حالة من الخوف تنتاب تنظيم الحمدين من إمكانية تأجيل قمة مجلس التعاون الخليجى المقرر لها فى شهر ديسمبر المقبل، وسط رفض من الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، الجلوس مع الدوحة إلا بعد الاستجابة للمطالب الـ 13 التى حددتها الدول العربية فى يونيو الماضى، وسط دعوات من المعارضة القطرية بضرورة طرد مسئولى تنظيم الحمدين، بجانب فشل جولة وزير الخارجية الأمريكى تليرسون للمنطقة لحل أزمة قطر.
وقال وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن دعوات الشقيق المرتبك المتكررة للحوار غير المشروط محاولات جوفاء لتجاوز خطاياه فى حق جيرانه والمنطقة، أساس الحوار سجله الأسود وإطاره المطالب 13.
وأضاف أنور قرقاش أنه مع اقتراب موعد القمة الخليجية القادمة العقل والحكمة والمنطق أن تراجع الدوحة سجلها لتنهى أزمتها، الكرة فى ملعبها وهى تدرك المطلوب منها.
من جانبه، أكد الناشط السعودى، منذر الشيخ مبارك، حالة الإحباط التى تعيشها قطر بعد فشل وزير الخارجية الأمريكى تليرسون فى حل الأزمة القطرية، وقال فى تغريدة له عبر حسابه على "تويتر":" ضياع الأمل من زيارة تيلرسون تذكر حالة النشوة بتصريح تيلرسون قبل يوم ثم الإحباط بعد الاستقبال".
وأضاف الناشط السعودى فى تغريدته :"سيعزل تليرسون لكن السؤال هل سيكون قبل خيال المآته - فى إشارة إلى تميم بن حمد الأمير القطرى".
من جانبه، شن سعود القحطانى، المستشار بالديوان الملكى السعودى، هجوما عنيفا على إعلام قطر واتهمه لهم بالكذب، وقال القحطاى فى تغريدته :"إعلام تنظيم الحمدين ينطبق عليه القول رمتنى بدائها وانسلت، فمن المتواتر أن خيال المآته تميم فى فترة الاختفاء بعد نيويورك كان فى إسرائيل، وذلك نتيجة الشائعات التى روجها إعلام قطر ضد السعودية.
وفى سياق متصل، دعا المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، الشعب القطرى بضرورة طرد النظام القطرى من الدوحة، وقال فى تغريدته:"متى سيعلن الكثير من شعب قطر طرد تنظيم الحمدين من الوطن الذى خانوه طوال 21 عاما ، وحاولوا غدر دول الجوار، بعد التنسيق مع اليهود.
وأضاف المعارض القطرى فى تغريدته: "تجاهل تسجيلات تنظيم الحمدين مع القذافى ودعوتهم للإرهاب، خيانة لله والوطن، وحلم السعودية طوال 21 عاما من أجل الشعب القطرى فقط".
وحول القلق القطرى من إمكانية تأجيل القمة الخليجية، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن قطر لا تريد للأزمة الخليجية وأزمتها الاقتصادية أن يمتد لفترة طويلة لأنه يعرضها لضغوط داخلية لذلك تريد أن تنعقد القمة كى تقنع الكويت بأن تحضر الدوحة فيها وتسعى لحل أزمتها.
وأضاف المنشاوى فى تصريحات لـ"برلمانى" أن الأزمة القطرية كشفت كثيرا من التفاصيل التى تسعى لكتمانها مثل تمويل المنظمات الإرهابية ودفع الرشاوى للحصول على صفقات وامتيازات دولية كملف تنظيم كأس العالم 2022 وملف نيمار وغيره.
وفى سياق متصل، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن قطر تشعر بالخوف من القمة الخليجية لأن هناك قرارات ستؤخذ ضدها فى ظل تمسكها بعدم تنفيذ مطالب الرباعى فى وقف تمويل الإرهاب وغلق قناه الجزيرة ووقف التقارب مع إيران وغيرها من المطالب الـ 13.
وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية،، أن من بين القرارات التى يمكن أن يتخذها قمة الخليج تجميد عضوية قطر بدول مجلس التعاون الخليجى وهو ما يخشاه تنظيم الحمدين.