جاء الاحتشاد مساء أمس الجمعة، فى جوف بنى هاجر بالمنطقة الشرقية على الحدود القطرية السعودية، تضامنا مع القبائل القطرية، التى المنكل بها والتى تم سحب جنسيتها، وفى مقدمتها شيخ قبيلة آل مرة المعارضة للحكومة ونحو 50 من أفراد أسرتهم، ومصادرة أموالهم، إضافة إلى شيخ قبيلة شمل الهواجر (الشيخ شافى ابن شافي)، مؤخرا وعدد من أفراد قبيلته بعد أن استنكر تصرفاتها تجاه جيرانها، حيث حذر أبناء القبائل نظام الدوحة من استخدام كارت سحب الجنسية الذى لن تقلل من قيمة القبائل وشيوخها فى التاريخ.
وتخلل الحشد عدد من الكلمات والقصائد الشعرية وبعض من الألوان الشعبية، وجاء خطاب نارى للشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى الذى استهدف النظام أفراد قبيلته اكتوبر الماضى، واقتحمت قواته قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى فى الدوحة، وداهمت وحدات قوات أمن الدولة القصر، حيث حمل خطابه رسائل خاصة وعديدة للنظام القطرى الذى يحكم الدوحة، ما دفع المغردون القطريون يؤكدون على موقع المدونات المصغرة "تويتر" أن التاريخ يسجل أن الشيخ سحيم بن حمد عام 1972 قاد الحركة التصحيحية الأولى فى قطر، والآن وريثه سلطان بن سحيم فى 2017 يكمل مسيرة والده بقيادة الحركة التصحيحية الثانية ليعود بقطر إلى حضنها الخليجى والمبادئ، التى قامت عليها تأسيس دولة قطر.. ويقوم "برلمانى" بالرصد والتحليل لرسائل المعارضة القطرية.
الرسالة الأولى: نحن المؤسسون لقطر وسنطهرها من رجزكم
كانت الرسالة الأولى التى وجهها الشخ بن سحيم للأمير القطرى تميم بن حمد الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم، أن قبيلته هى القبيلة المؤسسة لقطر، وهى نفسها التى ستخلص هذا البلد من الظلم والجور والفساد والممارسات الخارجة عن أطر الأعراف القبلية المعهود بها فى الخليج، عندما قال فى خطبته: "أننا نحن المؤسسون لقطر ونحن الذين سنطهرها"، وأضاف بن سحيم الموجود فى السعودية، مساء الجمعة، "لم نبدل موقفنا ولم نغير أخلاقنا ولم نتنكر لقيمنا أبدا ولن تضعف همتنا يوما واحدا".
الشيخ سلطان بن سحيم
الرسالة الثانية: سننقذ قطر من تنظيم الحمدين
وشدد الشيخ سحيم قائلا "جميعنا نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى ويتلاعب بها المفسدون، لقد التزمت الصمت فى الفترة الماضية ليس عن ضعف أو قلة حيلة، بل أملا أن يستعيد إخواننا وعيهم ويتركوا غيهم وبغيهم، ولكن للحلم مساحة وللصبر نهاية". ما يشير إلى اعتزام أبناء القبائل الخروج عن صمتهم الفترة المقبلة والتصعيد والتصدى إلى النظام القطرى.
الشيخ فهد آل ثانى
الرسالة الثالثة: سحب الجنسية لن يضر أبناء القبائل
كذلك وجه زعيم المعارضة القطرية رسالة إلى النظام فى الدوحة مفادها أن سحب الجنسية ورقة محروقة استغلها النظام لتخويف المعارضة، لكنها فى نظر أبناء القبائل ورقة مفضوحة لن تضر كبار المشايخ على نحو ما قال بن سحيم، وفقا لقناة "الإخبارية" السعودية التى نقلت مجريات الحفل لقبائل قحطان: "لو أننا سرينا الليل لأصبحنا على ضفاف الخليج، أنا اليوم معكم ليس تعاطفا مع الشيخ شافى، فالجنسية ورقة لا تضيره ولا تقترب من قيمته".
اقوى حشد للقبائل القطرية المعارضة
الرسالة الرابعة: الإرهاب والخيانة لن يستمر فى قطر
الرسالة الأخطر والأقوى التى وجهها الشيخ بن سحيم إلى الأمير "تميم" أن سياسة إيواء التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة داخل الدوحة، ونشر الفتن والفوضى داخل البلدان العربى لن يستمر طويلا، فسقوط النظام بات قاب قوس أو أدنى، حيث قال بن سحيم "نحن مسؤولون أمام الملك سلمان وولى العهد وقادة الدول الشقيقة ألا تكون قطر حضن إرهاب ومأوى فساد، سنكون خائنين لبلدنا ولتاريخنا إن تركنا قيادتها للمأجورين يعبثون بها ويغدرون بجيرانها ويستلبون كل مواردها".
اقوى حشد معارض
الرسالة الخامسة: استقبال كبار رجال القبائل لولى العهد السعودى
وبعث بن سحيم رسالة إلى تميم، مفادها أن سحب الجنسية لن يرجع أبناء القبائل التى تربت فى كنف المملكة العربية السعودية وعاشت على خيرها، عن الولاء لخادم الحرمين الشريفين، ضاربا بعرض الحائط قرارات تميم التعسفية بسحب الجنسية بسبب الولاء للمملكة، حيث أكد مشايخ قحطان وقوف القبيلة خلف راية التوحيد، مجددين الولاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وولى عهده محمد بن سلمان، وتضامنهم مع شيخ قبيلة شمل بنى هاجر فى قطر الشيخ شافى بن ناصر بن حمود آل شافى، ليس ذلك حسب بل قالت تقارير سعودية إن ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، استقبل ابن شافى ومن قبله ابن لاهوم شيخ شمل قبيلة آل مرة.
بن سحيم
الرسائلة السادسة: بن سحيم مهددا آل ثانى: سترون
واختتم سلطان بن سحيم رسائله إلى النظام القطرى، برسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى النظام القطرى الذى عاث فى الأرض فسادا على مدار السنوات الماضية، يسعى لنشر الفوضى والكراهية بين البلدان العربية ويستقوى بالخارج ويعقد من الصفقات أكثرها شبهة وفسادا، حيث ختم المعارض القطرى الأقوى بن سحيم بقوله: "أرى قطر أمامى الآن وقد اكتسحتها عاصفة أزاحت كل شوائبها وأعادت لها وجهها الأصيل وصورتها النقية، فأنا لست طالب ثأر ولا طامع فى سلطة، لكننى رجل يشغله وطنه، وأقول للسلطة فى الدوحة إن الخبر ما سترون وليس ما تسمعون".