سيدات العرب يواجهن مؤامرات "تنظيم الحمدين"

بجرائم مفتوحة وتحريض لا ينقطع، تواصل إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب ـ انتهاكاتها حيال دول الجوار عبر دعمها وإيواءها الكيانات والتنظيمات المتطرفة، ويأتى فى مقدمتها تنظيمات داعش والقاعدة وجماعة الإخوان وكل أمراء الحروب، الذين دفعوا بالمنطقة العربية والشرق الأوسط إلى ويلات النزاعات العرقية والحروب وأعمال العنف والدمار.

وفى صدارة ضحايا الإرهاب الممول من قطر، يأتى نساء العرب ليدفعن دون غيرهن الثمن غالياً بعدما فقدن الأمن والاستقرار داخل بلدانهم، وخسرن الأبن والزوج والأخ جراء النزاعات التى حرضت عليها قطر تارة، ومولت أطرافها تارة آخرى، وهو ما كان دافعًا لتدشين جمعية "نساء ضد قطر"، التى تحول اسمها فيما بعد إلى "نساء السلام ضد الإرهاب".

الجمعية التى كان ظهورها الأول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، استطاعت على مدار الفترة الماضية استقطاب نساءً عدة من جنسيات مختلفة، لتضم بين عضويتها أمريكيات بخلاف أعضائها من بنات العرب، فى محاولة لتشكيل جبهة ضغط جديدة إمارة قطر الراعية للإرهاب، وكل الدول التى تدعم التطرف وتأوى عناصره مثل تركيا وغيرها .

وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عبر الهاتف، حملت الدكتورة عادلة كريم، استشارية الاستثمارات الدولية ، ومسئولة الجمعية، إمارة قطر مسئولية تردى أوضاع المرأة العربية فى العديد من مناطق النزاعات داخل سوريا والعراق وليبيا وغيرها، مشيرة إلى أن نظام تميم بن حمد، داعم رئيسى للإرهاب الذى من ضمن ضحاياه نساء العرب.

الدكتورة عادلة

وقالت الكريم : "النساء دفعن ثمن أجندة المؤامرات القطرية ضد دول المنطقة غاليًا، وتلك الانتهاكات كانت الدفاع وراء تدشين جمعيتنا التى حملت فى بادئ الأمر اسم نساء ضد قطر، قبل أن يتم تغييرها لـ "نساء السلام ضد الإرهاب، لأن الإرهاب ممول من دول عديدة وليس من قطر فقط".

وقالت مسئولة الجمعية لـ"اليوم السابع"، إن حقوق المرأة العربية يتم انتهاكها يومياً بتمويل ودعم قطرى مباشر وغير مباشر، مشيرة إلى أن تلك المأساة كانت بمثابة نقطة انطلاق لتدشين الجمعية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، بهدف رصد الانتهاكات التى ترتكبها جماعات إرهابية ممولة من النظام القطرى وإيران وغيره، بحق نساء عربيات فى عدة بلدان؛ فالدولة التى تفتح أبوابها لمرتزقة وجيوش إيرانية تكون فاقدة للسيادة.

وأضافت  إن النساء العربيات يعتبرن المتضرر الأول من الإرهاب القطرى، حيث تنتهك حقوقهن بالكامل، فالأموال القطرية التى تذهب للجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا والعراق ومصر، تستخدمها جماعات تغتصب النساء وتستعبدهن، تحولهن لأرامل وسبايا، والمرأة هى من تدفع ثمن الأعمال الإجرامية للدول التى ترعى الإرهاب .

وتابعت : "من المفارقات التى يندى لها الجبين أن يكون وراء النظام القطرى موزة وهى سيدة، والمفترض أن تشعر بالسيدات الأخريات وما يعانين منه، لكنها كانت الراعى الأول لهتك الأعراض والتنكيل والسبى، من خلال ما تقدمه من تمويل للإرهاب فأصبحت الدوحة الراعى الأول للإرهاب فى العالم .

وأوضحت "الكريم"، إن الجمعية تضم أعضاءً من النساء والرجال أيضا، المؤمنون بأهدافها وهم من عدة جاليات عربية، سوريا والعراق ومصر،  وهناك نساء أبدت رغبتهن فى الانضمام إلى الجمعية من الإمارات والسعودية والبحرين، وبذلك تتسع قاعدة الجمعية فى الشرق الأوسط لتوصيل أصواتنا ضد رعاة الإرهاب، كما أننا نضم أيضا أمريكيين لآن الاٍرهاب طالت نيرانه كل الدول وهدفنا العمل على تبصير العالم بالانتهاكات القطرية لحقوق النساء فى المنطقة.

وتمسكت "الكريم" بضرورة مواصلة النضال لفضح ممارسات النظام القطرى الداعمة للإرهاب، لافتة إلى الاحتجاجات التى تم تنظيمها فى محيط الجمعية العامة للأمم المتحدة، أثناء إلقاء تميم بن حمد كلمته فى الدورة الأخيرة ، والتى حمل خلالها المشاركون لافتات تندد بالجرائم القطرية بحق الشعوب العربية ودول الشرق الأوسط.

ودعت "الكريم" فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" بالضغط على مؤسسات ودوائر صنع القرار داخل الولايات المتحدة، حتى يصل للجميع صوت من يتمسكون بحياة يسودها السلام، قائلة : علينا السعى لايصال صوتنا إلى الكونجرس والبيت الأبيض والأمم المتحدة، لما لتلك الكيانات من قوة تأثير، ونحن حاليا نشهد إقبال من جانب النساء الأمريكيات للانضمام للجميعة ، فهن أيضاً مقتنعات بأهدافنا الرامية لفضح الإرهاب ورعاته ومموليه أياً ما كانوا".