السبت، 23 نوفمبر 2024 05:09 ص

ملك البحرين يقاطع "القمة الخليجية" حال حضور قطر.. وزير الخارجية السعودى: على نظام تميم وقف دعم الإخوان.. وأنور قرقاش: الدوحة أنفقت المليارات لدعم الإرهاب والتنظيمات المشبوهة

انتفاضة عربية ضد تنظيم "الحمدين"

انتفاضة عربية ضد تنظيم "الحمدين" انتفاضة عربية ضد تنظيم "الحمدين"
الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 12:00 ص
إيمان حنا

فى انتفاضة عربية جديدة ضد إمارة قطر، ومحاولة للتصدى للدور، الذى تلعبه الدوحة بدعم وتمويل الكيانات الإرهابية، شن العديد من الساسة والمسئولين والدبلوماسيين العرب هجوما حادا على نظام تميم بن حمد على مدار الساعات القليلة الماضية، فى خطوة جديدة للتأكيد على تمسك دول الرباعى العربى، الذى تقوده مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، بقائمة المطالب الـ13.

 

وفى بيان رسمى مساء أمس، أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين أنه يتعذر عن عدم حضور البحرين أى قمة أو اجتماع خليجى تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول.

 

وكتب نبيل الحمر المستشار الإعلامى للملك، عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الملك يؤكد أن قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء فى مجلس التعاون".

 

ملك البحرينملك البحرين

 

وتابع: "الملك يؤكد أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التى قام عليها مجلس التعاون"، مضيفا: "الملك يعلن أن اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتأم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة".

 

من جانبه طالب وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بطرد قطر من مجلس التعاون الخليجى، وقال إن "الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هى تجميد عضوية قطر فى المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس".


وأكد الشيخ خالد بن أحمد عبر تغريدات له على تويتر، أن البحرين لن تحضر قمة "وتجلس فيها مع قطر وهى التى تتقرب من إيران يوماً بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية وهى خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون".



وأضاف الوزير فى تغريدة أخرى: "إن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالى سيشترى لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهى مخطئة، فإن ظل الوضع كما هو فهى قمة لن نحضرها".

وزير خارجية البحرينوزير خارجية البحرين

 

وأشار إلى أن "عدم تجاوب قطر مع مطالبنا العادلة بوقف تآمرها المستمر على دولنا، يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التى وقعت عليها."

وأكد وزير الخارجية البحرينى أن سياسة قطر المارقة هى التى أدت إلى مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، داعيا إلى تغيير سياساتها.

 

 

الجبير: الكيل طفح

 

ومن جانبه أكد وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، أن إلحاق الضرر بقطر ليس هدف المملكة العربية السعودية، ولكن عليها أن تتخذ خيارا وتختار طريقها.

الجبيرالجبير

 

كما شدد الوزير السعودى على ضرورة أن تتوقف قطر عن دعم جماعات مثل الإخوان، وعبر عن غضبه من أفعال الدوحة ونظام الحمدين، قائلا: "لقد طفح الكيل من السياسات القطرية"، وأضاف "الجبير" أنه يعتقد أن تكلفة الإجراءات الاقتصادية التى اتخذت ضد قطر كفيلة بإقناعها باتخاذ الخطوات الصحيحة.

 

 

الإمارات : قطر تنفق على الإرهاب

 

ومن جانبه قال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، إن قطر لديها احتياطى نقدى يصل إلى 300 مليار دولار، لكنه يستخدم فى دعم الجماعات الإرهابية.

 

وأضاف أن "دعم قطر للتنظيمات الإرهابية في سوريا أضعف المعارضة المعتدلة"، مشيرا إلى تورط الدوحة بدعم إرهابيين فى سوريا وليبيا.

قرقاشقرقاش

 

وقال الوزير الإماراتى إن "قطر لها علاقات بالقاعدة وتنظيمات مشابهة"، كما أنها "تاريخيا تمول الإرهاب على أعلى المستويات"، واعتبر أن "انعدام الثقة" مع الدوحة وراء تفاقم الأزمة الحالية، بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.

 

 

وأردف قرقاش: "قطر أنفقت الملايين لإضعاف مصر وعملت على زعزعة استقرار السعودية"، وأوضح: "الدور القطرى فى زعزعة الاستقرار يجب أن يتوقف".

 

وتابع: "لن نصعد أكثر من التدابير السيادية التى تحق لنا"، فى سبيل "ضمان ألا تعود قطر لدعم الإرهاب"، ودعا إلى فرض "مراقبة دولية" على قطر، للتأكد من التزامها بتعهداتها، ووقف رعايتها للأفكار الإرهابية.

 

وقال قرقاش أن مذكرة التفاهم التى وقعتها الولايات المتحدة وقطر بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا، مشددا على أن "هناك مؤشرات على أن الضغط الذى يمارس على الدوحة ينجح"، وأضاف: "نحن (الدول الداعية لمكافحة الإرهاب) مستعدون لأن تستغرق هذه العملية وقتا طويلا".

 

 

 بن راشد يتناول الأزمة فى قصيدة

 

 

محمد بن راشدمحمد بن راشد

 

أما محمد بن راشد نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتى، حاكم دبى، فكتب قصيدة من كلماته تناولت الأزمة الخليجية مع قطر، تحت عنوان الدرب واضح، ودعا محمد بن راشد، قطر إلى مراجعة حساباتها، والعودة إلى رشدها والحضن الخليجى، معربا فى الوقت ذاته عن تمنّيه بأن تبقى قطر تحت حكم آل ثانى، وتعود المياه إلى مجاريها مع بقية دول الخليج.

 

print