ثلاثة مزارات تاريخية لشخصيات إسلامية فى مسجد عمار بن ياسر، وهو موقع للحج الشيعى، وقد تم الإبلاغ عن الأضرار التى لحقت بالمدينة القديمة التاريخية، التى كانت العاصمة العباسية بين عامى 796 و 809، وتحديدا فى المنطقة المحيطة بمتحف الرقة، الذى كان مكرسا للحفاظ على التراث الثقافى. وفى تدمر قصفت داعش معابد بيل وبالشامين، الذى يقع بالقرب من المقابر القديمة والقرون الوسطى. كما دمر داعش قوس النصر فى المدينة، وتشمل الأضرار الأخرى مسجد السلطانية ومتحف الفنون الشعبية اللذين دمرتهما قنابل مزروعة من قبل داعش، بتمويل الدوحة.
المواقع التراثية التى دمرت فى سوريا والعراق
قطر وتدمير المتاحف فى مصر
ولم تسلم مصر من تطرف قطر التى تساند جماعة الإخوان المسلمين فى سياستها ومدت لهم يد العون بمدهم بالأموال والسلاح، ويشهد على هذا متاحف مصر التى دمرها حلفاء قطر من الإخوان المسلمين، ومنها متحف ملوى للآثار المصرية بالمنيا، الذى تعرضه للسرقة بالإضافة لتدمير 50 قطعة جراء أحداث العنف التى أعقبت فض اعتصامى رابعة والنهضة يومى 14 و15 أغسطس 2013، من قبل الجماعات المتطرفة الممولة من الدوحة، ومتحف الفن الإسلامى الذى يضم أكبر مجموعة آثار إسلامية فى العالم، حاولت الجماعات الإرهابية تدميره بعد تفجير سيارة مخففة فى 2014، أدى إلى تدمير واجهة المتحف وتهسم عدد كبير من آثاره.