تمكنت الضغوط التى تقودها دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، لمواجهة الإرهاب الممول من قطر وتنظيم الحمدين، من خلق رأى عام عالمى ضد الإمارة رغم ما تنفقه من ملايين الدولارات على شركات العلاقات العامة ووسائل الإعلام العالمية لرسم صورة مغايرة لنشاطها المشبوه.
وفى خطوة من شأنها فضح الإمارة الراعية للإرهاب أمام الرأى العام العالمى، يستضيف معهد هدسون الأمريكى الذى يعد أحد الأذرع البحثية المشاركة فى صنع قرار الإدارة الأمريكية ، مؤتمراً دولياً لفضح مؤامرات قطر ونظام تميم بن حمد مساء اليوم الإثنين.
تميم بن حمد
ويهدف المؤتمر الذى يضم نخبة من المسئولين السابقين والساسة الأمريكيين والأوروبيين وخبراء الأمن والشئون الاستراتيجية، إلى فضح دور الدوحة فى دعم التطرف عبر تأسيس منظمات تقدم دعم لتنظيم القاعدة وداعش تحت ستار تقديم إغاثة إنسانية فى مناطق الحروب .
ويعد معهد هدسون، من أقدم مراكز صنع القرار فى العاصمة الأمريكية واشنطن، ويستعرض خلال مؤتمره الهام الذى يعقد الليلة تفاصيل دعم قطر للإرهاب، وطبيعة علاقتها مع إيران وجماعة الإخوان الإرهابية.
ويتحدث فى المؤتمر العديد من المسئولين الحاليين والسابقين فى الحكومة الأمريكية، ومنهم ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكى السابق، والجنرال ديفيد باتريوس رئيس المخابرات الأمريكية السابق، وستيف بانون مستشار دونالد ترامب السابق الذى استقال من البيت الأبيض منذ شهور قليلة، وأيد رويس رئيس اللجنة الخارجية للكونجرس الحالى، والسيناتور توم كوتون وهو أصغر سيناتور سناً فى مجلس الشيوخ الأمريكى.
بانون أبرز المشاركين فى مؤتمر هدسون فى لقاء سابق مع ترامب
ويأتى هذا المؤتمر بعد أن سلك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتجاهًا صارما ضد النظام الإيرانى، وأعلن عن إمكانية فرض عقوبات، وإدراج الحرس الثورى الإيرانى كمنظمة إرهابية، وبعد الإعلان عن مكافأة مالية تقدر بملايين الدولارات لمن يدلى بمعلومات عن بعض قيادات حزب الله، المطلوب القبض عليهم بسبب تهديدهم لأمن الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد تصريحاته بإمكانية إلغاء الاتفاق النووى مع ايران، واستمرار طهران فى محاولة إسقاط الحكومة اليمنية، ومحاولة الإطاحة بالنظام الملكى فى البحرين، ومحاربة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة.
الجنرال ديفيد باتريوس
واتساقا مع نهج الرباعى العربى إزاء قطر وتمشيا مع المطالب التى تم طرحها على إمارة الإرهاب، من المقرر أن يناقش المؤتمر ازدواجية قطر التى تظهر فى دعمها إيران وتمولها للإرهاب، رغم استضافتها أكبر قاعدة جوية أمريكية فى المنطقة، كما سيناقش المؤتمر أيضا كيف أصبحت قناة الجزيرة بوقًا للإرهاب، بدعم واضح من النظام القطرى الذى يحتضن القاعدة الأمريكية.
وسيركز المؤتمر أيضا على رفع توصيات للحكومة الأمريكية للكشف عن محتوى مذكرة التفاهم التى وقعت عليها قطر والولايات المتحدة الأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب، وإن لم يُكْشَف عن محتواها سيتم مطالبة الكونجرس بعقد جلسات للكشف عنها، فالمؤتمر سيرسل رسالة واضحة: على قطر أن تنهى تحالفها مع إيران أو تدفع الثمن، وعليها الاختيار.
ويأتى المؤتمر بعد يوما واحدا من زيارة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى المملكة العربية السعودية، والتى أعلن فيها فشل الوساطة الأمريكية لتمسك وإصرار الرباعى العربى المواجه لإرهاب تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى.
حلقة نقاشية سابقة بشأن فساد قطر ومؤامراتها فى معهد هدسون
وكانت كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين تقدموا بـ13 مطلبا لقطر من ضمنها قطع علاقاتها مع إيران وتخليها عن دعم الإرهاب والتطرف وغلق قناة الجزيرة التى تعد بوقا لإثارة الفوضى والتحريض.