وفى استكمال لمسلسل احتلال قطر غير المعلن من جانب القوات التركية والإيرانية التى تتولى مهام حماية نظام تميم بن حمد، ذكرت وسائل إعلام تركية رسمية أن وزير الدفاع التركى نور الدين جانيكلي، زار القاعدة العسكرية التركية فى قطر فى إطار زيارته الرسمية التى يجريها إلى الدوحة والتى ستستمر عدة أيام.
وعقب مراسم استقباله من قبل القوات التركية، التقى جانيلكى الضباط والجنود الأتراك، حيث تفقد منشآت القاعدة، وقال جانيكلى إن هدف القاعدة التركية تعزيز السلام والاستقرار فى قطر
ونشرت تركيا قوات برية فى ثكنة طارق بن زياد بقطر فى إطار اتفاقية وقعت بين أنقرة والدوحة فى 19 ديسمبر 2014.
وقال مراقبون دوليون إن زيارة وزير الدفاع التركى تهدف إلى زيادة أعداد الجيش التركى فى الدوحة، من خلال إرسال قوات برية جديدة بعد شعور أمير قطر بأن نظامه أصبح فى مهب الريح لاسيما مع استمرار المقاطعة العربية للنظام القطرى والتى بدأت فى يونيو الماضى.
وأوضح مراقبون أن "تميم" يعتبر القوات التركية أكثر أمنًا له من الجيش القطرى الذى أصبح يعاديه بسبب سياسة "تميم" التعسفية ضد المعارضين القطريين، خاصة قبيلة "أل مرة" التى سحب من أبنائها الجنسية القطرية.
وتجلى تذمر الجيش القطرى بعد المعاملة السيئة التى تعرض لها جنود قطريون خلال المناورات المشتركة التى تمت بين القوات التركية والقطرية الأسبوع الماضى تحت اسم "الدرع الحديدى".
وقالت مصادر عربية، إن الجنود القطريين تعرضوا للإهانة من قبل القوات التركية خلال المناورات حيث أجبر الجنود على تقديم التحية العسكرية للقيادات العسكرية التركية، وتلقى الأوامر المباشرة من القادة الأتراك فى حين لم يكن هناك أى دور يذكر للقيادات العسكرية القطرية.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجنود الأتراك كانوا يأمرون الجنود القطريين بتنظيف المعدات العسكرية للجيش التركى على أساس أنها جزء من التدريبات.
وأوضحت المصادر أن الجنود القطريين وقعوا على عريضة طالبوا فيها بإنهاء خدمتهم من الجيش القطرى فى أعقاب ما تعرضوا له من إهانات، بالإضافة على فرار جنود آخرين من الجيش عقب المناورات بلغ عددهم 250 جنديا.
وكشفت وسائل إعلام تركية النقاب عن أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سيرسل 200 مدرعة إلى قطر خلال الفترة المقبلة لتأمين القاعدة العسكرية التركية فى الدوحة.
وأكد موقع "بوصة بوجن"، وجود 120 جنديًا بالقاعدة العسكرية التركية فى الدوحة و120 عربة مصفحة، وأن المدرعات هدفها تعزيز وجود الجيش التركى بقطر.
ورجح الموقع التركى أن يرتفع عدد القوات التركية إلى 2000 جندى تركى خاصة مع استمرار إرسال الدفعات العسكرية إلى الدوحة.
وكان البرلمان التركى قد صادق منتصف يونيو الماضى على قرار يتم بموجبه إرسال قوات عسكرية تركية إلى الدوحة، ووافق الرئيس التركى على هذا القرار.